الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

سعيد الكواشي قابل قيادي من القاعدة في اليمن

المصدر: "رويترز"
سعيد الكواشي قابل قيادي من القاعدة في اليمن
سعيد الكواشي قابل قيادي من القاعدة في اليمن
A+ A-

قال مصدر كبير في المخابرات اليمنية إن سعيد كواشي أحد الشقيقين اللذين يشتبه في تنفيذهما الهجوم على صحيفة شارلي إبدو الفرنسية قابل خلال فترة قضاها في اليمن عام 2011 القيادي البارز في القاعدة رجل الدين الراحل أنور العولقي.
وكان العولقي المولود في الولايات المتحدة أحد أبرز الزعماء الروحيين والتنظيميين للقاعدة في جزيرة العرب أنشط فروع التنظيم ونقل رسالة الجماعة المتشددة إلى جمهور من الأوروبيين والمتحدثين بالانجليزية.
وقتل العولقي في سبتمبر أيلول 2011 في ضربة شنتها طائرة بدون طيار ينسبها كثيرون إلى وكالة المخابرات المركزية الأمريكية.
وقالت مصادر أميركية وأوروبية قريبة من التحقيقات في الهجوم على مقر شارلي إبدو في باريس إن سعيد كواشي أحد الشقيقين اللذين يشتبه بتورطهما في الهجوم زار اليمن في 2011 للتدرب مع متشددين تابعين للقاعدة.
وقال المصدر اليمني أن كواشي (34 عاما) كان من بين عدد من الأجانب جاءوا إلى اليمن من أجل تلقي دراسة دينية.
وأضاف "ليس لدينا معلومات مؤكدة عن تلقيه تدريبا من القاعدة لكن ما هو مؤكد أنه قابل العولقي في شبوة." وتابع أن من الممكن أن يكون تلقى تدريبا في واحدة من المناطق العديدة التي لا تخضع لسيطرة السلطات في اليمن منذ 2011.
ولا تخضع محافظة شبوة التي تقع في جنوب اليمن لسيطرة السلطات وتقع فيها اشتباكات بين قوات الأمن ومتشددي القاعدة منذ سنوات. وكانت المحافظة تحت سيطرة القاعدة عام 2011 خلال الاحتجاجات الشعبية التي أطاحت بالرئيس السابق علي عبد الله صالح.
وبرزت القاعدة في جزيرة العرب باعتبارها واحدا من أكثر فروع التنظيم تشددا على المستوى الدولي وكذلك باعتبارها خطرا على الولايات المتحدة عندما أعلنت مسؤوليتها عن محاولة النيجيري عمر فاروق عبد المطلب إسقاط طائرة ركاب متجهة إلى ديترويت يوم 25 ديسمبر كانون الأول 2009 بقنبلة خبأها في ملابسه الداخلية.
وقالت أيضا إنها وراء مؤامرة فاشلة لإرسال طردين بالجو يحتويان على قنابل إلى الولايات المتحدة في اكتوبر تشرين الأول 2010.
وهناك ملاحقة واسعة لسعيد وشقيقه شريف (32 عاما) في فرنسا بعد مقتل 12 شخصا في الهجوم على مقر الصحيفة الأسبوعية الساخرة في باريس يوم الأربعاء.
والمشتبه بهما ولدا في فرنسا لأبوين ولدا في الجزائر. وكان الاثنان تحت مراقبة الشرطة. وقضى شريف في السجن 18 شهرا عن محاولة السفر إلى العراق قبل عشر سنوات للقتال مع خلية إسلامية.
وليس هناك إعلان مسؤولية عن هجوم الأربعاء إلى الآن. لكن صحيفة (عشرون دقيقة) اليومية نقلت عن شاهد قوله إن أحد المهاجمين صاح قبل أن يستقل السيارة: "قولوا للإعلام إنها القاعدة في اليمن".
وقالت مصادر المخابرات الغربية إنه بعد أن عاد سعيد كواشي إلى فرنسا من اليمن بدا أن الشقيقين تجنبا أي أنشطة ربما تجتذب اهتمام أجهزة الأمن والمخابرات الفرنسية.
وأضافت المصادر أنه في الأشهر السابقة على هجوم الأربعاء لم تكن وكالات مكافحة الإرهاب الفرنسية تعتبر الرجلين هدفين لهما أولوية.
وقالت مصادر حكومية أمريكية إن سعيد كواشي وشقيقه شريف وضعا في اثنتين من قواعد البيانات الأمنية الأمريكية هما قاعدة بيانات شديدة السرية لمكافحة الإرهاب تحتوي على معلومات بشان 1.2 مليون مشتبه به محتمل وقائمة أصغر كثيرا "لحظر الطيران" يحتفظ بها مركز مراقبة الإرهابيين.
وذكرت محطة تلفزيون (أيه.بي.سي نيوز) أن الشقيقين موضوعان في قوائم قاعدتي البيانات منذ "سنوات".
وقال ديف جولي المتحدث باسم مراكز مراقبة الإرهابيين إنه لا يمكن أن يؤكد أو ينفي أن الشقيقين وضعا في قوائم قواعد بيانات مكافحة الإرهاب.
ويعتقد محققون أن مقتل العولقي ربما أسهم في قرار الشقيقين الابتعاد عن الأنظار لكن محققين آخرين يقولون إن من السابق لأوانه الوصول إلى مثل هذه النتيجة.
واعتبر العولقي الذي كان خبيرا بالإنترنت مؤثرا في مجال التجنيد الدولي للقاعدة.
وأحد من قتلوا يوم الأربعاء ستيفان شاربونييه رئيس تحرير شارلي إبدو. وفي الربيع الماضي نشرت مجلة (إنسباير) التي تديرها القاعدة في جزيرة العرب على الإنترنت قائمة بمطلوبين أحياء أو موتى بينهم شاربونييه باسمه وصورته. ولم يتأكد إلى الآن إن كان لهذه القائمة دور في التحريض على الهجوم.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم