اشترِك في نشرتنا الإخبارية
أفادت المعلومات الواردة من سوريا صباح اليوم بأن معارك عنيفة حصلت خلال الليل بين مقاتلين من بلدة عرنة الدرزية في المقلب الآخر من جبل الشيخ ومسلحي "جبهة النصرة" من بلدة بيت جن القريبة من عرنة، مما أسفر عن سقوط نحو 25 قتيلاً من مقاتلي عرنة.
ولا حقاً ذكرت مصادر من المقلب الاخر لجبل الشيخ لـ"النهار" ان عدد القتلى من ابناء الطائفة الدرزية على محور عروة- بيت جن ارتفع الى 35 قتيلاً بينهم اكثر من 15 مقاتلاً من ابناء مرتفعات الجولان السورية ومن بلدة مجدل شمس تحديداً ويقيمون في سوريا منذ مدة طويلة. وأفادت معلومات وردت من بلدة عرنة وجوارها بأن هناك نحو 90 اصابة بين قتيل وجريح من جبهة النصرة وقعوا خلال اشتباكات أمس.
جنبلاط
وحذر النائب وليد جنبلاط من استخدام الدروز لمواجهة الثورة. وقال في تغيردات على "تويتر" "لقد سبق ونبهت الى مخاطر التورط مع النظام السوري"، مضيفا "آن الاوان للمصالحة مع المحيط والوقوف على الحياد".
وتابع "آجلا ام عاجلا سينتصر الشعب السوري".
ارسلان
من جهته أسف رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب طلال ارسلان: "للأحداث الدامية التي طالت المقلب الشرقي في جبل الشيخ، حيث تعرضت القرى الدرزية لحرب غادرة من حماة الإرهاب وحاملي مشروع تفتيت المنطقة".
اضاف في بيان : "لقد كنا على صواب عندما قلنا أن هذا المشروع لا يستهدف النظام السوري فحسب بل مولج بضرب البنى الإجتماعية والمذهبية المتماسكة لمكونات الشعب السوري، وهي ليست معركة سياسية بل معركة سيادة للباطل على الحق وللارهاب على الإستقرار وللموت على الحياة وللحقد والكراهية على المحبة".
وتابع أرسلان:" يدفع الدروز في سوريا اليوم ثمنا لممانعتهم ووقوفهم الى جانب سوريا ومؤسساتها، ويدفعون ضريبة الدماء في سبيل الحفاظ على كرامتهم وأعراضهم ووجودهم، وهذا في صلب عقيدتهم وإيمانهم بأن "الباطل جولة والحق وحده دولة".
وقال:" إن ما يحدث اليوم في جبل الشيخ يزيدنا تمسكا بثوابتنا وينفح في قلوبنا الإصرار على تبني مشروع المقاومة جملة وتفصيلا ولا عودة عن إيماننا بإنتصارنا في المحصلة النهائية".
وخاطب أرسلان أهل جبل الشيخ قائلا: "يا مشايخ الموحدين ويا شيبهم وشبابهم، سلمت أرواحكم من كل أذى وسلمت بنادقكم المقاومة ، وهي في أيديكم بيارق الكرامة والعزة والعنفوان، وسنكون الى جانبكم قلبا وروحا لأنه واجب أن نؤازر أهلنا في كل إستحقاق ولأنه واجب أن نؤازركم كمواطنين سوريين تموتون لدفع البلاء عن سوريا الموحدة أولا وعن أنفسكم ثانيا.ولمن استشهد الرحمة والمثوى الآمن ولأهلنا الصبر والسلوان وللجرحى الشفاء العاجل".
