الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

البترون احتفلت بعيد شفيعها اسطفانوس

البترون احتفلت بعيد شفيعها اسطفانوس
البترون احتفلت بعيد شفيعها اسطفانوس
A+ A-

احتفلت مدينة البترون بعيد شفيعها القديس اسطفانوس، بقداس ترأسه راعي أبرشية البترون المارونية المطران منير خير الله، وعاونه فيه خادما الرعية الخوريان بيار صعب وفرانسوا حرب، وخادم رعية تنورين الخوري بيار طانيوس، في حضور أبناء المدينة والجوار.


وبعد تلاوة الانجيل المقدس، ألقى خير الله عظة بعنوان "يا ربي لا تحسب عليهم هذه الخطيئة"، تناول فيها حياة القديس اسطفانوس وشهادته، داعيا الى ان "نتعلم من شهادته أن نحمل كلمة الله دائما في قلوبنا وعلى شفاهنا، أن نحملها الى كل الناس حتى الذين يضطهدوننا، وأن نتعلم المغفرة لأن قوة القديس اسطفانوس كانت المغفرة حتى النهاية".


وقال: "المحبة هي التحدي الأكبر للمسيحيين، لكن المغفرة التي هي نتيجة المحبة، هي اكبر تحد لنا اليوم، وكل يوم وبعد آلاف السنوات. فالمغفرة عند اسطفانوس أظهرت أنها أقوى من السيف"، سائلا "فهل نستطيع اليوم أن نغفر حتى للذين يحملون علينا السيوف؟".
أضاف: "سلاحنا الوحيد هو المحبة والمغفرة، وليس لنا سلاح آخر أبدا منذ المسيح وحتى اليوم وحتى نهاية الدهر. المغفرة هي وحدها القادرة أن تعيد أبناء البشر الى ربهم وخالقهم".


ودعا الحاضرين "لا تخافوا، فمار اسطفان هو كبير في الكنيسة، هو أول الشهداء وكبير في مثل حياته وشهادته واستشهاده، هو يدعونا اليوم ليس فقط أبناء وبنات البترون، بل هي دعوة الى جميع المسيحيين في لبنان وفي الشرق الأوسط وفي العالم كله، وإنها دعوة الى إخوتنا في المواطنية، المسلمين وإخوتنا في الشرق الأوسط مسلمين ويهود، كي يعودوا الى ربهم، فبالسيف لن ينتصر أحد على أحد حتى ولو كان السيف مسلطا على رقابنا، وعلى رقاب إخوتنا في سوريا والعراق أو في غيرها".


وختم: "المحبة والمغفرة تبقيان دوما أقوى من السيف، لأنهما تدخلان قلوب البشر وعمق التزامهم حتى في الانسانية، لتعيدهم الى أن نعيش معا الأخوة والمحبة والسلام والانفتاح والاحترام المتبادل. هذه هي رسالتنا اليوم وهذه هي صلاتنا الى الله بشفاعة القديس اسطفانوس، كي نبقى جميعا موحدين متضامنين في كنيسة المسيح على أرض المسيح، شهودا للمحبة والمغفرة".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم