رحيل كاتبة الروايات البوليسية ب. د. جيمس

توفيت عميدة الرواية البوليسية في بريطانيا ب. د. جيمس عن 94 عاماً، تاركة مجموعة غنية من الاعمال تضم عشرين رواية برزت فيها شخصية التحري- الشاعر في شرطة سكوتلاند يارد آدم دالغليش.

وتوفيت الكاتبة في منزلها في اكسفودر على ما نقلت دار النشر "فابر لااند فابر" عن عائلتها.
ولدت فيليس دوروثي جيمس في الثالث من آب 1920 في اكسفورد وغادرت المدرسة في سن السادسة عشرة للاهتمام بشقيقها وشقيقتها الاصغر سنا منها.
وتزوجت العام 1941 من طالب في كلية الطب غادر بعد ذلك الى الحرب. وعانى صدمة من النزاع حالت دون استعادته لحياة طبيعية فاضطرت ب. د. جيمس الى تربية طفلتيها بمفردها.

ومن اجل سد حاجات عائلتها عملت في الوظيفة العامة لثلاثة عقود اولا في نظام الصحة العامة ومن ثم في دائرة الجريمة والشرطة الجنائية في وزارة الداخلية.

واغنت اعمالها بتجاربها هذه مع انها اعربت دائما عن اسفها لانها انتظرت حتى سن الاربعين لتبدأ كتابة اول رواية لها.

وصدر لها العام 1962 كتاب "كوفير هير فيس" الذي سجل نجاحا وقدمت فيه شخصية التحري دالغليش الذي يتمتع على ما كانت تقول "بكل المزايا التي احبها عند الرجل الرفاهة والشجاعة والذكاء".

واستمرت في تحقيق النجاح حتى اخر اعمالها "ديث كومز تو بيمبرلي" الذي صدر العام 2011.

لقبت "ملكة الجريمة" وحولت كتبها الى مسلسلات تلفزيونية وافلاما سينمائية وترجمت الى 29 لغة وصدرت في 31 دولة وبيعت بملايين النسخ.
وكانت الكاتبة لا تزال في الخريف الماضي تعمل على رواية جديدة.

واوضحت يومها لهيئة "بي بي سي"، "مع التقدم بالسن تصعب عملية الكتابة. والوحي يكون بطيئا لكن عندما يكون المرء كاتبا فهو يحتاج الى الكتابة. اظن انه طالما انا على قيد الحياة علي ان اكتب".

وحازت الكثير من الجوائز في دول مختلفة وقلدتها ملكة انكلترا وساما العام 1983 وحصلت على لقب بارونة في العام 1991.
كانت تتمتع باسلوب انيق وتختار كلماتها بعناية فيما توثق كثيرا لحبكة كتبها.