معارك كرّ وفرّ في كوباني... والاكراد يستميتون للدفاع عنها

بعدما عجز عن الدخول الى المدينة بسبب المقاومة الشرسة للمقاتلين ألأكراد، انتقل تنظيم "داعش" الى استراتيجية جديدة للهجوم على عين العرب(كوباني) وتحديدا المناطق الاستراتيجية في المدينة، وتتمثل هذه الاستراتيجية بتفخيخ السيارات وارسالها عبر انتحاريين الى الداخل لتفجير انفسهم فيها، وحتى هذه الساعة يبدو ان هذه الوسيلة التدميرية لم تحقق شيئا بل انعكست سلبا على التنظيم الارهابي بسبب تكبيد ألأكراد خسائر فادحة في صفوف "داعش" بعدما فجروا احدى هذه السيارات من مكان انطلاقها
واكد المسؤول الاعلامي في وحدات حماية الشعب كوران جان لـ"النهار" ان " المقاتلين الاكراد أفشلوا عملية كبيرة كان يجهزها داعش لإقتحام المدينة في الجبهة الجنوبية الشرقية مستخدما خمس سيارات مفخخة كان سيقودها انتحاريون لضرب المواقع الامامية للوحدات الكوردية".
واضاف المسؤول الكردي ان "احدى السيارات التي كانت معدة للاقتحام وبسبب كثافة الرصاص التي اطلقتها الوحدات الكوردية باتجاهها ،فجر الانتحاري نفسه بين رفاقه من داعش ما زاد من حدة هجوم الوحدات الكردية على تجمعهم محلفا العديد من القتلى والجرحى في صفوف الانتحاريين"، واوضح ان "داعش لم ينتظر كثيرا فهاجم مجددا، وبنخبة مقاتليه، فوصل الى قرب شارع التلل حيث نصبت وحدات الحماية لهم كمينا محكما قتلت منهم إثني عشر عنصرا جثث ثمانية منهم مرمية في الشارع.
كما تمكنت الوحدات من توجيه ضربات عدة لمقاتلي "داعش" الذين حاولوا السيطرة على شارع التلل والجامع الكبير.

وتأتي هذه التطورات الميدانية في وقت اعلن المرصد السوري لحقوق الانسان عن اشتباكات متقطعة في عين العرب حيث صدّ الاكراد هجوما كبيرا في جنوبها.
في هذا الوقت، يحاول وفد نيابي من برلمان اقليم كردستان دخول المدينة للاطمئنان على الاهالي الباقين فيها والمقاتلين عبر الحدود التركية الا ان الحصار والمعارك الدائرة تصعّب عملية انتقالهم الى الداخل.
وكان رئيس اقليم كوردستان مسعود بارزاني قد اعلن ان الاقليم لم يتمكن من ايصال المساعدات العسكرية واللوجستية لكوباني لعدم امتلاكه وسيلة الامداد الجوي لكنه يسعى الى منع سقوط المدينة وحصول مجزرة فيها.

[email protected]
Twitter:@farajobagi