السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

بن عمر يلتقي الحوثي في صعدة للدفع في اتجاه حل الأزمة

المصدر: (أ ف ب)
A+ A-

بدأ مساعد الأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر مشاورات اخيرة مع زعيم جماعة "انصار الله" عبد الملك الحوثي بعيد وصوله إلى محافظة صعدة على متن مروحية عسكرية، لتوقيع اتفاق الحل السياسي لأزمة التظاهرات التي يقودها الحوثيون، فيما توسع نطاق المواجهات في ضواحي العاصمة صنعاء موقعة نحو 29 قتيلا من الجانبين بينهم جنديان.
ورافق المبعوث الأممي بعضا من مساعديه ورئيس جهاز الامن السياسي جلال الرويشان ومدير مكتب رئيس الجمهورية أحمد عوض بن مبارك، وممثلي جماعة "انصار الله" المشاركين في المفاوضات حسين العزي وعلي المشاط.
واكدت مصادر سياسية أن بحث بن عمر والحوثي البنود التي توصل اليها الفريق التفاوضي لإنهاء أزمة التظاهرات، كما وإجراءات وقف المعارك المحتدمة بين الحوثيين في محافظة الجوف وفي الشمالية والجنوبية الغربية للعاصمة والتي شهدت خلال اليومين الماضيين مواجهات عنيفة اوقعت عشرات القتلى والجرحى.


مشروع اتفاق


وأضحت مصادر قريبة من فريق التفاوض أن جمال بن عمر حمل معه مشروع اتفاق للحل السياسي يتيح تخفيض اضافي لأسعار الوقود بواقع خمسة دولارات للقارورة وحل حكومة الوفاق الوطني المشكلة بموجب المبادرة الخليجية وتأليف حكومة وحدة وطنية من كفاءات يتم اختيار رئيسها ووزرائها بالتوافق.
ويشمل الاتفاق شروع السلطات بإجراءات تضمن تحقيق الشراكة السياسية في اجهزة الدولة وهيئاتها ومؤسساتها وتعديل نظام الهيئة الوطنية للرقابة على تنفيذ مقررات الحوار ونسب التمثيل فيها، إلى جدول زمني لرفع مخيمات المعتصمين الحوثيين بداخل العاصمة وخارجها ينفذ تدريجيا بالتزامن مع تنفيذ بنود الاتفاق. كما تحدث عن مؤشرات لتوقيعه في غضون ساعات.
مواجهات مسلحة
وجاء ذلك فيما استمرت المواجهات بين المسلحين الحوثيين ومسلحي جماعة الإخوان المسلمين، في الضواحي الشمالية والشمالية الغربية موقعة المزيد من القتلى والجرحى وسط مخاوف من توسع المواجهات إلى العاصمة يحث يخيم في محيطها آلاف المسلحين الحوثيين المؤيدين لمطالب المتظاهرين المخيمين بداخل العاصمة.
وقال وجهاء وسكان إن 17 مسلحا من الحوثيين والإخوان قضوا في مواجهات متجددة في منطقة القابل بوادي ظهر، في ثاني يوم للمواجهات التي ادت إلى نزوح عشرات المدنيين، فيما نشر الحوثيون أسماء 10 قتلى من ضحايا الواجهات في منطقة شملان وبينهم علي سيلان الذي يتهمه الحوثيون بقتل المتظاهرين السلميين بالقرب من مجلس الوزراء.
وسمع دوي انفجارات في منطقتي شملان وهمدان بعد تفجير الحوثيين منازل لقادة ميدانيين من جماعة الإخوان المسلمين، فيما اكد سكان ووجهاء إن المسلحين الحوثيين استبكوا مع جنود حملة عسكرية كانت متوجه إلى منطقة ضلاع همدان لفض الاشتباكات بين الحوثين والإخوان ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من الجنود.
وقال وجهاء إن الحوثيين فجروا الأربعاء مقرا لحزب التجمع اليمني للإصلاح ( الإخوان) ومنازل لزعماء قبليين من قادة جماعة الإخوان المسلمين في منطقة القابل بوادي ظهر، حيث فجروا منزل الضابط صالح عامر مدير مكتب اللواء علي محسن الأحمر.
وفي منطقة حزيز جنوب العاصمة قتل جنديان وأصيب مدني بجروح في مواجهات بين دورية عسكرية واللجان الأمنية المكلفة حراسة مخيمات الحوثيين المعتصمين هناك.
وقال ناشطون إن المواجهات حصلت بعد اشتباه اللجان الامنية بالدورية العسكرية التي كانت تجوب المنطقة حول المخيم، مشيرا إلى أن اللجان الامنية اسرت بقية افراد الدورية قبل أن تقرر تسليمهم إلى قيادة معسكر السواد في مسعى لتلافي أي تطورات للموقف المتأزم.
وتزامن ذلك مع جهود وساطة محلية قادها وجهاء قبائل سعيا إلى وقف القتال الدائر والشروع في مفاوضات لإحلال السلام وانهاء مظاهر التوتر.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم