السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

الرئيس اليمني أرجأ تسمية رئيس الوزراء \r\nوالحوثي يرى أن أيّ تأخير سيكون "مشبوهاً"

أبو بكر عبد الله
A+ A-

ارجأ الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي امس اعلان تكليف المهندس احمد عبدالله دارس وزير النفط والمعادن المستقيل من الحكومة الانتقالية، تأليف حكومة جديدة، غداة تحدث زعيم جماعة "انصار الله" عبد الملك الحوثي عن التوافق على اسم المرشح لرئاسة الوزراء بعد مشاورات استمرت يومين وفقاً للشروط المنصوص عليها في "اتفاق السلم والشركة الوطنية" الموقع في رعاية أممية.
وأحاطت الرئاسة اليمنية مشاورات اختيار رئيس الوزراء بكتمان شديد وسط حال ترقب لهذه الخطوة التي ينتظر ان تفتح الطريق لتنفيذ استحقاقات مهمة في اتفاق السلام يتصدرها شروع الحوثيين في خطوات مجدولة لرفع مخيماتهم من داخل العاصمة ومحيطها، بينما يفرض الاتفاق على رئيس الوزراء المكلف تحويل "اتفاق السلام والشركة الوطنية" برنامج عمل للحكومة في الفترة المقبلة تنال على اساسه ثقة مجلس النواب.


زعيم الحوثيين
واستبق زعيم جماعة "انصار الله" القرار الرئاسي بالاعلان عن انتهاء المشاورات، وقال ان رئيس الوزراء المكلف يحظى بتوافق من غير ان يذكر اسمه وانتقد تأخير صنعاء إعلان اسم المرشح، معتبراً أن أي تأخير "سيكون مشبوهاً وليس في مصلحة اليمن".
وكان الحوثي يتحدث الى اليمنيين في خطبة نقلتها قناة "المسيرة" ونصبت لها شاشات كبيرة في ساحات تجمع فيها الحوثيون بمحافظات عدة في مناسبة "عيد الغدير". واتهم أطرافاً لم يسمهم بالسعي الى تأخير اعلان اسم رئيس الوزراء التوافقي افساحاً في المجال للخارج وبعض القوى الإقليمية والدولية التي قال إنها تسعى "الى فرض الوصاية على اليمن والتدخل في شؤونه وتعمل ما في وسعها من أجل فقد اليمن سيادته وقراره المستقل".


القضية الجنوبية
وفاجأ زعيم الحوثيين اليمنيين بدعوته زعماء المعارضة الجنوبية في الخارج للعودة الى اليمن للبحث في حل عادل للقضية الجنوبية في الاطار الداخلي، قائلاً، ان "الظروف حالياً صارت اليوم مهيأة لحل القضية الجنوبية حلاً عادلاً، ومستعدون كثورة شعبية للوقوف بكل ثقلنا مع الجنوبيين لحل مشكلتهم وإنصاف مظلوميتهم".
وأكد أن القضية الجنوبية "رئيسية ولا يمكن تجاهلها أو تجاوزها"، وأن "المتآمرين عليها كثر حتى من داخل الجنوب وأن تحريك بعض القوى الإقليمية والدولية للملف الجنوبي حالياً لم يأت من حرصهم على حل القضية الجنوبية بل للتآمر على الجنوب". ودعا الزعماء الجنوبيين في الداخل والخارج الى "عدم الثقة بالخارج".


اختراق عسكري وأمني
وفي الشأن الأمني، إنتقد الحوثي غياب الإرادة السياسية للتعامل مع الملف الأمني، وتحدث عن وجود اختراقات كبيرة في مؤسستي الجيش والأمن أتاحت للجماعات الارهابية شن الهجمات الإرهابية. وأضاف ان الأجهزة الأمنية اليمنية كانت على علم بالتخطيط للتفجير الانتحاري الذي استهدف المتظاهرين في ميدان التحرير بصنعاء الجمعة.
ولاحظ ان هناك "تساهلاً مقصوداً لا نقبل أن يستمر لأنه يؤثر في البلد والدولة وواجبنا كقوى سياسية أن نضغط لمعالجة هذه المشكلة حتى تنشأ ارادة سياسية لمواجهة الاختلال الأمني".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم