الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

بعد فوزه بمسابقة الكتاب الشعري الاول \r\nفايز معلوف لجبران: أنت أخي

هنادي الديري
هنادي الديري https://twitter.com/Hanadieldiri
بعد فوزه بمسابقة الكتاب الشعري الاول \r\nفايز معلوف لجبران: أنت أخي
بعد فوزه بمسابقة الكتاب الشعري الاول \r\nفايز معلوف لجبران: أنت أخي
A+ A-

كان يقرأ جريدة "النهار" منذ سنين طويلة ومع ذلك لم يتنبه إلى الإعلان الذي غيّر حياته على حين غفلة. كان ينظم الشعر منطلقاً من حبه للكلمة، ووضع 60 قصيدة جانباً منتظراً الوقت المناسب ليجمعها بين دفتي كتاب يلخّص أسفاره مع الشعر، ومع ذلك لم يعرف سلفاً انه سيتسلّم ديوانه الشعري الأول هدية في مناسبة ذكرى رحيل رجل قابله مرة واحدة، ومنذ ذلك اللقاء"وهو يرافقني في الخيال".
فايز معلوف (1940)، "الزحلاوي القحّ"، يعتلي خشبة اليوم ليشارك في الذكرى الرابعة لاستشهاد جبران تويني، على طريقته. إذ هو الفائز في المسابقة الشعرية التي أطلقتها "جمعية نهار الشباب" قبل مدة قصيرة والتي كانت نتيجتها طباعة ديوانه الشعري الأول الذي حلم به منذ زمن.
يقول: "شقيقي، المدمن قراءة "النهار"، لفت انتباهي ذات يوم إلى هذا الإعلان الذي كانت شروطه بسيطة وواضحة، منها: أن يقدم المشترك قصيدة عن الحرية، والا يكون قد نشر أي كتاب في حياته... وأنا كنت أنظم الشعر منذ بعض الوقت بعدما أمضيت سنين طويلة في الكتابات النثرية". يذكر إبن زحلة جيداً انه بعد عودته إلى المنزل في ذلك اليوم الذي قرأ فيه الإعلان، جلس بمفرده، وبعدما خلد أفراد عائلته إلى النوم، "وطلع معي أول بيت من القصيدة... لم أكمل الكتابة، بل تركت البيت كما هو ونمت".
في اليوم التالي، أكمل القصيدة التي وضع لها عنوان "أنت أخي"، والتي لم يكن ينتظر أن تقوده إلى خشبة المسرح ليتسلّم ديوانه الأول. "أرسلتها عبر البريد الإلكتروني، ولم أفكر بعدها في الموضوع إذ قلت في قرارة نفسي: أنا عملت يلي عليّي!". وبعد أيام قالت له زوجته فور عودته إلى المنزل: "إتصلوا بك من جريدة النهار!"، "فعلمت في تلك اللحظة ان القصيدة وجدت طريقها". فكانت له الجائزة الأولى، وديوانه الشعري الأول الذي أطلق عليه عنوان "أصوات"، منطلقاً من إحدى القصائد فيه التي تحمل العنوان عينه، "وإلى ذلك سوف يغني كورال الفيحاء القصيدة الملحنة "أنا صوتي حلو وأرتّل في الكنيسة... فكتير انبسطت!". جبران؟ قابله مرة، عندما زار الشهيد الذي قتله حلمه مدينة زحلة بدعوة من إحدى الجمعيات. "من الأساس بيعنيلي جبران، ولكنني عندما سمعته يخطب في تلك الأمسية، هزّني... بأفكاره، وطموحاته، وأحلامه. جبران يسكنني وطنياً". ماذا نجد في ديوان "أصوات"؟ "هذه القصائد مجموعة أصوات، وأتمنى أن يجد القارئ صوته الشخصي فيها".


[email protected]

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم