رواية عن إصابة الزعيم الكوري الشمالي \r\nهل يطلّ في ذكرى تأسيس الحزب الحاكم؟

فيما يستعد حزب العمال الشيوعي الحاكم في كوريا الشمالية لاحياء الذكرى الـ69 لتأسيسه اليوم، تتجه أنظار العالم الى هذه الدولة الستالينية المعزولة لرؤية ما اذا كان زعيمها كيم جونغ - أون سيطل للمرة الاولى منذ أكثر من شهر، بعدما أثار غيابه مع تقارير في صحف كورية شمالية عن أنه مريض، موجة واسعة من الشائعات عن اضطرابات في بلاده.
وأفاد مصدر قريب من القيادة في كوريا الشمالية أن كيم يعاني مضاعفات إصابة في ساقه لحقت به أواخر آب أو مطلع أيلول وانه يحتاج الى ثلاثة أشهر للتعافي منها، لكنه يسيطر تماماً على شؤون البلاد.
ولم تورد وسائل الإعلام الرسمية، التي ما تشير عادة بإسهاب الى أماكن وجود كيم، شيئاً عن نشاطاته منذ الثالث من أيلول، عندما شوهد علناً يحضر حفلة موسيقية، مما أثار تكهنات عن احتمال اعتلال صحته أو ضعف قبضته على السلطة.
وقال المصدر الذي تربطه صلات وثيقة بكوريا الشمالية والصين وله اتصالات مباشرة مع مستويات عليا في الحكومتين إن "كيم جونغ - أون يسيطر على الأمور سيطرة تامة... ليس هناك انقسام في القيادة العليا". وأضاف: "أصيب في الكاحل والركبة أواخر آب أو أوائل أيلول... بسبب زيادة وزنه. ظل يعرج في البداية، لكن الإصابة ساءت... يسير بصعوبة ويحتاج الى نحو 100 يوم فترة نقاهة".
ولن يشكل غياب كيم عن الاحتفالات اليوم حدثاً غير عادي، ذلك أن مثل هذه المناسبات تكتسب أهمية في سنوات محددة، وإن يكن الزعيم الشاب حضر الاحتفالين اللذين أقيما في السنتين الاخيرتين. ولم يعرف بعد حجم المظاهر الاحتفالية المقررة، ولكن يتوقع تنظيم احتفال ضخم السنة المقبلة في الذكرى السبعين لتأسيس الحزب. ومع ذلك، تكتسب اطلالة له اليوم أهمية اضافية لانه لم يظهر في وسائل الاعلام الكورية الشمالية منذ شهر تقريبا.
وخلال زيارة مفاجئة لكوريا الجنوبية الاسبوع الماضي لحضور ختام دورة الالعاب الاسيوية، طمأن ثلاثة مسؤولين كوريين شماليين نظراءهم في سيول الى أن كيم في صحة جيدة، الا أن تصريحاتهم لم تبدد الشائعات في الخارج.
وفوّت الزعيم الكوري الشمالي اجتماعاً لبرلمان بلاده في أيلول الماضي، وغاب أيضاً عن اجتماع هذا الاسبوع لاحياء ذكرى انتخاب والده الراحل كيم جونغ - ايل زعيماً للحزب الحاكم.