هكذا تصبح منخرطاً أكثر في عملك

يعتقد كثير من الأشخاص أن بإمكانهم إنجاز المهمّات الموكلة إليهم في الوقت نفسه، وهذا ما يُسَمّى "تعدّد المهام" (Multitasking). لكن فقط 2% من سكان العالم يقدرون على العمل بإنتاجية حتى لو تعدّدت المهام، وهو ما نقله موقع Business Insider في أيار الماضي عن أحدث دراسة حول هذا الأمر، ويؤكد أن انخراط الموظّف في عمله يحتّم عليه العمل على كل مهمّة على حدة.

لا تعدّد مهام: إنتاجية أكبر وشعور بالرضى

يؤدّي تعدّد المهام إلى تقليص انتباه الموظّف وتركيزه على المدى الطويل، ويجعله أقل إنتاجية وبطيئاً في إنجاز واجباته المهنية. وإذا لم تقتنع بضرورة إنهاء مهمّة واحدة في عملك تلو الأخرى، إليكَ نتيجة الاستفتاء الذي أجرته الشركة الاستشارية في الموارد البشرية The Energy Project: إذ تبيّن في الاستفتاء أن الموظّفين الذين يحصرون تركيزهم في العمل بمهمّة واحدة، أظهروا إنتاجية أكبر من غيرهم، كما أنهم شعروا بالرضى عن عملهم وعبّروا عن سعادتهم في وظائفهم.

المنفعة تتعدّى الانخراط في العمل

أوضح المدير التنفيذي في The Energy Project طوني شوارتز لموقع Business Insider أن شركته استفتت 20500 موظّف، بالتعاون مع كلية إدارة الأعمال في جامعة هارفرد، مشيراً إلى أن الموظّفين الذين لا يعملون بتعدد المهام، بيّنوا عن انخراطٍ في العمل 50% أكثر من الباقين. وقاست الشركة مدى انخراط الموظّف بكيفية مضيّه في عمله والإنتاج، وبكم يُظهر من حماس واندفاع لإنهائه.

عدا عن ذلك، توصّل الاستفتاء إلى نتيجةٍ مغرية، وهي أن الموظّفين غير المنجِزين لأكثر من مهمّة في الوقت نفسه، لاحظوا تقديراً من إدارة وظيفتهم، شعروا بأن عملهم نافع ومهم، وتمكّنوا من اتخاذ أوقات مستقطعة في العمل بطريقة سهلة أكثر.