الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

حسين خريس: أفتخر بأني مراسل ميداني

المصدر: "دليل النهار"
جورج حايك
حسين خريس: أفتخر بأني مراسل ميداني
حسين خريس: أفتخر بأني مراسل ميداني
A+ A-

يكاد مراسل mtv حسين خريس ينطبق عليه "ما في بالميدان غير حديدان "، وهو يحرص على الحضور في كل مكان، مباشرة على الهواء، مهما تكن درجة الخطر. حسين لا يهدأ ولا يستكين قبل أن يُحقّق المهمة: ينقل الخبر إلى المشاهدين بأمانة، لكنه لا يعتبر نفسه "حديدان" بل يقوم بواجبه في إطار فريق عمل نشرة أخبار mtv، وهو جزء لا يتجزأ من نجاح هذه النشرة.
أنت إسم برز بسرعة صاروخية، لماذا؟
- لا أعتبر اني برزت بسرعة صاروخيّة لأني أعمل منذ ثمانية أعوام، لكن السبب الرئيسي هو انتقالي من قناة "الجديد" إلى mtv. ففي الأولى كانت المهمات تتوزّع، أما الثانية فتميل أكثر إلى تخصيص كل مراسل بملف، وحتماً كانت الملفات الساخنة من نصيبي.
فعلاً، يبدو ان mtv تعتمد عليك في المهمات الصعبة، لماذا؟
- أنا لا اعتبر أن الملفات الساخنة هي المعيار، إنما مهمتي متابعة الخبر، وصودف اني حاضر في الملفات المطروحة اليوم، وخصوصاً أني "ستاند باي" على مدار الساعة مع mtv. أنا مراسل شارع أولاً وأخيراً، ولديّ مرونة في التنقّل من خلال استخدامي دراجة ناريّة. ويساعدني في ذلك اني شعبي وملتصق بالناس ولا أحبّ كثيراً التعامل مع الطبقة الحاكمة، لكن أتمنى ألا يفهمني أحد خطأ ولا أقصد ان الآخرين مراسلو بلاط، لكن ليس لديّ عقدة "البريستيج".
ألا تشعر بالخوف خلال تأدية مهماتك؟
- حتماً اشعر بالخوف، وخصوصاً عندما يكون هناك مشكلة بين حزبين لبنانيين، فمن الممكن أن يصاب المراسل بأذى نتيجة صراع عبثي، لكن في النتيجة لا تستطيع أن تغيب كمراسل.
ما هي أخطر المهمات التي غطيتها؟
- أقرّ اني شعرت بخطر الموت خلال تغطيتي معركة العديسة وكفركلا، إذ نفّذ الطيران الحربي الاسرائيلي غارات على المواقع التي كنا فيها، فقتل أمامي المراسل عساف أبو رحال وجُرِحَ علي شعيب. لكن كلمة حق تُقال، أنا لا أخاف الإستشهاد في مواجهة إسرائيل، إلا اني اخاف الموت في صراعات عبثيّة كمقتل علي شعبان، أي في صراع سوري- سوري لا أفق له.
هل انتماؤك الطائفي يسهّل عليك الدخول إلى أماكن ليست متاحة لسواك؟
- غير صحيح، ربما تقصد مناطق "حزب الله". لكن في الحقيقة أنا أعرف، كمراسل، كيف اتعامل مع "حزب الله" ولديّ خبرة في التجوّل في مناطق نفوذه لأني أعيش في تلك البيئة، لكن بالموضوع المهني لا علاقة لي بسلاح "الحزب"، كما أعرف كيفية التعامل مع سائر التنظيمات الاسلاميّة، وأغطي بالطريقة نفسها في المناطق المحسوبة على أهل السُنّة.
ماذا كنت تفعل قبل "الجديد" وmtv؟
- تدرّجت في جريدة "النهار" على يد الأستاذ غسان حجار. وقد بذلت جهداً حتى تحررت من ميولي السياسية، وأعترف اني في بداية حياتي الصحافية لم أكن محترفاً، لكني صقلت نفسي واستفدت من التعليمات التي أُعطيت لي. وبعد ثلاثة أعوام من العمل في mtv تبيّن لي ان كل ما يُقال عن التزامها أجندة سياسيّة وأنها تُلزم مراسليها الترويج لخط سياسي معيّن، لا أساس له من الصحة. ربما يكون لديهم ملاحظات من حيث شكل التقرير وصوغه، أما في المضمون فلا يتدخلون بتاتاً.
مظهرك يدل على لياقتك البدنية، فهل أنت حريص عليها؟
- لا علاقة لهذا الأمر بالمهنة. أنا أحب الرياضة منذ طفولتي، مما يوفّر لي صحة جيدة وتكاملا جسديا.
ألا تزال عازباً؟
- هذا سؤال له علاقة بحياتي الشخصية وأفضل عدم الإجابة عنه.
يتساءل كثر: من يؤيّد حسين خريس في السياسة؟
- المفارقة أن جمهور "حزب الله" يعتبرني مراسلا "داعشيا"، حتى أنه لا يحبّني كثيراً، والمسؤولون فيه يتعاملون معي بحذر، لكن معرفتي بالمناطق التي تخضع لنفوذ الحزب واحترامي للأصول التي يفرضها، تسهّل عليّ مهمتي. لا أحد يعني لي شيئاً في السياسة لأني اعتبر أن هذه الطبقة السياسية هي طبقة متاجرة قبل الوصاية وبعدها. أنا اسلامي ملتزم، وهذا الالتزام يجعلني على مسافة واحدة من جميع الحركات الاسلاميّة، علماً ان ثمة مبادئ معيّنة تجمع بين كل هؤلاء. هم يعرفون اني صاحب دين وشرع، لا أغش في نشر اي معلومة، و"حزب الله" و"جبهة النصرة" و"تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام" يعرفون اني لا أكذب. أنا أتابع الخبر وانشره كما هو.
هل تطمح الى برنامج خاص بك؟
- أفتخر بأني مراسل ميداني، وأعتبر عملي من أفضل أنواع العمل الصحافي، وتسهل أمامه مهمة تقديم البرامج. لا أطمح الى أن أكون صحافي استوديو، ولا أستسيغ مقابلة السياسيين. في المستقبل، قد أكتب مذكراتي كمراسل اخباري.


 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم