"تيار زحلة": قطع "القوات" للطرقات تصرف ميلشيوي

افرج عن توفيق وهبه الذي اختطف قبل 6 ايام من عرسال لقاء فدية 50 الف دولار، الا ان التحرك الذي قام به مناصرو "القوات اللبنانية" تضامنا مع قضيته الاحد الفائت، مثيرا اعتراضات لجهة قطع كل الطرق الرئيسة لمداخل مدينة زحلة بالسواتر الترابية وعناصر "انضباط"، استمر بالتفاعل سواء في المجالس الخاصة او على وسائل التواصل الاجتماعية. ليخرجه الى العلن المؤتمر الصحافي الذي عقده "التيار الوطني الحر"، مساء الثلثاء، وشارك فيه الوزير السابق كابي ليون، والنائب السابق سليم عون ومنسق التيار في قضاء زحلة قزحيا الزوقي الذي تلا بيانا استهجن فيه التيار: "اقدام عناصر حزبية، يوم الاحد الماضي، على قطع طرقات زحلة بالسواتر الترابية، والانتشار عند مداخل المدينة، معترضين اهاليها ومانعينهم من الدخول والخروج منها، وقاطعين اوصالها مع بلدات القضاء، ومستهترين بمصالح المواطنين وارواحهم، حيث اصطدمت بعض السيارات ليلا بالسواتر الترابية التي تركها قطاع الطرق ما ادى الى وقوع جرحى".
واضاف البيان: "اذا كان مفهوما في بعض المفاصل السياسية، قيام مواطنين بتحركات احتجاجية في الشوارع، متى كان لديهم مطالب مشروعة في وجه السلطات العامة. فان المستغرب، ان يتم ذلك بابشع الاشكال الميلشوية، بحجة الاعتراض على خطف المواطن توفيق وهبه واحتجازه في بلدة عرسال. كأنهم بذلك يعاقبون الضحية بدل المجرم، وكأنهم لا يستشعرون ما عانته زحلة والبقاع جراء قطع طريق ضهر البيدر لايام اقتصاديا وامنيا وبيئيا. والمستغرب اكثر مؤازرة بعض نواب زحلة ومشاركتهم في تلك العراضات".
ولدى الاستيضاح عن اعتبار التيار الوطني الحر في بيانه الاعتراض على خطف وهبه حجة، اجاب ليون: "نعم اتخذ هذا الامر حجة، وذريعة للظهور، كأن هناك من يقول نحن هنا، ونحن فاعلون على الارض".
بدوره ردّ عون على اسئلة الصحافيين وسأل: "ما كانت نتيجة هذه الخطوة؟ ضد من كانت موجهة؟ لم يتضايق سوى ابن زحلة، من كان خارج زحلة، ظلت حركته طبيعية.لا استطيع ان اعزل زحلة عن محيطها، عن سعدنايل، عن الفرزل، عن شتورا وعن تربل. وسكوتنا عنها وكأنه رسالة لكل المحيط نحن لا نريدكم، وعند اي حادث سنغلق الطريق بيننا وبينكم".
عون ابدى تفهمه "حمية شباب ان يرد ظلما وقع". الا انه "حمّل الخطأ للمسؤول عنهم". اضاف: "نحن نتوجه بشكل ايجابي وليس لنزيد الشرخ. ندعو للتلاقي الداخلي، مع اختلافتنا السياسية يمكن ان نجد اطر تجمعنا. بالنهاية مدينتنا ومنطقتنا واحدة، لنا مصلحة ان نحافظ عليها معا. والاعتداء الذي يطال مواطنا هو اعتداء علينا ايضا". مذكرا بحادثة خطف المواطن الزحلي فؤاد داوود، "حين قطعت الطريق في مكان ولزمان محددين، بتوافق وتنسيق بين كل مكونات زحلة، ولم تقطع على اهل زحلة".
"التيار الوطني الحر" اخذ على "القوات اللبنانية" تفردها وخروجها عن القرارات التي اتخذتها اجتماعات اللجنة الزحلية، التي تألفت برعاية اساقفة المدينة، وعضوية كل الاحزاب الناشطة في زحلة وبلدية المدينة، ومنها التوافق "باننا لا نريد اي تحرك فردي، لان الخلاف السياسي الدخلي لا يعنينا كثيرا، والخطر آت من مكان آخر"، على ما لفت منسق التيار قزحيا الزوقي مطالبا "فعاليات المدينة وعلى رأسهم اساقفتها، بتحمل مسؤولياتهم، وتوضيح هذا الموضوع، لانه خطر ويجرنا الى مشكلات كبيرة لا يمكن ان نضبطها".