إصابة جديدة بـ"إيبولا" في الأراضي الأميركية \r\nوصندوق النقد يحذّر من عزل أفريقيا

أعلنت إدارة الخدمات الصحية في مدينة دالاس الأميركية عن إصابة أولى بفيروس "إيبولا" من طريق العدوى في الأراضي الأميركية، وذلك بعدما أصيب عامل طبي لم يُكشف ما إذا كان رجلاً أو امرأة بإحد مستشفيات المدينة بالفيروس، بينما حذر صندوق النقد الدولي من تخويف العالم من أفريقيا على خلفية تفشي هذا المرض فيها.
وأفاد مسؤولون صحيون أميركيون أن الشخص المصاب كان يوفر الرعاية الصحية لتوماس دنكان الذي أصيب بـ"إيبولا" في سييراليون قبل عودته إلى دالاس أخيراً، وقد توفي الأربعاء.
وأشارت إدارة الصحة الأميركية إلى أن الاختبارات المعملية أثبتت الإصابة بالفيروس. ولم يعرف بعد كيف انتقلت العدوى، ذلك أن الضحية كانت تضع قفازين وقناعاً طبية وترتدي رداء معقماً.
وفي إسبانيا، أكدت السلطات الصحية تحسن حال الممرضة تيريزا روميرو التي كانت المصاب الأول بالمرض خارج افريقيا، وان تكن لا تزال في دائرة الخطر. وهناك 15 شخصاً تحت المراقبة في إسبانيا في المستشفى نفسه، وتمكن شخص من الخروج بعدما جاءت فحوصه سلبية.
وتطالب المعارضة والصحف بمحاسبة الحكومة على الأخطاء التي ارتكبت منذ شعور تيريزا روميرو بالمرض، فهي كانت نُقلت بعد ذلك بأسبوع الى المستشفى.

مواقف دولية
وفي واشنطن، أكدت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستين لاغارد أن التعبئة لمواجهة "إيبولا" يجب ألا تؤدي الى "تخويف" العالم وإدانة افريقيا بكاملها.
وقالت: "علينا أن نبرهن على أكبر قدر من الحذر حتى لا نرهب العالم بأسره من افريقيا كلها". وشددت على وجوب "استمرار الأعمال" في أنحاء القارة، و"استمرار عجلة الاقتصاد في الدول الأخرى واستمرار استحداث الوظائف". وأوضحت أنه يجب عزل "إيبولا" وليس الدول المنكوبة به.
وفي تقويم سابق، قدر البنك الدولي أن الوباء يمكن ان يكلف غرب أفريقيا أكثر من 32 مليار دولار بحلول نهاية 2015.
وفي لندن، أعلن وزير الصحة البريطاني جيريمي هانغ بعد تدريب واسع شارك فيه مئات الأشخاص جهوزية بلاده لمواجهة وصول وباء "إيبولا" اذا سجلت إصابات في أراضيه.
وفي القدس التقى مسؤولون فلسطينيون واسرائيليون للتحضير للتعامل مع انتشار محتمل للفيروس في اسرائيل والأراضي الفلسطينية. واستدعى رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس مسؤولين حكوميين وعسكريين اسرائيليين.