حرب زار بري: سأعيد طرح إحياء الهيئة المنظمة للاتصالات

استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري ظهر اليوم وزير الاتصالات بطرس حرب، وعرض معه الاوضاع.

وقال حرب بعد اللقاء: "كانت جلسة مع دولة الرئيس مفيدة جدا وضرورية لمتابعة ما يجري في البلاد على المستويات كافة، على الصعيد السياسي والازمة الكبيرة بعدم انتخاب رئيس للجمهورية وما يرافقها، ولا سيما المساعي الحوارية على كل الصعد. وقد أطلعني دولة الرئيس على أجواء الحوار بين حزب الله وتيار المستقبل، مع تقييمه لهذا الحوار الذي يمكنه تطرية الاجواء بما يسمح بفتح كل الملفات، ولا سيما تسهيل عملية انتخاب رئيس للجمهورية، علما اننا نعلم جميعا ما هي الظروف الدقيقة والصعوبات في هذا الملف".

أضاف حرب: "كانت مناسبة ايضا للبحث في أمور عدة على صعيد عمل مجلس النواب وعمل الحكومة، وما تقوم به الحكومة، وبصورة خاصة العملية الامنية التي تقوم بها اليوم في سجن رومية لضبط هذا السجن ولضبط السجناء وقطع التواصل تطبيقل للقوانين التي ترعى السجون، بحيث لا يجوز بأي صورة أن تبقى الامور على ما هي، وان يكون السجن مركزا لقيادة عمليات خارجية، واصدار اوامر لتنظيم عمليات تتصف بالطابع الارهابي الذي يوقع الضحايا والابرياء في لبنان، نتيجة لمخططات وقرارات تصدر من السجن بالذات".

واعتبر أنه "إذا تم هذا الانجاز، وإن شاء الله يتم وينتهي بسلام، فسيكون من أكبر الانجازات للحكومة التي يتعاون كل أعضائها، بدعم سياسي مطلق، وباتخاذ التدابير، كل في ما يتعلق بوزارته، بما يساهم في انجاح هذه الخطوة".

وتابع: "كانت مناسبة ايضا للبحث في بعض القضايا التي تتعلق بوزارة الاتصالات وعرض بعض المشاريع للوزارة وبعض العقبات والمشاكل التي تواجهنا وكيفية حلها. ولا أخفي سرا ان الرئيس بري كما عودنا، متجاوب بصورة دائمة، وهو يعاوننا في معالجة بعض المشاكل، ونأمل في ضوء التطورات على صعيد المنطقة والعالم، ولا سيما في جو عملية الارهاب التي طالت فرنسا والتظاهرة الانسانية الكبيرة التي حصلت والتي شارك فيها لبنان بالعاطفة وبالحضور، أن يدخلنا هذا الى مرحلة إدراك خطورة استمرار الارهاب على الشكل الذي هو عليه، ووجوب وضع حد له لكي تعود علاقات البشر والدول والناس في ما بينها طبيعية، بعيدة من اجواء العنف والبلبلة التي تمارسها بعض الجهات على كل من لا يشاركها الرأي او العقيدة الدينية".

وختم: "اعتقد ان الاجتماع مع دولته كان جيدا جدا. وسيصار الى متابعته، ولا سيما أنني عرضت عليه أنني قررت بالاتفاق مع مجلس الوزراء ان اعيد طرح احياء تعيين الهيئة المنظمة للاتصالات، وهو ما يستدعي تضافر كل القوى السياسية والاتفاق في هذه الظروف التي من المعروف ان هناك مشاكل حول كيفية اتخاذ القرارات في مجلس الوزراء والآليات التي تتبع لاتخاذ القرارات. وكان الرئيس بري متجاوبا جدا في هذا الموضوع، وآمل ان نتمكن من تحقيق هذا الانجاز الكبير بتعيين الهيئة المنظمة للاتصالات بعدما تعطل القانون وسقطت الهيئة ولم يعين بديلها، وهو ما يعوق تطور الاتصالات في لبنان ويلحق ضررا كبيرا بنوعية الاتصالات وبالخدمات التي يمكن ان تقدم للبنانيين".