السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

رغم المناشدات والاتصالات...ضهر البيدر مقطوعة

المصدر: زحلة- "النهار"
A+ A-

لا يسع اهالي عناصر الجيش وقوى امن الداخلي لدى "جبهة النصرة" وتنظيم "الدولة الاسلامية" ان يفتحوا طريق ضهر البيدر المقطوع منذ الاربعاء، القرار ليس بيدهم، بل باليد القابضة على زناد المسدس الموجه الى رؤوس اولادهم والسكين على رقابهم.
واذا كان الاهالي اكرموا المواطنين، بفتح طريق زحلة – ترشيش التي كانوا قد قطعوها فترة قبل الظهر، فانه ترف لا يقدر عليه هؤلاء الذين ذاقوا كل الوان الاذلال خلال يومين من قطعهم للطريق. فتوقف الحياة على الشريان الاساسي للبقاع يمدّ اولادهم بالحياة.
هم يحفظون لرئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط موقفه الداعم لمطلبهم بالتفاوض والمقايضة، وكانوا يودون لو انهم لا يردون طلبه بفتح الطريق الذي نقله لهم الوزير وائل ابو فاعور عبر اتصال تلقوه منه بعد الظهر، بل كانوا على استعداد ليفتحوها السادسة مساء، ولكن من يمون، في ظل التطورات الميدانية في عرسال، على المسلحين القابضين على ارواح اولادهم الاسرى.
يومان افترشت خلالهما عائلات لبنانية، اطفالا شيوخا ونساء، الطريق من دون ان ينالوا ولو تصريحا واضحا صريحا، ترجّوه من المسؤولين، يطمأنهم بان لدى الدولة قرارا في شأن قضيتهم. باتوا الليل في الخيم، ولم يتجشم مسؤولا عناء الانتقال اليهم، يستمع اليهم ويستمعون له. لا يخاطبهم المسؤولون سوى عبر الهواتف طالبين منهم فتح الطريق الى البقاع. والبقاع مأسور، يحتضر اقتصاديا. والاهالي اسرى مطالب خاطفي ابنائهم، 48 ساعة من قطع الطرق قد تزيد عمرا على حياة اولادهم. لبنان كله بات على كف جرود عرسال.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم