الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

الأحزاب المسيحية تحسم خيارها وجهود نقابية لحماية الجامعة \r\nراشيل حبيقة رئيسة لرابطة متفرّغي اللبنانية بالإجماع

إ. ح.
A+ A-

بعد شهرين على انتخاب حصل بالتزكية لاعضاء الهيئة التنفيذية لرابطة الاساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية، توصلت المشاورات بين الأساتذة والقوى السياسية المسيحية الى اختيار الدكتورة راشيل حبيقة رئيسة للرابطة في عملية انتخاب ستجري بالتزكية.
وحصلت عملية إخراج الإسم والتوافق عليه، بعد خلافات وشد حبال بين القوى المختلفة الممثلة في الرابطة، وتدخلات في شؤونها لفرض أسماء معينة، فكان أن انسحب أخيراً الدكتور جورج القزي لمصلحة حبيقة الأكاديمية المحسوبة على "التيار الوطني الحر" والتي تمد صلات ايجابية مع كل الاطراف. وعلمت "النهار" أن اتصالات قادها نقابيون في الرابطة هدفها "حفظ ماء الوجه" وإبقاء الهيئة بعيدة عن التجاذبات والتدخلات المختلفة. وساهم رئيس الرابطة الأسبق الدكتور شربل كفوري ورئيسها الأسبق أيضاً الدكتور عصام خليفة في تقريب المسافات لإبقاء الرابطة أداة نقابية ومنعها من الانفجار، فكان التوافق في "لقاء مسيحي" عقد في انطلياس حسم موضوع رئاسة الرابطة.
ومن المقرر أن تلتئم الهيئة التنفيذية الجديدة لرابطة الأساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية، وتنتخب بـ"التزكية" الدكتورة راشيل حبيقة لمنصب رئاسة الهيئة، الى توزيع المهمات الأخرى للأعضاء. وقد أيدت كل القوى حبيقة لرئاسة الرابطة، وهي المحسوبة على "التيار الوطني الحر".
وتبلورت "لعبة التوافق" التي اشارت اليها "النهار" في نهاية الاسبوع الماضي في ما يتعلق بانتخابات رئاسة رابطة الاساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية، فأجمع ممثلو أحزاب "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية" و"الكتائب اللبنانية" والمستقلون الممثلون في الرابطة على تأييد الدكتورة راشيل حبيقة لرئاسة الرابطة في انتخابات الهيئة المقبلة. وأكدوا "حماية الجامعة من كل الاخطار التي تحدق بها، والانفتاح على سائر الأطراف المعنية في الرابطة".
وعقد اللقاء الموسّع مساء السبت، وضم ممثلي هذه القوى، حيث تشاوروا في اوضاع الجامعة وشؤونها وشجونها، وأصدروا بيانا جاء فيه: "خصص الإجتماع للتشاور في المهمات المطروحة امام رابطة الاساتذة، ان لجهة الدفاع عن الجامعة اللبنانية وسيادة القانون فيها أو لتحقيق الإصلاح الشامل فيها وتأمين جودة التعليم والإنماء المناطقي المتوازن. وبعد درس قضية رئاسة الهيئة التنفيذية تم الاتفاق بالإجماع على تأييد الدكتورة راشيل حبيقة للرئاسة لما لها من خبرة وكفاية عالية. كما تم الإجماع على حماية الجامعة من كل الاخطار التي تحدق بها، والانفتاح على سائر الأطراف المعنية في الرابطة للتوافق على كل ما يدفع فاعلية الرابطة وتحقيق البرنامج الذي قام التوافق الأساسي في تشكيل الهيئة التنفيذية على قاعدته".
يذكر أن التنافس الرئيسي لرئاسة الرابطة كان بين الدكتورة راشيل حبيقة والدكتور جورج القزي ممثل "الكتائب" في الرابطة، وبعد أكثر من شهر ونصف شهر على انتخاب أعضاء الهيئة التنفيذية الـ 15 وفوزهم بالتزكية، تمكنت الأحزاب "المسيحية" من التوافق على أسم حبيقة وانسحاب قزي لمصلحتها، خصوصاً أن الأطراف الأخرى تؤيد في غالبيتها الدكتورة حبيقة لمنصب الرئاسة. وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها انتخاب الهيئة ورئيسها بالتزكية.
يبقى السؤال الذي يطرحه نقابيون، كيف سيكون دور الرابطة مستقبلاً؟ طالما أن كل انتخاب فيها حصل بالتوافق والمناصب بالتزكية. فهل ستتمكن من ممارسة مهماتها النقابية بالقوى التي تمثلها في المرحلة المقبلة؟

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم