السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

مروان معلوف: "لست ناشطاً.. ولست في المجتمع المدني"

علي منتش
مروان معلوف: "لست ناشطاً.. ولست في المجتمع المدني"
مروان معلوف: "لست ناشطاً.. ولست في المجتمع المدني"
A+ A-

في ظل الحراكات المستمرة المناهضة للتمديد برز اسم مروان معلوف، خصوصاً بعد الاعتداء الذي تعرّض له من القوى الامنية اثناء التحرك الاخير في وسط بيروت.


يبدأ مروان معلوف حديثه بنفي صفة "الناشط" عن نفسه، محارباً عن قصد، او عن غيره، اسقاطات المجتمع على الناشطين، فهو بنفيه هذا، يسحب نفسه بلياقة من نقابة العاطلين عن النضال الذين يقودهم الترف باختلافاته الى الشارع لطرح شعارات فضفاضة.
يتجاوز المناضل السابق في صفوف الحركات الطالبية في جامعة القديس يوسف في ظل الاحتلال السوري، الكثير من المصطلحات الشائعة في القواميس السياسية ليحدد هدفه الحالي في اطار نشاطه في مجموعة من "اجل الجمهورية".
تخرّج معلوف، ابن الحادية والثلاثين، في الجامعة اليسوعية عام 2005 مجازاً في الحقوق، ليسافر بعد ذلك الى بلجيكا لاكمال دراساته العليا في القانون الدولي، خاتماً حراكه النضالي في 14 آذار التي كان يدرك انها ستوصل اللبنانيين الى اخراج السوري من لبنان، واعطاء البلد الى من يشبهه في العقلية والممارسات. بعد بلجيكا توجه معلوف الى الولايات المتحدة الاميركية عام 2006 ليكمل تعليمه في جامعة جورج تاون، ومن ثم ليعمل لسنوات اربع، ومن ثم قام بنقل نشاطه المهني الى تونس لسنتين.
يتجنّب معلوف الحديث عن "تخبيص" المجتمع المدني، حرصاً منه على عدم الاصطدام معه، فالتنسيق معهم مستمر رغم كل الملاحظات، كما يقول. عاد الى لبنان في اليوم عينه الذي مدد به المجلس لنفسه في المرّة الاولى. اشترى البندورة من بسطة على طريق المطار، واتجه الى ساحة رياض الصلح. يستعيد الكثير من الاخطاء التي حصلت يومذاك، كشمل جميع النواب بالهجوم، لكن التحرك يومها اعاد النبض الى الشارع، "احضرت الخيمة معي من تونس، ونصبتها في ساحة قرب مجلس النواب".
يعمل معلوف في مجال الاستشارات القانونية، لبعض المنظمات الحكومية وغير الحكومية في العالم العربي والعالم، من لبنان، لكنه لا يعمل للبنان. قرر وفق قوله فصل النشاط السياسي الذي يمارسه في لبنان عن كل مردود مالي قد يحصل عليه، لانه لا يريد ان يكون مساوماً من اجل استرضاء نائب يؤمن له عملاً او مدخولاً ما، "فالنضال لا يكون مقابل اجر".
يطمح معلوف للكثير. يقول ان الطموح الكبير هو بناء دولة، بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معنى، لكن الاساس اليوم هو تحديد الاهداف بطريقة منطقية، "الاساس اليوم هو اجراء انتخابات، لانه لا يمكن لاحد التغيير الا بالانتخابات. هذه اساسيات واولويات، ولا يمكن التخلي عنها، "لقد ناضل الشباب اللبناني من التسعينات من اجل الديموقراطية، ضدّ اسرائيل وضدّ الاحتلال السوري، وعندما حصلنا عليها تريدون منا ان نتخلى عنها"
كان معلوف من مؤسسي مجموعة "من اجل الجمهورية" هو وعدد من الشباب الذين كانوا على تواصل مستمر مع بعضهم البعض، ويطمح الى تحويل هذه الحركة السياسية حزباً مرخصاً منظماً قادراً على ترشيح ممثلين عنه في الانتخابات النيابية.
ينهي معلوف كلامه، عن العمل المتكامل الذي يؤمن به، والذي يمارسه في "من اجل الجمهورية"، "فاضافة الى النضال على الارض، نعمل على المستوى القانوني، اذ قدمنا شكوى ضد التمديد الى الامم المتحدة، كذلك نعمل على المستوى السياسي مع القوى السياسية الموجودة من اجل الضغط لتحقيق اهدافنا".


[email protected]

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم