السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

رسالة أميركية قوية الى فرنسا بعد الاعتداء على "شارلي ايبدو"

المصدر: (أ ف ب)
رسالة أميركية قوية الى فرنسا بعد الاعتداء على "شارلي ايبدو"
رسالة أميركية قوية الى فرنسا بعد الاعتداء على "شارلي ايبدو"
A+ A-

وجه الرئيس الاميركي باراك اوباما رسالة تضامن قوية عندما كتب امس "فلتحيا فرنسا!" على سجل التعازي في سفارة فرنسا بواشنطن، على غرار الاف رسائل التضامن من الولايات المتحدة لحليفتها بعد الاعتداء الدامي على صحيفة "شارلي ايبدو".


وتأتي هذه المبادرة من الرئيس الاميركي على خلفية توافق ديبلوماسي نسبي بين واشنطن وباريس اللتان تحاربان معا متطرفي تنظيم "الدولة الاسلامية" في العراق وسوريا. ومع ان الحليفين يختلفان حول بعض الملفات الا ان اجواء الفتور التي سادت في علاقاتهما خلال الحرب على العراق في 2003 باتت بعيدة.


وقام اوباما بزيارة غير متوقعة مساء أمس الى سفارة فرنسا في واشنطن لتوقيع سجل التعازي تكريما لضحايا الاعتداء على الصحيفة الساخرة والذي اوقع 12 قتيلا.


وكتب اوباما: "باسم كل الاميركيين اعبر للفرنسيين عن تضامننا بعد هذا الاعتداء الارهابي الرهيب في باريس... بصفتنا حلفاء عبر العصور نحن متحدون مع اشقائنا الفرنسيين لضمان تحقيق العدالة... نحن نتقدم معا ومقتنعون بان الارهاب لن ينتصر على الحرية وعلى قيمنا وعلى القيم التي تنير العالم. فلتحيا فرنسا!".


وصرح سفير فرنسا جيرار ارو: "انها مبادرة قوية جدا واستثنائية". واضاف في تغريدة على تويتر "قلت للرئيس اوباما اننا تاثرنا جدا لرد فعل الاميركيين (...) وللدعم الذي تلقيناه".


وكان وزير الخارجية الاميركي جون كيري الناطق بالفرنسية توجه الاربعاء بالفرنسية "مباشرة الى سكان باريس والى كل الفرنسيين لنقول لهم ان كل الاميركيين يقفون الى جانبكم".


واعتبر كيري الذي يتحدر قسم من عائلته من اصل فرنسي واعتاد شخصيا زيارة باريس ان "اي بلد لا يدرك اكثر من فرنسا ان للحرية ثمنا لان من فرنسا انطلقت العديد من المبادئ الديموقراطية".
وقارن بعض النواب الاميركيين الاعتداء على الصحيفة باعتداءات 11 ايلول 2001 التي احدثت صدمة في الولايات المتحدة واثرت على سياستها الخارجية.


وردا على عبارة "نحن كلنا اميركيون" الذي اوردته انذاك الصحف الفرنسية، اعتبر السناتور الديموقراطي ديك دوربن بالفرنسية "في هذه اللحظة الماساوية نحن كلنا باريسيون، كلنا فرنسيون".
وعبر عدد من اعضاء الكونغرس عن تضامنهم على سجل التعازي المتوفر على الانترنت من خلال مئات الرسائل، ومن بينها رسائل لاميركيين فضلوا عدم كشف هويتهم.


وكتب احدهم: "لم اكن لاعرف الحرية بصفتي اميركي لولا مساعدة فرنسا عندما كنا نخوض حربا من اجل الاستقلال، في اشارة الى الثورة الاميركية في نهاية القرن الثامن عشر والتي تلقت دعما من مقاتلين فرنسيين بقيادة لافاييت.


وتابعت الرسالة نفسها ومصدرها ولاية فرجينيا: "عندما تتعرض فرنسا لهجوم اشعر وكان اميركا تتعرض ايضا لهجوم. انا شارلي".
وجاء في رسالة اخرى لم تكشف ايضا هوية كاتبها "نعاني في اميركا من الاسلام المتطرف. ابقوا اقوياء وحاربوا هؤلاء الارهابيين الذي يريدون استعباد شعوب العالم. انا اقف الى جانب الشعب الفرنسي"، ووقع بالفرنسية "حرية، مساواة، اخوة".
وخصصت وسائل الاعلام الاميركية تغطية واسعة ومتواصلة عبر التلفزيون للاعتداء وللتحقيق. كما وجه العديد من الصحافيين الاميركيين رسائل تضامن عبر "تويتر".
من جهتها، اعتبرت نقابة الممثلين في هوليوود ان "حرية التعبير ليست فقط مدرجة في الدستور الاميركي بل هي ايضا حق انساني عالمي".
ومن الصعب تخيل صحيفة ساخرة مثل شارلي ايبدو برسومها الساخرة من النبي محمد في الولايات المتحدة التي تولي اهمية كبرى لحرية التعبير دون قيود الا انها تبدي حساسية كبرى في المسائل الدينية. واستبعدت "سي ان ان" و"النيويورك تايمس" نشر الرسوم المثيرة للجدل للصحيفة.
واعتبر مقدم البرامج الاميركي الساخر جون ستيوارت ان صحافيي شارلي ايبدو "قتلوا من اجل رسومهم. هذا امر غير منطقي".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم