السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

قلق في البقاع الشمالي من الاشتباكات المستمرة في الجرود

المصدر: خاص-"النهار"
وسام اسماعيل
A+ A-

خطروجود المسلحين على تخوم القرى البقاعية عند السلسلة الشرقية لجبال لبنان الحدودية اصبح هاجس لكل بقاعي خصوصا لا يكاد يمر يوما من دون حصول حوادث امنية تطال امن المواطن، تتسارع وتيرتها بين الحين والاخر ان كان من سقوط صواريخ تطال القرى او معارك على اطراف البلدات من الجهة الجردية، فيما السؤال الابرز لدى اهالي هذه القرى عما تخبئه الايام القادمة من مصير مجهول وتهديد لقراهم .
اصوات القصف المدفعي التي تسمع بوضوح في مختلف القرى البقاعية ليلا نهارا من دون معرفة حقيقة ما يجري في اكثر الاحيان، بينما اخبار المعارك التي يتناقلها المواطنين نقلا عن عناصر عسكرية مشاركة فيها خصوصا ان معظم هؤلاء العناصر من اهالي هذه القرى تؤكد شدة المعارك وخطورتها امام هجومات شرسة ينفذها المسلحون على طول الحدود وفي مختلف الاوقات لفتح منافذ امنة لهم بعد ضيق الخناق الذي يعانوه من قبل عناصر "حزب الله" و الجيش اللبناني كل من موقعه المنتشرين على طول السلسلة الشرقية من الجهة اللبنانية.
رفع الجهوزية خلال الايام الاخيرة من قبل عناصر حزب الله والجيش اللبناني امر طبيعي ويعكس بعض من الاطمئنان لدى الاهالي لكن يبقى السؤال عن مدى الجهوزية التي يتحليان بها في حال كان القرار النهائي للمسلحين فتح معركة حاسمة لدخول قرى تساعد على فك الحصار وهربا من برودة الطقس على الجبال التي يسيطرون عليها.
وحذرت مصادر متابعة من اقتراب مواجهات قد تحصل، خصوصا ان المسلحين باتو اكثر حزماً لخياراتهم الوحيدة المتبقية وهي المثابرة على الهجومات العسكرية التي يقومون بها هربا من الحصار الذي يعانونه، وان كان الاحتمال الاقوى يكون ان تتوجه المعرك باتجاه قرى القلمون السورية من جهة عسال الورد نظرا لحماوة المعارك الحاصلة فيها وجراء مواصلة المسلحين هجماتهم التي لم تنجح حتى اليوم.و بعد الذي يعانونه من فقدان الكثير من الحاجات من مؤونات وتامين دواء للجرحى الذين اصبحوا بالعشرات كما ذكر مصدر امني لـ "النهار" اذ يصعب تامين العلاج لهم في منطقة الجرود لعدم توفر الاجهزة والادوية المناسبة، وذلك يعود لامرين الاول قطع طريق عرسال عن المسلحين حيث كان المأوى الاساسي لهم لتلقي العلاج ن في المستشفيات الميدانية والسبب الاخر قصف الطيران الجوي السوري للمشفى الميداني الذي كانوا يملكونه في منطقة الجرود .


 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم