الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

في البقاع.. "عملاء حاولوا ان يفتنوا حتى بين الطوائف"

المصدر: زحلة – "النهار"
في البقاع.. "عملاء حاولوا ان يفتنوا حتى بين الطوائف"
في البقاع.. "عملاء حاولوا ان يفتنوا حتى بين الطوائف"
A+ A-

بعد تفكيك شعبة المعلومات خليةً في البقاع الغربي، متّهَمةً بخطف معارضين سوريين ونقلهم الى الداخل السوري، وقبْضها على معظم أفرادها، عُقد اجتماع في "أزهر البقاع" في مجدل عنجر لفعاليات البقاع الأوسط والغربي الحزبية والدينية والبلدية، ترأسه مفتي زحلة والبقاع الغربي الشيخ خليل الميس، الذي اتّهم بشكل مباشر "سرايا المقاومة" بالوقوف وراء عمليّات الخطف تلك، وكان آخرها عملية خطف محمد احمد النعماني قبل اسبوع على طريق السلطان يعقوب التحتا، وقبله فايز عبدالله الذي اختطف قبل 38 يومًا عند مفرق الأزهر في مجدل عنجر.
ومما قاله الميس "نتحمّل مع اخواننا النازحين السوريين آلام هذا النزوح، لكن هنالك للأسف عملاء حاولوا ان يفتنوا حتى بين الطوائف، حيث شكّلوا كما يقال سرايا مقاومة. مقاومة من؟ العدو الاسرائيلي؟ الظالم أم المظلوم؟ هل من بطولة سرايا المقاومة ان تخطف السوريين الذين احتضنهم لبنان؟" وشكر المفتي الميس جهود شعبة المعلومات التي أدّت الى تتبع الخاطفين وتوقيفهم.
وكانت عائلة المخطوف محمد النعماني قد شاركت في الاجتماع، حيث أكدت زوجته وفاء العقلة عدم معرفتها بمصير زوجها، وما اذا كان لا يزال في الأراضي اللبنانية او نقل الى سوريا، وذلك اكثر ما تخشاه كونه مطلوباً من السلطات السورية. وأشارت الى ان كل ما تعرفه هو انه "خطف من قبل اشخاص من بلدة غزة البقاعية تابعين لحزب البعث العربي الاشتراكي". وروت وفاء كيفية اختطاف زوجها، قبل اسبوع، في طريق عودته من بر الياس، وبرفقته ولديهما احمد 13 سنة وكرم البالغ من العمر سنتين. مشيرة الى انه عند وصوله الى منطقة السلطان يعقوب التحتا، اعترضت طريقه سيارة بويك بيضاء و"جيب" ميتسوبيشي. واقتاد من كانوا في الـ"جيب" زوجها معهم، فيما سقطت سيارة البويك في خندق ما سمح بالتعرف على صاحبها من رقم لوحتها، وقد قام احد الخاطفين بقيادة السيارة التي كان فيها الولدان باتجاه سهل بلدة الخيارة حيث تركهما بعد أن حضرت سيارة وأقلّته. يذكر ان المخطوف محمد، كان قد خرج منذ نحو شهرين فقط من سجن روميه حيث امضى حكمًا مدّته سنة وثلاثة اشهر لتنقله ببطاقة هوية مزورة، وانضم الى عائلته التي لجأت الى لبنان منذ نحو سنة و 8 اشهر.
الى ذلك تحدث الامام عبد الناصر العسلي عن أكثر من شخص بين مفقود ومخطوف من بين السوريين اللاجئين الى لبنان. وروى قصة ابو عامر ابو دمعة، وهو سوري له ستة اولاد، كان يسكن في السلطان يعقوب بالبقاع الغربي. مشيرًا الى انه توفي قبل 5 اشهر في سجون النظام السوري التي قاده اليها تقرير وشاية، عندما قصد الحدود اللبنانية لتجديد إقامات أولاده، وذلك بعد ان كان قد توعّده أحدهم بأنه لن يعود الى لبنان.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم