السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

الازمة الاوكرانية تتعمق في مطار دونيتسك وتدق ناقوس الخطر الاقتصادي في موسكو

A+ A-

تواصلت المعارك في محيط مطار دونيتسك في مزيد من التحدي "للهدنة" بين الجنود الاوكرانيين والمتمردين الموالين لروسيا، ودعا الغربيون موسكو الى استخدام نفوذها لانقاذ اتفاقات وقف النار. وابدى وزير الخارجية الاميركي جون كيري لنظيره الروسي سيرغي لافروف عن "قلقه" لتصاعد اعمال العنف.
وغداة يوم من الهجمات والهجمات المضادة اكد الجيش الاوكراني انه لا يزال يسيطر على المطار الجيب الوحيد الذي يتحكم به منذ ايار في مدينة باتت بايدي الانفصاليين.
وقال متمرد يحرس نقطة مراقبة على بعد حوالى كيلومترين من المطار لمراسل "وكالة الصحافة الفرنسية" في حين سقط صاروخ على بعد عشرين مترا: "كانت الليلة هادئة. استؤنفت المعارك صباحا".
واضاف "اطلاق النار ياتي من مسافة ابعد" ما يوحي بان القوات الاوكرانية التي تؤمن غطاء للقوات المتحصنة في المطار ارغمت على الانكفاء باتجاه مدينة افديفكا على بعد حوالى 10 كيلومترات شمالا.
واكد "لا نسيطر على المطار لكن المعارك متقطعة ولا تزال هناك جيوب مقاومة خصوصا في الطبقات السفلية التي نحاول تطهيرها".
وقال "رئيس وزراء" جمهورية دونيتسك الموالي لروسيا الكسندر زخرتشينكو ان المتمردين يسيطرون على 95 في المئة من المطار.
وفقا للبلدية دمرت ثمانية منازل الجمعة في دونيتسك. واوقع القصف 11 قتيلا في صفوف المدنيين في الايام الماضية بينهم اربعة في مدرسة وستة عند محطة اوتوبيسات.
وندد مجلس الامن بشدة بمقتل موظف سويسري في اللجنة الدولية للصليب الاحمر في القصف على دونيتسك، مطالبا ب"تحقيق شامل ومعمق" في الحادث.
وتبادل الجانبان مسؤولية اطلاق النار. ورات منظمة العفو الدولية ان الجيش الاوكراني تسبب بمقتل 10 مدنيين الاربعاء مشيرة الى ان المتمردين "الذين ينشرون اهدافا عسكرية في احياء سكنية يتحملون ايضا مسؤولية" في ما حصل.
ونظم الانفصاليون ان ينظموا بعد ظهر السبت احتفالا شعبيا في وسط دونيتسك بمناسبة مرور ستة اشهر على اعلان "جمهوريتهم".
وعلى الصعيد الدبلوماسي اعرب وزير الخارجية الاميركي جون كيري لنظيره الروسي سيرغي لافروف عن "قلقه" لتصاعد اعمال العنف ودعا موسكو والانفصاليين الى احترام اتفاق وقف اطلاق النار الموقع في 5 ايلول.
ووفقا لمذكرة وقعتها روسيا والاطراف المتناحرة في 20 ايلول على جميع المقاتلين الاجانب مغادرة الاراضي الاوكرانية.
ونفت موسكو اتهامات كييف والغربيين ومفادها ان قواتها تحارب الى جانب الانفصاليين.
وضمت موسكو في الربيع شبه جزيرة القرم جنوب اوكرانيا واوقعت المعارك التي تدور في شرق البلاد منذ نيسان 3200 قتيل على الاقل بحسب الامم المتحدة.
وراى رئيس الوزراء الاوكراني ارسيني ياتسينيوك ان على بلاده ان تفرض بدورها عقوبات على موسكو على رغم العلاقات التجارية الوثيقة بين اقتصاد البلدين.
وقال مساء : "اذا فرضت الولايات المتحدة واوروبا عقوبات، على اوكرانيا ان تحذو حذوهما". واضاف "ادرك باننا سندفع الثمن لكن روسيا تدفع الان ثمنا باهظا" جراء العقوبات.
وفي حين دقت الاوساط الاقتصادية في روسيا ناقوس الخطر بشان عواقب الازمة الاوكرانية، ذكر مكتب يوريزيا غروب الاستشاري الذي يتوقع المزيد من العقوبات الغربية ضد روسيا الشتاء المقبل، "ان حسابات الكرملين هي قبل كل شيء جيوسياسية وسياسية".
واضاف المكتب ان "كل الاشارات الاتية من الرئيس بوتين تدل على ان الحكومة الروسية مستعدة لمواجهة كل العواصف على الصعيد الاقتصادي لتحقيق اهدافها في اوكرانيا. وبهذا الصدد، هناك دعم كبير للراي العام".
وعبر الرئيس الاوكراني السابق فيكتور يوشتشنكو الذي حكم بعد انتفاضة موالية للاتحاد الاوروبي عن خيبة امله من موقف الاوروبيين.
وقال في مقابلة تنشرها الاثنين مجلة بروفيل النمسوية ان "بعض القادة الاوربيين يؤيدون الان عدم فرض عقوبات جديدة على روسيا". وقال يوشتشنكو الذي حكم من 2005 الى 2010، "خاب املي من جيراننا، وكذلك من النمسا".


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم