الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

سقوط مقار الحكومة وقيادة الجيش والإذاعة في صنعاء بأيدي الحوثيين \r\n باسندوه استقال من رئاسة الوزراء إفساحاً في المجال لاتفاق سياسي

أبو بكر عبد الله
A+ A-

سجل اليمن أمس تحولات سياسية وأمنية عاصفة بعد معارك خاضها المسلحون الحوثيون ضد مسلحي "الاخوان المسلمين" والجماعات السلفية وقوات عسكرية موالية للواء علي محسن الأحمر، اطاحت بنفوذ "الاخوان" واسفرت عن سيطرة كاملة للحوثيين على جامعة الايمان السلفية ومعسكر الفرقة الأولى المدرعة، الى مبنى الإذاعة ومقري الحكومة والقيادة العامة للقوات المسلحة، وسط اعمال سلب ونهب طاولت مرافق حكومية وعمليات نزوح للمدنيين.


استبقت التداعيات الميدانية توقيع رعاه الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي لاتفاق سياسي اقترحه مساعد الأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر من شأنه تجنيب هذا البلد الواقف على حافة الهاوية حرباً أهلية.
وسارع رئيس الوزراء محمد سالم باسندوه، الى اعلان استقالته لإتاحة الفرصة لتنفيذ أي اتفاق سياسي بين جماعة "أنصار الله" الحوثية والرئيس هادي، متهما الاخير بالتفرد بالسلطة" الى درجة انني اصبحت والحكومة بعدها لا نعلم أي شيء عن الاوضاع العسكرية والامنية".


المواجهات الميدانية
وحصلت مواجهات عنيفة في معسكر الفرقة الأولى مدرع، بعدما تحصنت فيه قوات عسكرية موالية للواء علي محسن الأحمر، وأسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الجانبين، فيما تمكن الحوثيون من السيطرة على أجزاء كبيرة من المعسكر وتحدثت مصادر عسكرية عن مغادرة اللواء الأحمر صنعاء إلى جهة غير معلومة.
وغداة معارك ميدانية في جامعة الأيمان السلفية، غادر عشرات المسلحين السلفيين مبنى الجامعة، فيما سلم الحوثيون ليلا المبنى إلى قوات الحماية الرئاسية، واكد عاملون في الجامعة أن الطلاب غادروها بعدما ابلغتهم اللجنة الأمنية العليا أنها لا تستطيع حمايتهم. كذلك شهدت مناطق في شارع الستين وحي السنينة ومنطقة شملان اشتباكات بين الجانبين.
وهزت الانفجارات احياء العاصمة ، وشوهدت أعمدة من الدخان تتصاعد من منطقة صوفان وسط عمليات نزوح للمدنيين، كما حلقت مقاتلات لسلاح الجو اليمني فوق العاصمة ساعات، وشوهدت قوات من الجيش معززة بالسلاح الثقيل تتمركز في محيط القصور الرئاسية.
وسجلت احياء شملان، مذبح، ذهبان وقرية ضلاع همدان والتي اعلنت السلطات فرض منع للتجول فيها، مواجهات متقطعة . وأوضحت اللجنة الأمنية العليا أن قرار منع التجول اتخذ حرصاً على أمن المواطنين ولضمان سلامتهم، مشيرة إلى أنه سيبدأ من التاسعة مساء وحتى السادسة صباحاً حتى إشعار آخر.
وتسلمت قوات الشرطة العسكرية ليلا مقر القيادة العامة للقوات المسلحة بعد محاولات لاقتحامه واخلائه من قوات الحماية، وسمع إطلاق نار في محيط مقر القيادة، وكذلك في محيط مبنى وزارة الدفاع، كما شهد مقر إذاعة صنعاء مواجهات محدودة بعد محاولات سلب ونهب غداة اعلان قوات الحماية العسكرية تأييدها مطالب المتظاهرين.
وروى سكان أن المناطق المحيطة بوزارة الداخلية وشارع المطار سادها هدوء حذر بعد اخلاء مبنى وكالة الأنباء اليمنية "سبأ"، الى مباني عدد من المؤسسات الحكومية في الحصبة.


قيادة الجيش
في غضون ذلك، دعت وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة "منتسبي الوحدات العسكرية المرابطة في اطار أمانة العاصمة وما حولها إلى البقاء في وحداتهم بحال جهوزية عالية والحفاظ على الممتلكات والمعدات ومختلف العهد العسكرية وعدم التفريط فيها ، كونها من ممتلكات الشعب".
كما دعت "سائر المقاتلين إلى استشعار حجم المسؤولية الوطنية وعدم التفريط في ممتلكات القوات المسلحة ، وأن يكونوا في جهوزية ويقظة دائمة لتنفيذ ما يسند إليهم من مهمات".


الحوثيون
في غضون ذلك، أكد الناطق باسم جماعة "أنصار الله" الحوثية محمد عبد السلام "اعلان القيادة العامة للقوات المسلحة، ومعسكر الإذاعة، وقوات الحماية برئاسة الوزراء وبعض المؤسسات الرسمية، الانحياز إلى خيارات الشعب"، مشيرا إلى "تنامي التأييد للثورة الشعبية في مختلف المؤسسات العسكرية والأمنية ورفضهم خوض أي مواجهات مع الشعب".
كما تحدث الحوثيون عن فرار اللواء علي محسن الأحمر من معسكر الفرقة الأولى المدرعة بعد سيطرتهم عليه واعلنوه مطلوبا للعدالة".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم