الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

"مركز النهار للتدريب والبحوث" \r\n هذا ما تحقّق منذ 2003

نيكول طعمه
"مركز النهار للتدريب والبحوث" \r\n هذا ما تحقّق منذ 2003
"مركز النهار للتدريب والبحوث" \r\n هذا ما تحقّق منذ 2003
A+ A-

كان الشباب هاجسه، وتطلعاتهم وأفكارهم همّه الشاغل، لاسيّما طلاب الجامعات وكليات الإعلام تحديداً. حَلمَ معهم وواكبهم في السّراء والضّراء إلى أن قرّر أن يمنحهم فرصة التّدرّب والانخراط والتّطلع نحو مستقبل أفضل، وذلك عبر تأسيس مركز يفسح لهم في المجال للتّعبير عن آرائهم واقتراحاتهم وهواجسهم.


مع الإنتقال إلى المبنى الجديد في ساحة الشّهداء، تحقّق حلم جبران تويني وتركّز العمل وعهد بإدارة "مركز النهار للتدريب والبحوث" الى الدكتور جان كرم ليصبح من خلال برامجه ومشاريعه المهنيّة والأكاديميّة والميدانيّة المدخل الأساسي لتدريب مؤسّسات اعلاميّة وجمعيّات أهلية ومؤسّسات المجتمع المدني في لبنان، كما شكّل استقطاباً مهنيّاً للكثير من المؤسّسات الإعلاميّة في العالم العربي...
ولأنّهما عملا معاً ووضعا خطّة لإعداد دراسة هيكَلَة "المركز" وتجهيزاته، تحدثنا إلى الدكتور جان كرم الذي قال: "إنّ فكرة تأسيس المركز ليست جديدة، فهي كانت موجودة أساساً كعمليّة تدريب للصّحافيين المبتدئين. إنّما في عام 1993، كان جبران تويني يولي اهتماماً خاصاً بالشباب الجامعيين وخصوصاً طلاب كليّات الإعلام الذين كانوا يتخرّجون من دون زوّادة تدريبية وممارسة واقعيّة للصّحافة. لذلك، طلب إليّ الاهتمام بهذا الموضوع ومتابعة المتدرّبات والمتدرّبين ". وتابع: "لم تمرّ دورة واحدة منذ أن بدأ المركز بإجراء دورات تدريبية في 2004، إلا وكان جبران موجوداً فيها، يحضر جزءاً او يطل على الشباب ويدلي بملاحظات أثناء الدورة أو يسلّم الشهادات في نهايتها ويلقي الكلمات المشجّعة لهم".
يضيف "مشاريع المركز كبيرة، لم نستطع أن نكملها. لكن وجود الزّميلة نايلة تويني وإصرارها على اكمال ما كان يحلم به والدها، دفعنا لأن نكون إلى جانبها كما طلبت منا. وهكذا شرعنا بتنفيذ مشاريع ونشاطات لاقت نجاحاً حتى اليوم".
وعن المشاريع المستقبلية التي يعدّ لها المركز:
"المشروع الأول هو إتمام المشاركة بين "النهار" و"المؤسسة اللبنانية للإرسال" لإنشاء مركز أكاديميّ مشترك للتّدريب يتناول الصحافة والتلفزيون. اما المشروع الثاني فيهدف الى توفير مركز للبحوث الصحافية وربما الإستراتيجية. ويعمل الثالث على التوصّل إلى شركة أخرى مع مؤسسات إذاعية كي يصبح مركز التدريب مركزاً عربياً، ودوليّاً ومتعدد التخصص".


تعزيز حوار الاديان
واما المشروع الذي انطلق العام الماضي بالشراكة مع "مؤسسة الصفدي" فهو تعزيز "الحوار بين الأديان"، وعنه يقول المدير العام لـ"مؤسسة الصفدي" رياض علم الدين:
"إن ما شهده لبنان وما يزال من تحديات وانقسامات وتفاقم الشعور بانعدام الأمن لدى فئاته كافة وبالأخص لدى الشباب، أظهر الحاجة الماسة الى تفعيل الحوار الوطني. من هنا ظهرت الحاجة إلى ترسيخ قيم الاعتدال والتسامح والتعايش، وذلك من منطلق أن الأديان وسائل متعددة توصل إلى الله. وشراكتنا مع جمعية "نهار الشباب" ضمن مشروع "تعزيز الحوار بين الأديان" تعود إلى ما تمثله "النهار" من منبر حرٍ وخبرة واسعة في التعامل مع هذه الإشكاليات وقدرة تشغيلية في التعامل مع مشاريع مماثلة لجهة التدريب على القضايا المتعلقة بالديموقراطية والقيادة وحقوق الإنسان وحقوق المرأة والشفافية والمساءلة ومكافحة الفساد... ونظراً لأهمية دور الوسائل الإعلامية الحاسم في رفع مستوى وعي الجمهور، فهي أداة فعالة ومؤثرة".
وبعد سنتين على انطلاق المشروع، لا تقويم داخلياً للاداء "بل سنترك الأمر للنتائج التي تحقّقت على الأرض، والتي أعتقد أنها جيدة لجهة تعزيز وعي الناس في شأن مسائل عدة أهمها الحوار، وتسليط الضوء على دور الشباب وضرورة مشاركته في عملية صنع القرار. فورش العمل المناطقية استطاعت أن تلامس في طرحها للمواضيع الواقع الحقيقي، بعيداً عن التزلف والمجاملات، بأسلوب هدف إلى تقريب المجتمع المتعدد وتسليط الضوء على النقاط المشتركة التي هي أكثر بكثير من نقاط الاختلاف".
ويقول علم الدين ان حلقات التدريب "ساعدت على قيام مجموعة من الصحافيين مزوّدين المهارات الضرورية والمعرفة التقنية للحوار المنهجي والاساليب والنتائج، إضافة إلى إتاحة الفرصة أمامهم للتواصل العملي ضمن اختصاصهم. والأهم من ذلك أن المشروع خلق منبراً يوفر لهؤلاء الشباب فرصة للحوار من خلال إشراكهم في المناقشات وتبادل الآراء والخبرات".
ونوّه علم الدين بالشراكة مع جمعية "نهار الشباب" التي ساهمت في إنجاح المشروع، "وخير دليل على نجاحه، قرار الاتحاد الاوروبي، المموّل الأساسي، باستمرار المشروع في إشراف وزارة شؤون التنمية الإدارية. وآملُ أن يُسهم هذا المشروع من خلال تناوله المسائل المتصلة بالعقائد والأديان بكل شفافيّة في التخفيف من حدة التشنج السياسي والديني والتوتر الطائفي، وتشجيع مختلف مكوّنات المجتمع اللبناني على إيصال أفكارهم وآرائهم في ما يتعلق بالدين، وإيصال احتياجات الشباب وتطلعاته وهواجسه إلى المعنيين".


شباب و"حوار الاديان"
تقول باسكال عازار (22 سنة) (اعلام الجامعة اللبنانية) انها شاركت في دورة حوار الأديان في أيلول 2007 لمدّة 3 أيام. ولم تكن تتوقع أنها ستعيد هذه التجربة في الدورات اللاحقة، باعتبار أنها "دورة واحدة وبتمرق بسرعة". وتابعت بدهشة: "اختصرت لي هذه الدورة اختصاصاً دام 3 سنوات، فخرجت من الأعمال النظرية إلى الأعمال التطبيقية أي الميدانية".
تبدّل رأي باسكال خلافاً لما كانت تعتقد سابقاً خصوصاً بعدما اكتسبت اصول الكتابة الصحافية بحيث شاركت في إحدى ورش العمل التي نظمها مركز التدريب وأنجزت موضوعاً في أول عدد لملحق "حوار الأديان" وكرت السبحة في الأعداد الأخرى.
هي لم تستفد فقط من كيفية معالجة الموضوع صحافياً، إنما فتح لها الأمر آفاقاً واسعة لتتقبل الآخر المختلف عنها مهما تكن بيئته وأياً كانت منطقته وإلى أي طائفة انتمى وغير ذلك، وفق رأيها. ولحسن حظ باسكال تم اختيارها من قبل مركز التدريب لتصبح منسقة الندوات في ملحق "حوار الأديان" فساهمت في إنجاح 5 ورش عمل في مختلف المناطق اللبنانية فيما تبقى لها 3 أخرى.
استنتجت باسكال الكثير من انطباع الشباب والشابات وآرائهم بعد الإنتهاء من كل ورشة عمل في إطار الحوار بين الأديان، وقالت بعبارة صادقة: "يلّي بيجمعنا أكتر بكتير من يلّي بيفرقنا... حتى دينيّاً، فاذا كان الله واحد في كل الأديان فلماذا الخلاف وعحساب مين؟".
لم تكن أهميّة الدورة هي الدافع الذي حدا بجو قزي إلى المشاركة في الدورة التدريبية لحوار الأديان في شباط 2008، فهاجسه الأول كان أن يقصد "النهار" ليفيد من أي نوع تدريب ومهما يكن القسم. يعتبر جو (22 سنة)، الذي يدرس الإخراج في جامعة الكسليك والموظف في "المؤسسة اللبنانية للإرسال"، أن دورة حوار الأديان في ذلك الوقت لم تلق الصدى المطلوب عند الشباب. لماذا؟ يجيب بصراحة: "ما تعانيه البلاد تعانيه كل دول العالم. واللبنانيون تخطوا إلى حدٍ ما موضوع الأديان مع ثورة الأرز بحيث أصبح الصراع الطائفي صراعاً سياسياً وليس بين الطوائف". لكن جو سرعان ما قال إن الدورة الخاصة بحوار الأديان إلى جانب ورش العمل المتعددة كانت حافزاً أمام الشباب لمنع الإستفزازات في ما بينهم، في وقت كانت الأزمة على أشدّها. "كانت تجربة مفيدة أغنتني بوجود خبراء ومدرّبين ومحاضرين من ذوي الإختصاصات والموضوعات المحددة في الدورة، ممّا أتاح لي فرصة التلاقي والتعرّف إلى أشخاص جدد وشباب يتطلعون نحو مستقبل أفضل".


مشروع الاعلام والشباب
إنّ "تدريب صحافيين شباب" هو جزء من مشروع كبير يهدف إلى تعزيز الديموقراطية وإيجاد مجموعة من الشباب ليتمكنوا من تغطية نشاطات المنظمات الأهلية التنموية في المناطق، وفق ما يؤكّد ماريو ربيز مدير المشاريع في "جمعيّة الشبان المسيحية" التي نفذت مشروع "الإعلام والشباب: مهنيّة ومسؤولية"، بالتعاون مع "نهار الشباب" والمؤسسة الدولية للإدارة والتدريب ومنتدى الحوار البرلماني، بتمويل من مبادرة الشراكة الشرق الأوسطية الأميركية. وقد استغرق العمل على المشروع من أيلول 2005 وحتى شباط 2007".
وعرض لنا ربيز أهداف المشروع الذي رمى إلى "خلق وعي لقيم الديموقراطية والحاجة إلى التغيير، وتعزيز العلاقة بين الشباب والإعلام خصوصاً في الصحافة المكتوبة ورفع مستوى الوعي لدى المواطنين بالشؤون التي تعنى بالمرأة المشاركة في صنع القرار والإعلام. وفي الوقت عينه، رفع وعي الإعلام حول دور المجتمع المدني".
ما هي النشاطات التي أنجزت، ولا سيما منها تلك المتعلّقة بمركز "النهار للتدريب والبحوث"؟ يجيب: "نفذت 6 دورات تدريبية، افاد منها 121 شابة وشاباً. هؤلاء أنفسهم شاركوا وساهموا في إعداد ملحق "الصحافيون الشباب" الذي كان يصدر بشكل أسبوعي لمدّة سنة. إضافة إلى دورات تدريب للطلاب المتخرجين حديثاً في الجامعات وكليات الإعلام أو طلاب السنة الأخيرة قبل التخرّج، وذلك لمنح الشبان الذين سينضمون إلى الكادر الإعلامي مستقبلاً فرصة أن يتدرّبوا في صحيفة رائدة، ومن ثم إعداد مقال أو تحقيق بعد الدورة كي يُنشر في ملحق "الصحافيون الشباب".
كما أقيمت دورتان تدريبيتان لنحو 42 شخصاً من الملحقين الإعلاميين في هيئات المجتمع المدني، التي تعاني عدم قدرتها على التواصل مع الصوت الإعلامي. فنُشرت لهم موضوعات وتحقيقات عن نشاطات جمعياتهم في الملحق عينه.
وكانت آخر حلقة من دورات التدريب تمحورت حول مبادئ الصحافة وتحرير الخبر. وشملت الشباب الجامعيين في مختلف المناطق اللبنانية ما عدا بيروت، غير المتخصصين في مجال الإعلام ليتمكنوا من التواصل مع الإعلام فيخبرون عن قضايا ومشاكل قراهم البعيدة عن العاصمة".
صبّت معظم آراء الشباب الذين تحدث إليهم "نهار الشباب" على اظهار أهميّة الدورة وتأثيرها فيهم، وهذه عينة:
رأت برنا نعمة أن الدورة التدريبية التي شاركت فيها عام 2005، "هي أساس العمل الصحافي وهي بمثابة المواد الأولية لمشروع الإعلام، بحيث ساهمت الأعمال والتطبيقات الميدانية في اختصار مشوار 3 سنوات في الجامعة. والأهم أن الدورة تضمّنت معلومات أساسية ومهمة عن طريقة كتابة الخبر وتناوله، ممّا أفسح في المجال أمامنا لخوض هذه المهنة الصعبة والحساسة بثقة وكفاءة وجرأة كما علّمنا الشهيد جبران تويني. تمكّنت في وظيفتي اليوم في المؤسسة اللبنانية للإرسال من استغلال هذه التجربة لأنها تضمن لي النجاح في المستقبل".
لا يختلف انطباع أنطون الفتى عمّا لدى برنا، إلا أن أنطون اعتبر أن انطلاقته الإعلامية كانت من "النهار" من خلال مروره في أقسام عدة إلى جانب التدريبات التي نُفذت في الدورة وهذه كلّها شكّلت له مجالاً تطبيقياً وعمليّاً يصعب إيجاده في الجامعة. "ساعدتني هذه التدريبات في التعرّف الى أصول كتابة التقرير وقواعده ومعاييره، فضلاً عن المقال، والتغطية المركّبة والتحقيقات وغير ذلك. وهذا ساعدني في إثبات وجودي وممارسة مهنة الصحافة في مكان عملي في قسم التحقيقات في جريدة البلد". وشكر أنطون جبران تويني لأنه تعلّم منه كيف يكون صحافياّ بكل معنى الكلمة. كما تعلّم منه ان الصحافي الحقيقي هو الذي لا يجلس أمام مكتبه وتصله المعلومات من هنا أو هناك".
أمّا إبرهيم عرب فاعتبر أن دورة الصحافة الإلكترونية كانت الإطلالة الأولى له على هذا المجال. "كانت تجربة مهمة وشيّقة بالنسبة إلّي لإنها فتحت لي أبواباً كثيرة وجمعتني بأشخاص جدد في هذا المجال فنتناول الأمور التقنية والقانونية والتحريرية وكل أنواع الصحافة الإلكترونية وكيفية استخدامها". وبفضل دورة نيسان 2006، أصبح لإبرهيم مدونة على الإنترنت وصار مراسلاً لصحيفة "الحقيقة" الاردنية وموقعها الإلكتروني.


