الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

فقط جيل الثمانينات سيُدرك ما نعنيه!

"النهار"
A+ A-

تتسارع وتيرة التطوّر في العالم في شكلٍ ملحوظ، فما كان جديدًا أمس بات قديمًا اليوم. هذه الحياة الحديثة، وهذه العولمة، وهذه الثورة التكنولوجيّة، كلّها غيرت الكثير في حياتنا خلال العقود الأخيرة.


فمن هو من مواليد الثمانينات، لا بدّ له أن عايش أحداثًا، وتسلّى بألعاب، وكان له نموذج حياة مختلف، عمّا سيعيشه ابنه الذي ولد منذ بضعه أعوام أو قد يولد اليوم أو غداً.


جيل الثمانينات في لبنان، كان معتادًا على انقطاع الكهرباء الدائم، وهو أمر يعرفه الجيل الجديد، خصوصًا في غياب أي خطّة نموذجيّة لحلّ هذه الأزمة، نظرًا للفساد المستشري في الإدارات الرسميّة البنانيّة. لكن ما يميّز جيل الأمس عن جيل اليوم، هو أننا كنّا ندرس ونسهر ونتسامر ونأكل على ضوء قنديل الكاز، وهو ما لم يره أولاد اليوم ولن يروه بعد انتشار مولّدات الكهرباء التي تعوّض ساعات الانقطاع.


الأطفال المولودون في الثمانينات، كانوا يمرحون بما هو موجود، فمن منا لم يلعب "كرشك عالي يا خالي" أو "Finish" أو الإكس؟ مواليد الثمانينات يدركون جيّدًا قواعد هذه الألعاب، التي لن يفهمها مواليد اليوم، بعدما استبدلت وسائل اللعب التقليدية، بالألعاب الإلكترونيّة على الـiPad والهواتف الذكيّة.


جيل اليوم، لن يعرف ما هو الـK7 وVHS، فنحن كنا نسمتع إلى الموسيقى من خلال شرائط الكاسيت، بينما أولادنا لن يتمكّنوا من ذلك مع انتشار الـCD. كما كنا نشاهد الأفلام على أشرطة الفيديو أو الـVHS، بينما جيل اليوم يعتمد على الـDVD، ويحفّظ ملفاته وفيديواته على بطاقة الذاكرة الإلكترونيّة أو الـ Memory Card.


مواليد الثمانينات تسنّى لهم اللعب بالأتاري والنينتندو، عكس مواليد اليوم الذين يعتمدون على الـPlay Station وما شابهها من الألعاب.


تتجمّع العائلة حول جهاز الراديو لتسمتع إلى مذيع يعلن مجموعة من الأرقام 15789، 15790، 15792، هنا تعلو الصيحات، وتبدأ المباركات. هذه الحادثة لن يفهمها إلّا مواليد الثمانينات، الذين كانوا يستمعون إلى نتائج الشهادة الرسميّة عبر الراديو. أما مواليد اليوم فلن يتمكّنوا من عيش هذه اللحظات بعدما باتت النتائح تنشر على المواقع الالكترونيّة.


مواليد اليوم لن يعرفوا ما هو الـFloppy. مواليد الثمانينات تعرّفوا إليه وحفّظوا دروسهم وبحوثهم الدراسيّة عليه، فيما جيل اليوم يعتمد على الـFlash Memory أو ما يعرف شعبيًا بالـUSB.


مواليد الثمانينات كانوا يستعملون هواتف الخطوط الأرضيّة عبر برم الأرقام في الهاتف، أمّا اليوم فبتنا نعتمد على الهواتف الأكثر تطورًا، ونطلب الأرقام التي نريد بمجرّد الكبس عليها.


Pierrot Gourmand، ليس شخصيّة كارتونيّة ولا جارنا في الحيّ الذي يأكل بشراهة، بل هو نوع من السكاكر كان المفضّل لدى مواليد الثمانينات. اليوم لم يعد موجودًا في السوق، وبالتالي لن يتمكّن الجيل الجديد من تذوّق مذاقه.


مواليد الثمانينات، كانوا ينتظرون حلول الساعة الخامسة مساءً لمشاهدة برامج مخصّصة للأطفال مثل كيف وليش مع Dede، وTon ami Liliane وهو ما لن يتمكّن مواليد اليوم من التعرّف إلى شخصيّاتها الكثيرة التي رافقت الأطفال في مراحل طفولتهم.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم