السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

تكتل "التغيير والاصلاح" ضد التمديد ولكن...

المصدر: خاص-"النهار"
A+ A-

مشهد جلسة الاربعاء المخصصة للتمديد بات مرسوماً، نواب سيتوجهون للتصويت لأنفسهم بوكالة لم يجددها لهم الشعب. كتل "المستقبل" و"الوفاء للمقاومة" و"التنمية والتحرير" و"اللقاء الوطني" مع التمديد، لكن كيف سيكون تصويت الكتل المسيحية الكبرى؟ وهل سيحظى الرئيس نبيه بري بالميثاقية التي يطالب بها؟ كتلة الكتائب اللبنانية أكدت انها ضد التمديد، علماً ان حضور نوابها جلسة الاربعاء غير محسوم بعد في انتظار قرار الحزب غداً الاثنين. أما كتلة "القوات اللبنانية"، التي أعلنت انها ضد التمديد، فستجتمع الثلثاء لاتخاذ القرار النهائي، ويقول احد نوابها ان فريقه سيحضر الجلسة بالطبع "ونحن اصبحنا امام خيار التمديد المر او الفراغ". في انتظار تفسير تعبير "التمديد المر".
لكن ما موقف "تكتل التغيير والاصلاح" اكبر كتلة مسيحية في مجلس النواب؟ رفض التمديد هو مبدأي ونهائي بالنسبة الى "التيار الوطني الحر"، وفق أحد النواب العونيين. ويضيف في العام 2013 "كنا الوحيدين الذين رفضنا التمديد، فمن المستحيل ان نقبل به في العام 2014. فالتمديد غير دستوري". اما الحضور من دون التصويت او عدم الحضور الى المجلس فقيد الدرس، والقرار النهائي سيتخذ في اجتماع التكتل غداً. من دون ان يغيب عن بال النواب العونيين تعديل المهل الدستورية، التي من المرجح ان تكون في الجلسة عينها، وقانون الانتخابات الجديد الذي ينادون بإقراره. لكن في المقابل اذا كان هناك من تسوية لإيجاد ما يسمى تمديد تقني على ان تجرى الانتخابات في حزيران 2015 وفق قانون انتخاب جديد، "فثمة تفكير في الموضوع، وهذا الحد الاقصى"، وفق احد النواب العونيين.
"ميثاقية" الرئيس بري "للتغطية" المسيحية على التمديد من احدى الكتل المسيحية الكبرى، الى جانب تصويت نواب "المردة" والمسيحيين المنضوين في بقية الكتل النيابية والمستقلين، عجّلت في الاتصالات واللقاءات في الايام الاخيرة. فهو يشدد على التصويت لصالح التمديد وليس الاكتفاء بالحضور. فلقاء عون – بري لم يتطرق الى موضوع التمديد، وفق مصدر عوني، "علماً ان الرئيس نبيه بري يحترم رفض النائب ميشال عون التمديد"، فهو أصلاً كان رافضاً التمديد.
اما لقاء بري مع النائب جورج عدوان ومحاولة الاول حضّ كتلة "القوات اللبنانية" على التصويت مع التمديد وليس فقط الحضور، فيردّه المصدر العوني الى تساؤلات ثلاثة:
"هل يجد بري مخرجاً للقوات اللبنانية والكتائب كي يسيرا بالتمديد؟
هل انها مقدمة للدخول في الفراغ؟ علماً انه اذا حصلت الانتخابات الآن فإن الاحصاءات تشير الى تقدم عون في الشارع المسيحي نتيجة خياراته الوطنية السليمة بنقاط عدة.
هل ان التزام بري بعملية تأييد التمديد نتيجة مفردة الميثاقية، التي أوجدها كتبرير للرئيس سعد الحريري الذي رفض اجراء الانتخابات، تنطبق ايضاً على المسيحيين في حال رفضوا التمديد؟". وخصوصاً ان بري قال إما أن تصوّت الكتل المسيحية الثلاث مع التمديد و"الا فسيكون لي موقف آخر من العملية برمتها". وهنا ثمة ترقب لما سيكون عليه موقف الرئيس بري وترجمته لمفردة "الميثاقية" في حال رفضت الكتل الثلاث التمديد.
وينهي المصدر ان الجنرال عون أكد أمس ان "مقولة "التمديد أو الفراغ" لتبرير التمديد غير صحيحة، فالبديل عن التمديد هو الانتخابات وليس الفراغ"، وهذا ما يجب ان يكون عليه الوضع.


 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم