الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

ألمانيا ضد "أسلمة الغرب"

المصدر: (أ ف ب)
ألمانيا ضد "أسلمة الغرب"
ألمانيا ضد "أسلمة الغرب"
A+ A-

شارك نحو 17 الفا و500 شخص في تظاهرة في دريسدن شرق المانيا وهم يرددون ترانيم عيد الميلاد تعبيرا عن رفضهم "لاسلمة الغرب"، وذلك بدعوة من حركة مناهضة للاسلام.


في المقابل، شهدت مدن المانية عدة تظاهرات شارك فيها نحو عشرين الف شخص احتجاجا على حركة "اوروبيون وطنيون ضد اسلمة الغرب" (بيجيدا) الشعبوية التي شهدت في الاسابيع الاخيرة صعودا سريعا في دريسدن بعد ان عدد مؤيديها بضع مئات فقط في تشرين الاول.


وفي مدينة دريسدن، تجمع انصار الحركة رغم البرد والامطار امام مبنى سيمبروبر للاوبرا الشهير. وقدرت الشرطة عددهم بـ 17500 شخص بعد ان كانوا 15 الفا قبل اسبوع.


في المقابل، جرت تظاهرة مضادة ضمت نحو 4500 شخص في المدينة تحت شعار "دريسدن بدون نازيين"، حذروا من انه لا مكان للعنصرية ولمعاداة الاجانب في البلاد.
وعبرت ادارة الاوبرا عن استيائها باطفائها انوار المبنى ونشر اعلام في الخارج كتب عليها "افتحوا عيونكم وقلوبكم وابوابكم" و"كرامة الانسان مقدسة" وهي الجملة الاولى في الدستور.


ويصر قسم كبير من مؤيدي حركة "بيجيدا" على انهم ليسوا نازيين بل وطنيين قلقين على ثقافتهم وتقاليدهم المسيحية. وغالبا ما يتهمون الاحزاب السياسية بالخيانة ووسائل الاعلام بالكذب.


واعتبر اسقف مقاطعة ساكسونيا جوشن بول ان اتباع الحركة يستغلون من خلال غنائهم لترانيم دينية رموزا مسيحية لاغراض سياسية، وفق ما نقلت عنه وكالة "دي بي ايه".
ودعا المستشار الالماني السابق غيرهارد شرودر (يسار الوسط) الى نبذ الحركة المعادية للاجانب، قائلا اننا "في حاجة الى مثل هذا رد الفعل الان".
وبعد نشوء هذه الحركة في المدينة التي كانت تابعة لالمانيا الشرقية حتى سقوط جدار برلين قبل 25 عاما، ظهرت حركات مشابهة في مناطق بغرب البلاد لكنها لم تستقطب هذا العدد من الحشود.


وتظاهرت مجموعات اصغر، بينها اثنتان في مدن بون وكاسيل وفورتسبورغ لكن بمشاركة مئتي شخص في كل منها فقط بينما فاق عدد المشاركين في التظاهرات المضادة العشرين الفا.


ولم تشر الشرطة الى حصول اعمال عنف تذكر لكن ثمانية اشخاص اوقفوا احترازيا بعد مواجهات في كاسيل، بحسب "دي بي ايه".


وكان التجمع الاكبر ضد الحركة الشعبوية في ميونيخ (جنوب)، حيث شارك 12 الف شخص على الاقل تحت شعار: "افسحوا المجال، اللاجئون مرحب بهم".
وقال رئيس بلدية المدينة ديتر رايتر للحشد: "لدينا مكان للاشخاص من اصول ولغات وجنسيات مختلفة". واضاف "لدينا مكان لكل الاديان والمؤمنين للذين يقصدون المساجد يوم الجمعة والكنس السبت او الكنائس الاحد، وايضا للذين يفضلون البقاء في البيت".


وعبّر سياسيون من مختلف الاحزاب عن صدمتهم لبروز قوميي اليمين المتطرف الذين يقولون انهم يعبرون عن استيائهم من نظام الهجرة واللجوء غير الصالح.
ونشات الحركة في الوقت الذي باتت فيه المانيا الاقتصاد الاكبر في اوروبا الوجهة الاولى لطالبي اللجوء والوجهة الثانية للهجرة في العالم بعد الولايات المتحدة.


وشكل قدوم لاجئين من سوريا والعراق وافغانستان وعدد من دول البلقان وافريقيا عبئا على الحكومات المحلية التي سعت لاستقبال الوافدين في المدارس ومبان حكومية وثكنات للجيش.
وحذرت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل من الانسياق وراء اي شكل من معاداة الاجانب بينما ندد سياسيون اخرون بهؤلاء "النازيون" الجدد.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم