أوكرانيا تُوقف تمويل مناطق تخضع للانفصاليين والكرملين لا يستبعد لقاءً ثنائياً لبوتين وأوباما

أعلن رئيس الوزراء الاوكراني ارسيني ياتسينيوك في مستهل جلسة لمجلس الوزراء أمس ان أوكرانيا ستوقف تمويل موازنة الاراضي التي تخضع للمتمردين في شرق البلاد.

وقال: "ما استمرت سيطرة المنافقين على أجزاء من مدينتي دونتسك ولوغانسك، لن ترسل الحكومة أموالاً الى المنطقة" حيث أوقعت المعارك مع المتمردين الموالين لروسيا اكثر من اربعة آلاف قتيل منذ نشوب النزاع في نيسان. واضاف: "ما ان ينسحب الارهابيون الروس من دونتسك ولوغانسك ونستعيد السيطرة على هاتين المنطقتين، سندفع الى كل مواطن المساعدات الاجتماعية التي له حق فيها".
إلا أن كييف لن توقف امدادات الغاز والكهرباء لهاتين المنطقتين، تجنباً لحصول "كارثة انسانية"، كما اوضح ياتسينيوك الذي تراجع بذلك عن التهديد الذي لوحت به كييف من قبل. وأوضح ان "مواطنينا هناك، والحكومة لن تتركهم في البرد لان ذلك سيؤدي الى كارثة انسانية... سنواصل امدادات الغاز والكهرباء. الشتاء يقترب، واذا ما اشتد، سيكون قاسياً على السكان أولاً".
في غضون ذلك، قتل جنديان ومدني واحد في شرق أوكرانيا المتمرد، فيما تزداد انتهاكات وقف اطلاق النار الهش في هذه المنطقة. وصرح الناطق العسكري اندري ليسينكو: "خسرنا جنديين وأصيب تسعة آخرون في الساعات الـ24 الأخيرة".
وفي دونتسك، ابرز معاقل التمرد، قتل مدني واحد واصيب اربعة آخرون، كما قالت البلدية ، مشيرة الى ان "الليل كان متوترا". وأفاد مراسلون انهم سمعوا في الفترة الصباحية اصداء قصف مدفعي وراجمات صواريخ في منطقة المطار، مركز المعارك العنيفة منذ بضعة اشهر.
وأدى زعيم الانفصاليين في دونتسك الكسندر زاخارتشنكو اليمين القانونية لـ"رئيساً جمهورية دونتسك الشعبية" بعد فوزه في الانتخابات التي اجراها الانفصاليون في المنطقة الاسبوع الماضي.
وأكدت مجموعة "غازبروم" الروسية للغاز ان كييف وفت جزءاً من المبالغ المستحقة عليها لقاء تلقيها الغاز الروسي. وبات يتعين على كييف ان تدفع سلفاً ثمن الكميات التي تحتاج اليها من اجل معاهدة عمليات الامداد.
على صعيد آخر، صرح الناطق باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف بأن الكرملين لا يستبعد امكان عقد لقاء للرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي باراك أوباما على هامش قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا - المحيط الهادئ "آبيك" في بيجينغ في 10 تشرين الثاني و11 منه.