اشترِك في نشرتنا الإخبارية
عرض رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع مع وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق في معراب المستجدات والأوضاع الخطيرة في المنطقة وضرورة النأي بلبنان عنها. بعدها، علّق جعجع على خطف المواطن توفيق وهبي من تربُل في عرسال بالقول: "كانت تجربة صعبة ومخيّبة باعتبار ان وهبي كسواه من المواطنين الذين يقصدون عرسال من دون حذر فنتفاجأ بخطفه داخل البلدة ومن ثم يُسلّم الى سوريين بالتفاهم في ما بينهم، وبقي محتجزاً طوال سبعة أيام حتى أُفرج عنه بالأمس بعد دفع ذويه فدية خمسين ألف دولار، الأمر الذي لم أكن أؤيدهُ ولكن أهله قلقوا على مصيره ووجدوا أن هذه الخطوة هي الأفضل".
واذ أسف لأن "الأجهزة الأمنية تبرأت من الموضوع"، رأى "ان هناك تخلياً سواء من أعيان عرسال او من الدولة "، معتبرا انه "كان من المفترض أن تُبلِّغ وزارة الدفاع، باعتبار أن عرسال الآن تحت نطاقها"، ومؤكداً ان "الوضع في عرسال لم يعد مقبولاً ولا يجوز أن تُعمم ثقافة الخطف".
وعن سبب غياب الدولة في عرسال، أشار الى أنها "تتحجج بوضع البلدة الميداني انطلاقاً من تفاقم أعداد اللاجئين السوريين الضخمة، ولكنني لا أؤيّد وجهة النظر هذه". وكشف ان "الجهة التي أقدمت على الخطف معلومة من الدولة باعتبار أن الفدية المالية دُفعت الى شخص معيّن ونقلها بدوره الى جهاتٍ أخرى، من هنا اعتبر ما أقوله بمثابة إخبار للنيابة العامة التمييزية في البقاع لتبدأ بتحرياتها مع الشخص الذي تسلم الأموال وصولاً الى الجهات التي تلقتها". وختم قائلاً: "ان لا جهة سياسية تدعم هؤلاء الخاطفين ولكن في الوقت عينه ليس عملاً فردياً".
وكان جعجع التقى نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري الذي وضعه في أجواء اجتماع اللجان النيابية المشتركة للبحث في موضوع سلسلة الرتب والرواتب. وشدد الطرفان على إجراء الانتخابات الرئاسية في أسرع وقتٍ ممكن.
والتقى وفداً اغترابياً من كندا وبريطانيا وأوستراليا وأميركا الجنوبية عرض معه أوضاع الجاليات وأهمية تواصل المغتربين مع بلدهم الأم.