كلاس
يتحدث أحد المدربين الاساسيين في المركز الدكتور جورج كلاس عن أهميّة الدورات التدريبية وانطباعه الخاص حيالها، فيقول:
"لقد نجح "مركز النهار للتدريب والبحوث" بإقامة علاقات تبادل مهني وأكاديمي مع مؤسسات لبنانية وعربية ودولية. فإلى الدورات التي كانت تقام كل شهر في المركز والتي تناولت دور الإعلاميين الشباب في الحوار الديني، كانت دورات عن الفنون المهنية الإعلامية ودور المصوّر الصحافي والإعلامي الإستشاري والصحافة المتخصصة وإعلام الإذاعات". ويلفت كلاس إلى أنه سبق للمركز أن ساهم بالتعاون مع المديرية العامة للبحوث والدراسات في مجلس النواب بإعداد الندوات المتخصصة في حقوق التشريع الإجتماعي والتوعيّة المدنية، وبانتاج دراسات متخصصة أغنت المشترعين والإعلاميين والباحثين ورفدتهم بالكثير من الخلاصات.
وختم: "إن النجاح الذي لاقاه العمل في "مركز النهار للتدريب والبحوث"، هو بمثابة إكليل وفاء وشمعة صلاة عسليّة، نضعهما على نصب الشهيد جبران الذي قتله قلمه واغتالته الحريّة".


"مركز النهار للتدريب والبحوث"
يهدف المركز الذي أفتتح رسميّاً عام 2003، إلى تدريب الصحافيين اللبنانيين والعرب، المبتدئين والممارسين والكادرات العليا، استناداً إلى عراقة الخبرة الصحافية في "النهار"، وبالتعاون مع المؤسسات الصحافية والتدريبية العالمية. ويهتم المركز بستة مستويات من التدريب:
الأول: التدرّب على كتابة الفنون الأساسية في الصحافة: الخبر والمقال والمقابلة والتحقيق والريبورتاج وكتابة العناوين والألوان والصورة، البورتريه، الصحافة المتخصصة، النقد الأدبي وتغطيّة الحوادث والأخبار القضائية.
الثاني: تمتين المهارات عند الصحافيين الممارسين وبخاصة المسؤولين عن تحرير الصفحات أو الذين يتهيأون لكي يكونوا مسؤولين عنها.
الثالث: تقديم المستجدات في: العلاقات العامة، الإخراج، الكومبيوتر، المشاريع الخاصة، الصحافة الإلكترونية، صناعة الملاحق الصحافية، التوزيع، الكتابة للمجلات، سكرتاريا التحرير، إدارة المؤسسات الصحافية، إدارة المكاتب الإعلامية والعلاقات العامة في المؤسسات الرسميّة والخاصة.
الرابع: إدارة الصحف.
الخامس: تعميم الأخلاقيات الصحافية والإعلامية.
السادس: إدارة المكاتب الصحافية في المؤسسات.
ويوفر المركز دورات خاصة لإعداد موظفين في الإدارات العامة أو الخاصة يعملون في الحقل الإعلامي أو العلاقات العامة: الملحقون الإعلاميون، المستشارون الإعلاميون وغيرهم. كما يوفر التدريب للطلاب والشباب الراغبين في توسيع مداركهم الإعلامية، فضلاً عن دورات مختارة من مواد الإعداد المستمر إما في "مركز النهار" أو في حرم المؤسسة التي تطلب ذلك.
ويتعاون المركز في كثير من دوراته التدريبية ومؤتمراته وورش عمله مع مؤسسات عربية واجنبية ذات مستوى مهني رفيع.


[email protected]

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم