ذخائر البابا يوحنا بولس الثاني تبارك جزين

استقلبت منطقة جزين ذخائر البابا القديس يوحنا بولس الثاني بحفاوة بالغة، فهو البابا الذي أحبّ هذه المنطقة وخصّها بموفد بابوي لعب دوراً أساسيا في تثبيت أهلها، ومنع تهجيرهم أيام الاحتلال. 

نظمت الزيارة رعيّة مار الياس الحيّ في بلدة عين مجدلين بجهد كاهن الرعيّة الخوري الياس بو راشد، فعند السادسة من مساء أمس، وصلت الذخائر وهي عبارة عن نقطة دمّ موضوعة في غص زيتون وتمثال معبّر للبابا القديس، الى مدخل بلدة عين مجدلين لجهة الشرق حيث تجمّع حشد من المؤمنين لاستقباله، عزفاً على المزمار والآلات الإيقاعية الى الزغاريد التي تناولت أعمال البابا وانجازاته ونثر الورود والأرز لترفع بعدها الذخائر وتجول في تطواف على الأكف وتنطلق في شوارع البلدة، من العين شرقاً في اتجاه الكنيسة، يتقدمهم الطلائع وحملة البخور والأمين العام للمدارس الكاثوليكية الأب بطرس عازار الأنطوني يرافقه كاهن الرعيّة الخوري الياس بوراشد والقيّم في دير مار أنطونيوس في جزين الأب طوني التنوري والخوري ألفرد الحلو والخوري نعيم الحاج.
عرس حقيقي أقيم في شوارع بلدة عين مجدلين للبابا القديس وصولا الى أمام الكنيسة، فأطلقت الأسهم النارية وعلا التصفيق قبل أن يدخل الجميع للمشاركة بالقداس الإحتفالي الذي ترأسه الأب عازار يعاونه الكهنة المشاركين.
وبعد الإنجيل ألقى الأب عازار عظة تناول سيرة البابا القديس "الذي فتح الكنيسة الكاثوليكية على العالم كله فزار 120 بلداً مبشراً بالمسيح". 
وأضاف: "أقول لكم اليوم ما قاله البابا القديس في زيارته الى لبنان "لا تخافوا، لا تخافوا لأن الله معكم... إن لبنان وطن الرسالة، رسالة الحرية والعيش المشترك للشرق والغرب". 
ودعا أهالي منطقة جزين "الى الصلاة والتشبث بالإيمان، شاكراً الله على ما رآه من تعلّق للمؤمنين في هذه المنطقة بإيمانهم وأرضهم". 
وبقيت الذخائر طوال الليل في كنيسة بلدة عين مجدلين حيث أحيا المرنم إيلي الأسمر أمسية ترانيم روحية، تلاها وثائقي عن حياته فتلاوة المسبحة وصلاة ما قبل النوم عند الثانية عشرة فجرا".
وصباح اليوم، احتفل كاهن الرعيّة الخوري الياس بو راشد القداس الاحتفالي عند الثامنة صباحا قبل أن تنطلق الذخائر عند التاسعة والنصف في اتجاه رعيّة مار يوسف في بلدة عازور.