الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

الانتخابات الرئاسية التونسية خطوة إضافية نحو نهاية المرحلة الانتقالية \r\nالسبسي يتحدّث عن تقدّم بعشر نقاط والمرزوقي يرجّح دورة ثانية

المصدر: (وص ف، رويترز، أب، أش أ)
A+ A-

خطت تونس خطوة إضافية أمس نحو إنجاز الانتقال السلمي الى نظام ديموقراطي بعد "14 يناير" ثورة 2011 بإجراء انتخاباتها الرئاسية الأولى، وذلك بعد نحو شهر من الانتخابات النيابية العامة التي شهدت هزيمة حركة "النهضة" الإسلامية أمام حزب "نداء تونس" الذي يعد زعيمه الباجي قائد السبسي المرشح الأبرز للرئاسة، بينما التف خصومه حول الرئيس الموقت المنتهية ولايته المنصف المرزوقي الذي حذر من صعود شخصيات العهد السابق.


اذا لم يحصل أي مرشح على الغالبية كما هو متوقع، ستكون هناك دورة ثانية في 28 كانون الأول. ولم تكن هناك صفوف طويلة كما في الانتخابات العامة الشهر الماضي التي بلغت نسبة المقترعين فيها 70 في المئة. ومن المنتظر صدور النتائج النهائية الثلثاء.
واقترع قائد السبسي في مدينة سكرة شمال العاصمة التونسية، وقال: "التونسيون سيقولون كلمتهم"، متعهداً قبول الخيار أياً يكن لتعزيز الانتقال في البلاد.
وصرح زعيم "النهضة" راشد الغنوشي لدى إدلائه بصوته: "نحن اليوم مرة أخرى نصنع تاريخنا بأيدينا. نختار رؤساءنا، نختار نظام حياتنا، وهذا شرف لتونس ولكل أبنائها وبناتها. علينا ان نحافظ على هذا الكسب، أن نحافظ على هذا الانجاز، وأن نجعله ليس حدثا عابراً، وانما تاريخاً ومساراً (يؤكد) أنه لا ظلم بعد اليوم".
وقوبل المرزوقي لدى اقتراعه في مدينة حمام سوسة بهتافات مناهضة له، وسجلت مواجهات بين أنصاره ومعارضيه.
ودعا رئيس المجلس الوطني التأسيسي مصطفى بن جعفر، وهو أحد المرشحين، إلى مصالحة وطنية بعد انتهاء الانتخابات الرئاسية، لمواجهة التحديات الكبيرة التي تنتظر البلاد. وشدد على وجوب تعاون جميع الأفرقاء بعد الانتخابات.
ووصف مهدي جمعة، رئيس الحكومة الموقتة، يوم الاقتراع بأنه "تاريخي"، مشيراً إلى أنها "أول انتخابات رئاسية في تونس بمعايير ديموقراطية متقدمة".
وفي حين لم تؤيد "النهضة" أي مرشح علناً، يُرجح أن تكون أصوات مناصريها ذهبت إلى المرزوقي لمواجهة قائد السبسي.
وعقب اقفال صناديق الاقتراع، أعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات ان نسبة المقترعين بلغت 64 في المئة في داخل البلاد ونحو 30 في المئة في الخارج.
وأعلن حزب "نداء تونس" ان السبسي متقدم في الانتخابات بفارق لا يقل عن عشر نقاط مئوية.
لكن حملة المرزوقي قالت إن الفارق بين مرشحها والسبسي ضئيل جداً وانهما سيتنافسان تالياً في دورة ثانية.
وقال مدير الحملة عدنان منصر انه "في أسوأ الاحوال ستكون النتيجة تعادلاً (بين المرزوقي والسبسي) وفي أفضلها سنتقدم بنسبة تراوح بين 2 و4 في المئة من الاصوات"، مضيفاً: "سنذهب الى دورة ثانية بفرص كبيرة".
ويذكر ان "نداء تونس" سيكون عليه إجراء مفاوضات شاقة لتأليف حكومة، وخصوصاً إذا قرر استبعاد "النهضة".
واعتبرت رئيسة بعثة "مركز كارتر الدولي" لمراقبة الانتخابات الرئاسية التونسية ماري آن بيترز أن عملية الاقتراع تمت بشكل هادئ ومنظم. وقالت إن مراقبي البعثة لم يسجلوا أي تجاوزات من شأنها التأثير في سير العملية الانتخابية.
وكانت السلطات نشرت عشرات الآلاف من رجال الجيش والشرطة لتأمين مراكز الاقتراع.
وتنافس في الانتخابات الرئاسية 27 مرشحاً بينهم امرأة وحيدة هي القاضية كلثوم كنو. وكان خمسة مرشحين انسحبوا، غير أن الهيئة العليا المستقلة للانتخابات أبقت اسماءهم في بطاقات الاقتراع لأنهم انسحبوا "بعد الآجال القانونية وبعد طباعة البطاقات وتوزيعها".
وأبرز المرشحين الآخرين، الى قائد السبسي والمرزوقي وبن جعفر، سليم الرياحي، وهو رجل أعمال ثري يرأس النادي الافريقي العريق لكرة القدم في تونس، واحتل حزبه الاتحاد الوطني الحر الذي أسسه بعد الثورة المركز الثالث في الانتخابات العامة، وحمة الهمامي، وهو قيادي في الجبهة الشعبية التي حلت في المركز الرابع في الانتخابات، وكذلك كمال مرجان، آخر وزير للخارجية في عهد الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم