اشترِك في نشرتنا الإخبارية
قبل أربعة أيام على انعقاد الجمعية العمومية للأمم المتحدة وعلى اجتماع مجموعة الدعم الدولية من اجل لبنان يوم الجمعة المقبل، توجه رئيس الحكومة تمام سلام على رأس وفد إداري فقط الى نيويورك ليلقي كلمتين باسم لبنان الاولى في الجمعية العمومية، والثانية في اجتماع مجموعة الدعم.
لم يرافق سلام وفد وزاري او إعلامي، باستثناء وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل الذي سيلاقيه الجمعة، علما انه كان سبقه الى الولايات المتحدة الأميركية في جولة على عدد من مدن الاغتراب اللبناني ومنها لاس فيغاس!
حرص سلام على اقتصار الوفد اللبناني الى نيويورك بالحد الأدنى لأكثر من سبب. المعلن عنها هو حصر النفقات وعدم تكبيد الخزينة اكلافا غير ضرورية، ذلك ان الزيارة ستمتد لخمسة أيام. لكن سلام يكشف أمام سائليه عن سبب هذا الاختصار بالقول انه يذهب بصلاحيات رئيس الجمهورية بفعل تعذر وجود رئيس لترؤس وفد لبنان الى الامم المتحدة نتيجة شغور الموقع الرئاسي الأول. وهو لا يمكن ان ينادي يوميا بضرورة إعطاء الأولوية لانتخاب رئيس فيما يتولى ممارسة صلاحياته، وهي صلاحيات موكلة الى مجلس الوزراء مجتمعا.
لقد مر لبنان بتجربة مماثلة مع الرئيس الأسبق للحكومة فؤاد السنيورة الذي ترأس وفد لبنان الى الامم المتحدة بعد شغور سدة الرئاسة عقب انتهاء ولاية الرئيس اميل لحود الممددة.
يحرص سلام على عدم تضخيم الزيارة او إضفاء أي أبعاد كبيرة لها، لا على المستوى الشخصي ، ولا على المستوى السياسي، من دون ان يحول ذلك دون المحاولة أقله في ما له صلة بالملفات اللبنانية الشائكة التي يحملها معه وأبرزها اثنين: الإرهاب والنزوح السوري، وهما مرتبطين ببعضهما بشكل وثيق.
وبحسب المعلومات المتوافرة لـ"النهار"، سيبدأ سلام اعتبارا من اليوم سلسلة لقاءات أعدت مواعيدها من بيروت مع كل من الرئيسين الفرنسي فرنسوا هولاند والتركي رجب طيب أردو غان الذي يعول عليه رئيس الحكومة للمساعدة في ملف العسكريين المختطفين، خصوصا بعدما نجحت تركيا في إطلاق أسراها لدى تنظيم "داعش".
وسيلتقي سلام كذلك وزراء خارجية أميركا جون كيري والروسي سيرغي لافروف والسعودي سعود الفيصل.
