الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

"داعش" يحاول استعادة أحياء كوباني التي انسحب منها

المصدر: "أ ف ب "
A+ A-

يشن تنظيم "الدولة الاسلامية" هجوماً في شرق مدينة عين العرب السورية الكردية بهدف استعادة احياء انسحب منها ليلا بعد ضربات جوية للائتلاف الدولي ادت الى مقتل 45 جهادياً خلال اليومين الماضيين، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.


ونفذت طائرات التحالف العربي الدولي غارات جديدة، بحسب المرصد في حين اقدم انتحاري من تنظيم "الدولة الاسلامية" على تفجير نفسه خلال المعارك.
واشار المرصد الى "سماع دوي انفجار شديد هز مدينة عين العرب ناجم عن تفجير مقاتل من تنظيم الدولة الإسلامية نفسه بشاحنة مفخخة في المنطقة الصناعية في المدينة، من دون ورود معلومات عن وقوع خسائر بشرية".
وكان الجيش الاميركي قد اعلن في بيان ان التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الاسلامية شن ست ضربات قرب مدينة كوباني السورية الكردية التي يحاصرها الجهاديون.
وفي هذا الوقت، تستمر الاشتباكات بين مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي والتنظيم المتطرف لا سيما لجهة الشرق بعد هجوم شنه مقاتلو التنظيم لاستعادة الاحياء التي اضطروا الى الانسحاب منها تحت وطأة الغارات.
وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن ان غارات الائتلاف الدولي العربي خلال اليومين الماضيين شملت اطلاق 23 صاروخا، وقتل فيها ما لا يقل عن 45 مقاتلا من تنظيم "الدولة الاسلامية"، معتبرا ان هذه الضربات "كان لها تاثير على قوة داعش".
وأشار مدير اذاعة "آرتا اف ام" الكردية مصطفى عبدي من كوباني في اتصال هاتفي إلى ان مقاتلي التنظيم "المسلحين بكل انواع الأسلحة والاحزمة الناسفة يطوقون مدينة صغيرة ومقاتلو "وحدات حماية الشعب" يستبسلون في الدفاع عن الارض، لكنهم يحتاجون الى اسلحة وذخيرة"، معتبرا ان "الغارات تساعد على منع سقوط المدينة، لكن المطلوب مد الموجودين بالسلاح".
واضاف: "يعاني المقاتلون الاكراد من نقص في الذخيرة والمواد الغذائية".
وذكر ان السلطات التركية "لا تسمح بدخول الاسلحة والمقاتلين"، موضحاً "يوميا يسقط شهداء وجرحى، وحتى عند نقل الجرحى، تفتح السلطات التركية البوابة (الحدود) مزاجياً. بالامس انتظر عشرة جرحى اكثر من ساعة ليسمحوا لهم بالعبور، وتوفي اثنان منهم نتيجة النزف".
واشار عبدي الى استمرار وجود "حوالى الف مدني يرفضون الخروج من كوباني"، مضيفاً "زرت عدداً منهم بنفسي وسألتهم لماذا لا يخرجون رغم كل التحذيرات، ورغم ان كوباني اصبحت اخطر مدينة في العالم؟ فأجاب احدهم وعمره 65 سنة "الى اين نذهب؟ لنمت هنا، افضل من ان نموت على الطريق".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم