الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

جنبلاط في ذكرى عبد الناصر: رفع مفهوم الهوية العربية إلى مستوى جامع

المصدر: "الوكالة الوطنية للاعلام"
A+ A-

اعلن رئيس الحزب "التقدمي الاشتراكي" النائب وليد جنبلاط انه "في ذكرى وفاة الرئيس المصري جمال عبد الناصر، تتزاحم الصور والمشاهد والأفكار التي تتعلق بتلك الحقبة التي عاشتها مصر والشعوب العربية بقيادته بالمقارنة مع صور ومشاهد المنطقة العربية اليوم".
وقال موقفه الاسبوعي لجريدة "الأنباء": "جسد عبد الناصر تطلع الشعوب نحو الوحدة، وطموحاتها في الاشتراكية والمساواة والعدالة الاجتماعية، في الثورة والتغيير والتحديث. وكم كان ذاك الحلم كبيرا آنذاك مقارنة مع التشتيت والتفتت الراهن اليوم. وهو رفع شعارات الكرامة والعزة الانسانية".
وأشار جنبلاط الى ان "عبد الناصر إستطاع إستنهاض الشعب المصري الذي يتمتع بحس وطني وقومي عال من خلال الثورة، وهو الشعب الذي خاض ثورتين في غضون عامين بعد أربعة عقود على رحيل رمزه الوطني عبد الناصر تأكيدا على تمسكه بحريته وكرامته وإنسانيته بعد أن عانى من الديكتاتورية لسنوات طويلة".
وتابع أن " عبد الناصر وقف بحزم في مواجهة العدوان الثلاثي الذي قامت به إسرائيل وفرنسا وبريطانيا بعد قراره التاريخي بتأميم قناة السويس لاستعادة الحقوق المهدورة بعد عقود من الاستغلال الأجنبي لها. كما أن إصراره على تنفيذ مشروع السد العالي بعد رفض البنك الدولي تمويله إنما أكد سعيه الحثيث للتحرر من سياسة الخضوع والاملاءات التي كانت تفرض على مصر".
واكد أن "فلسطين كانت شغله الشاغل في كل مسيرته النضالية، حيث واجه الاحتلال على مدى عقود رافضا الاعتراف بإسرائيل. ورحل بعد أن أنجز التسوية على خلفية أحداث أيلول الأسود في الأردن سنة 1970 وكانت أنهكته نكبة إحتلال فلسطين دون أن يتاح له أن يراها محررة. كما لعب دورا كبيرا في تأسيس منظمة التحرير الفلسطينية وقدم كل إمكانياته لانشاء جيش التحرير وفتح مراكز للتدريب في فلسطين. كما أمر بتعيين كل خريجي قطاع غزة بالعمل في مصر عندما علم بحجم البطالة بينهم، وعامل طلاب فلسطين في الجامعات المصرية كإخوانهم المصريين".
ورأى من أبرز المحطات في مسيرة الرئيس عبد الناصر كان مشروع الوحدة بين مصر وسوريا وإقامة الجمهورية العربية المتحدة الذي عاش لثلاث سنوات فقط إلا أن ظروفا داخلية، منها التآمر المحلي والخارجي، أدت إلى إنهيار تلك التجربة التي كان من الممكن أن تشكل واقعا عربيا جديدا لا سيما أن مصر وسوريا يشكلان الكماشة التي تطوق إسرائيل."
وختم: "لقد رفع عبد الناصر مفهوم الهوية العربية إلى المستوى الجامع وأخرجها من الولاءات الطائفية والمذهبية الضيقة نحو الشمولية والاتساع، فكانت الفكرة العربية تضم رموزا وشعوبا من إتجاهات متنوعة ومتباينة، بينما نعيش اليوم ضيق الأفق الذي يعبر عن نفسه بكثير من الظلامية والبربرية".


 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم