الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

طفلٌ عراقي ينادي أمّه المتوفاة: "أشعر بالخوف ولا أنام الليل"

المصدر: (أ ف ب)
A+ A-

تمنى طفل عراقي لوالده وزوجة والده "الاعدام"، بعدما اوقفتهما الشرطة في مدينة كركوك بسبب ضربهما الطفل بشكل مبرح وطرده من المنزل، ليعثر عليه الجيران في العراء وينقلوه الى المستشفى.


وأعلن الطفل أحمد س. (8 سنوات) من على سرير مستشفى آزادي في كركوك انه "طلب من الشرطة ضرب والده وزوجة والده بعد اعتقالهما"، مضيفاً "أتمنى ان يقدّما الى العدالة كي يعدما"، وقد بدت آثار الكدمات أسفل عينيه اللتين يظهر في كل منهما بقعة من الدم.


وعبّر الطفل عن حالته "أشعر بالخوف ولا أنام الليل... كابوس الرعب المتمثل بأبي وزوجته وهما يحملان العصا لضربي بها كل يوم ما زال يراودني".
وأدخل أحمد المستشفى بعدما سمع الجيران صراخه ونحيبه، ليجدوه مضرجاً بدمائه قرب حاوية للقمامة على مقربة من منزله.


واوضح الطفل النحيل الذي ارتدى كنزة سوداء اللون وغطى جسده بغطاء من الصوف الأحمر "ليل السبت، تعرضت للضرب على يد أبي، ضربني بداية بيديه على عيني. ثم حمل هو وزوجته العصا وضرباني بها على ظهري ويداي وصدري، ثم حملاني ورمياني في الشارع".


وقال: "لا اعرف كيف مشيت، كنت أتألم والدماء تغطي وجهي. اختبأت قرب حاوية للنفايات، وصرت أبكي وأنادي أمي (التي توفيت قبل ثلاثة اعوام)، الى ان أتى جارنا ونقلني الى منزله ثمّ الى المستشفى".


وأفاد مدير المستشفى كيلان قادر ان الطفل احمد "يعاني من اصابات وجروح خطرة، منها كسران في الاضلع ورضوض في معظم أنحاء جسده".
وأكد مدير مركز شرطة آزادي العقيد يوسف محمد توقيف والد أحمد وزوجته، وهما استاذان في مدرستين مختلفتين في كركوك. ويرتاد أحمد وشقيقته بيمان المدرسة نفسها التي تدرس فيها زوجة والدهما.


وأشارت بيمان إلى ان زوجة والدها كانت تقوم بضربهما ايضا في المدرسة.
ويقيم أحمد مع والده وزوجته منذ وفاة والدته قبل ثلاثة اعوام، في حين تقيم شقيقته بيمان لدى خالها الذي جلس الى جانب الطفل في المستشفى.
وأودع والد الطفل مركز الشرطة للتحقيق معه، في حين نقلت زوجته الى سجن التوقيف في كركوك، بحسب ما افاد العقيد في الشرطة.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم