السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

حتى عامل الاغاثة الذي اعتنق الاسلام لم ينجُ من سكين "داعش"

A+ A-

لم تنفع كل الدعوات التي أطلقها أصدقاء عامل الاغاثة الاميركي بيتر كاسيغ المخطوف للافراج عنه، كما لم تنفع مناشدات والديه وتوسلهما زعيم التنظيم "أبو بكر البغدادي" العفو عن ابنهما. فقد أعلن تنظيم "الدولة الاسلامية" صباح اليوم تنفيذ تهديده باعدام كاسيغ (36 عاما) الذي خطف في تشرين الاول 2013، كما ذكرت "وكالة الصحافة الفرنسية".


وبدا في الشريط الذي حمل علم "الدولة الاسلامية" رجل ملثم يرتدي ملابس سوداء من راسه الى اخمص قدميه، مع راس رجل آخر مدمى ملقى عند قدميه. وقال باللغة الانكليزية "هذا هو بيتر ادوارد كاسيغ المواطن الاميركي".


وقال الرجل في الشريط الذي حمل توقيع "مؤسسة الفرقان للانتاج الاعلامي" التي تتولى نشر اخبار التنظيمات الجهادية "بيتر قاتل المسلمين في العراق عندما كان يعمل جنديا في الجيش الاميركي".
وتوجه المتحدث الى الرئيس الاميركي باراك اوباما قائلا "نقول لك اوباما كما قال شيخنا ابو محمد العدناني من قبل: زعمتم انكم انسحبتم من العراق قبل اربعة اعوام وقلنا لكم حينها انكم كذابون ولم تنسحبوا. ولئن انسحبتم لتعودوا ولو بعد حين (...) وها انتم لم تنسحبوا وانما اختبأتم ببعض قواتكم خلف الوكلاء وانسحبتم بالبقية لتعود قواتكم اكثر مما كانت".
وتابع "نذكركم بالكلمات المرعبة التي قالها لكم شيخنا ابو مصعب الزرقاوي من قبل: ها هي الشرارة قد اندلعت في العراق وستتعاظم نارها باذن الله حتى تحرق جيوش الصليب في دابق".
واضاف "ها نحن ندفن اول صليبي اميركي في دابق (مدينة في شمال سوريا) وننتظر بلهفة مجيء بقية جيوشكم لتذبح او تدفن هنا".
ولم يذكر المتحدث تاريخ قتل كاسيغ.
وبيتر كاسيغ جندي اميركي سابق قاتل في العراق، وترك الجيش على الاثر، وقرر تكريس حياته للعمل التطوعي.


 


وكان كاسيغ قد ظهر أخيراً في شريط فيديو بث عبر شبكة الانترنت الى جانب عامل الاغاثة البريطاني آلان هينينغ اثناء ذبح هذا الاخير على يد عنصر في التنظيم الجهادي. ثم قام العنصر بتقديم كاسيغ على انه الضحية الآتية، اذا لم يوقف التحالف الدولي الذي تشارك فيه الولايات المتحدة وبريطانيا ضرباته الجوية على مواقع تنظيم "الدولة الاسلامية" في سوريا والعراق.
وكان أصدقاء كاسيغ قد عقدوا مؤتمراً صحافياً الاسبوع الفائت في مدينة طرابلس، قال خلاله فراس آغا، وهو لاجىء سبق له ان اقام في شقة واحدة لفترة من الوقت مع كاسيغ في طرابلس،"في الاسلام، لا يجوز ان يقتل مسلم مسلما آخر، خصوصا اذا كان هذا الاخير من فاعلي الخير، فزميلنا كان شاباً متحمساً الى درجة أنه كان يساعد اللاجئين من نفقته الخاصة"، مضيفاً انه "تطوع للعمل مجاناًص في المستشفى الحكومي في طرابلس، وحاول بعدها ايصال مساعدات الى مدينة القصير، ثم اضطر للنزول الى دير الزور" حيث تعرض للخطف.
وتابع آغا ان تنظيم "الدولة الاسلامية" قال في فيديو التهديد ان " عبد الرحمن (اسم بيتر بعد اعتناقه الاسلام) كان ينتقد السياسة الدولية ويصفها بالمنافقة".
وقبل عمله التطوعي، كان كاسيغ جندياً اميركياً سابقاً قاتل في العراق، وترك الجيش على الاثر، وقرر تكريس حياته للمجال الاغاثي.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم