صنعاء: احباط مخطط "القاعدة" للسيطرة على محافظة البيضاء

أحبطت قوات الجيش اليمني مخططا لمسلحي جماعة "أنصار الشريعة" الذراع اليمنية لتنظيم "القاعدة"، استهدف شن هجمات متزامنة على مراكز امنية ومواقع عسكرية، لفرض السيطرة على محافظة البيضاء في أول تحرك للتنظيم الذي سعي إلى الإفادة من حال الاضطراب السياسي واستباق الحوثيين في السيطرة على هذه المحافظة التي توصف بأنها المعقل الرئيسي للجماعة المحظورة.

وشن العشرات من مسلحي التنظيم فجر أمس سلسلة هجمات استهدفت مراكز امنية ومواقع عسكرية في مدينة البيضاء وتخللها اشتباكات عنيفة استمرت ساعات اسفرت عن مقتل 30 قتيلا وعدد غير محدود من الجرحى بنيهم 15 جنديا، في أعنف هجوم يشنه التنظيم منذ هجماته الأخيرة بمحافظة حضرموت.

ونفت وزارة الدفاع اليمنية سقوط محافظة البيضاء تحت سيطرة مسلحي "القاعدة" وأكدت أن قوات الجيش تمكنت من "احباط الهجوم الإرهابي الذي استهدف عددا من المراكز الحكومية والمقار الأمنية وسط مدينة البيضاء" واسفر عن مقتل 15 جنديا وإصابة آخرين.

وأفادت الوزارة أن مسلحي التنظيم شنوا هجمات مباغتة على المواقع العسكرية والأمنية من اتجاهات عدة للسيطرة على ادارة امن المحافظة ومعسكر القوات الخاصة والأمن السياسي ومرافق حكومية اخرى مستخدمين اسلحة متنوعة وسيارة مفخخة"، مشيرة إلى أن قوات الجيش "صدت الهجمات وأحبطت مخططهم وكبدتهم خسائر فادحة".

ونفت سقوط أي وحدة من الوحدات التي استهدفتها الهجمات واشادت بالدور البطولي الذي سطرته قوات الجيش في احباط المخطط الارهابي وأكدت أن "عملية مطاردة فلول الإرهابيين مستمرة".
وقال مسؤولون محليون إن الهجمات استهدفت كذلك معسكر الأمن المركزي ومقري شرطة المرور وإدارة الأمن العام وعدد من حواجز التفتيش التابعة للجيش في مدخل المدينة مشيرين إلى أن الاشتباكات استمرت عدة ساعات وان الجانبين استخدما اسلحة متوسطة وثقيلة وأسفرت عن سقوط أكثر من 15 قتلا من مسلحي التنظيم.

ولم تقدم السلطات اليمنية تفصيلا بحصيلة ضحايا المواجهات من بين الجنود لكن مصادر طبية في احد مستشفيات المدينة اكدت مقتل عشرة جنود وطباخ عسكري وإصابة آخرين وصلوا إلى مستشفى الثورة في مدينة البيضاء لتلقي العلاج، وبينهم تسعة جنود قضوا في تفجير سيارة مفخخة استهدفت معسكر قوات الأمن الخاصة.

فيما تأثرت العديد من المنازل نتيجة المواجهات كما احترقت عدد من السيارات والمركبات في وبنيها عربات عسكرية وآليات مدرعة.
وتزامنت الهجمات مع انتشار العشرات من مسلحي التنظيم في شوارع مدينة البيضاء بعد مهاجمة دوريات عسكرية والسيطرة على نقاط تمركز الدوريات في مناطق الزاهر، واعزة، عوين، قبل أن تصل تعزيزات عسكرية من قوات ا للواء 117 التي انتشرت في المدينة ومنافذها.

وعزا وجهاء الهجوم إلى قرار اتخذه قادة التنظيم باستباق تحركات للحوثيين تستهدف السيطرة على بمحافظة البيضاء التي كان اتفاق السلم والشراكة الموقع من القوى السياسية نهاية الشهر الماضي نص على أن تتولى الدولة مسؤوليتها في التصدي لخطر تنظيم لقاعدة.

ومساء أعلن قريبون من مسلحي "القاعدة" انسحاب المسلحين من مدينة البيضاء على أثر وصول التعزيزات العسكرية التي فرضت سيطرة كاملة على ارجال المدينة، وأكدوا ان المسلحين سيطروا على بعض المرافق الحكومية لعدة ساعات إلى استيلائهم على عربات وعتاد عسكري، فيما شوهدت الطائرات الحربية التابعة لسلاح الجو اليميني تحلق في سماء المدينة من دون شن أي غارات على مواقع المسلحين إلذين فروا إلى جهات غير مجهولة.