السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

البنتاغون: كوباني قد تسقط في أيدي "داعش" خلال أيام

المصدر: "رويترز"
A+ A-

يمثل تهديد مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" لمدينة كوباني الكردية السورية اختبارا مبكرا لمدى صمود الاستراتيجية العسكرية للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة والتي لا تستطيع في الوقت الراهن تغيير الوضع على الأرض في سوريا.
وفي حين اجتمع الرئيس الأميركي باراك أوباما مع كبار القادة العسكريين في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) سعت إدارته إلى خفض سقف التوقعات لما يمكن أن تحققه الضربات الجوية التي تقودها واشنطن في الحرب السورية. وأقرت الادارة بأن "مدينة كوباني قد تسقط في أيدي تنظيم "الدولة الإسلامية" خلال الأيام المقبلة".
وقال وزير الخارجية الأميركية جون كيري إن "سقوط المدينة لن يمثل هزيمة استراتيجية".
وأكد مسؤولون آخرون أن تركيز الحملة ما زال على العراق وأن الهدف من الضربات الجوية في سوريا هو إضعاف "الدولة الإسلامية" في العراق في بادىء الأمر ثم تدميرها كلية في نهاية المطاف على المدى البعيد في كلا البلدين.
وتتطلب تلك الاستراتيجية أن يتحلى الغرب بالصبر لكن هذا الصبر يضعف مع كل خبر يرد عن الاعمال الوحشية لمتشددي تنظيم "الدولة الإسلامية" والانتصارات العسكرية للجهاديين أو الفيديوات التي تصور ذبح رهائن أميركيين أو بريطانيين.
وقال باك ماكيون رئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب الأميركي إن "الأدلة تتزايد على ان نهج (العراق أولا) المتركز على الضربات الجوية لا يضعف تنظيم "الدولة الإسلامية"، مشيراً الى أنهم يستخدمون الملاذ السوري من كوباني إلى بغداد لتحقيق مكاسب".
وقال سونر كاجابتاي من برنامج البحوث التركية في معهد واشنطن لسياسات الشرق الادنى إن "مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" سيسيطرون في حال سقوط كوباني على أكثر من نصف حدود سوريا التي تمتد لمسافة 820 كيلومترا مع تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي والتي قد تواجه ايضا المزيد من الاضطرابات المدنية بسبب عدم تدخل انقرة".
وأضاف: "أي انتصار لتنظيم "الدولة الإسلامية" في كوباني قد يؤدي إلى تعرض الأكراد لأعمال وحشية على نطاق أوسع على الأرض".
وقال البنتاغون إن ثمة حدوداً لما يمكن أن تحققه الضربات الجوية في سوريا قبل أن تتمكن قوات المعارضة السورية المعتدلة المدعومة من الغرب من اكتساب القوة الكافية لصد تنظيم الدولة.
ويقول خبراء عسكريون أنه يجب على المجتمع الدولي تقبل وقوع انتكاسات من حين لاخر في سوريا على الأقل إلى ان تتمكن تلك القوات المدعومة من الغرب من التحرك على الأرض.
وحذر كريستوفر هارمر وهو طيار سابق ويعمل الان محللا في معهد دراسات الحرب من أن تنظيم "الدولة الإسلامية" سيعتمد حتى ذلك الحين على تكتيكات لتفادي استهدافه بسهولة من الجو.
وأضاف أن "المشكلة التي واجهتها الاستراتيجية حتى الان هي أن مجموعة من الطائرات تحلق في مهام ضد مجموعة من الأفراد المتناثرين وقوات مشاة صغيرة ومن الواضح أنها ليست فعالة للغاية".
ويقول البنتاغون إن هذا يتناسب مع استراتيجيته التي تهدف إلى منع تنظيم "الدولة الإسلامية" من استخدام سوريا "كمقر" أو نوع من الملاذ لإعادة التزود بالامدادات والأموال وقيادة القوات العاملة في العراق.
وهذا رغم وجود قوات عسكرية أميركية تقدم النصح للقوات العراقية والكردية وتوسيع نطاق الضربات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة لتشمل استخدام طائرات هليكوبتر من طراز اباتشي وهو ما يعرض القوات الأميركية لمزيد من الأخطار من المضادات الأرضية.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم