الحراك المدني للمحاسبة يتظاهر مجدداً: لا للتمديد

 نظم "الحراك المدني للمحاسبة" مسيرة انطلقت من امام "مؤسسة كهرباء لبنان" في منطقة مار مخايل بإتجاه ساحة رياض الصلح، رفضا للتمديد لمجلس النواب بمشاركة واسعة لهيئات المجتمع المدني.
وسلكت التظاهرة طريق النهر مروراً بساحة الشهداء وصولا الى رياض الصلح، ورفع المشاركون فيها الاعلام اللبنانية واليافطات المنددة بالتمديد للمجلس النيابي، وسط مواكبة امنية وقطع للطرقات المؤدية الى المجلس بالاسلاك الشائكة والعوائق الحديدية.
وتلا مدير البرامج في "الحراك المدني" سامر عبد الله بيانا جاء فيه: "نحن هنا مجددا، قلنا إننا لن نستكين، ونحن عند وعدنا، جئنا اليوم لنقول لكم إنكم سلطة خارجة عن القانون وخارجة عن ارادة الناس، أنتم سلطة متمردة، تجلسون في مجلس ممثلي الشعب، وأنتم أبعد ما يكون عن الشعب، وارادته ومرجعيته ومصلحته، تجلسون في مجلس النواب، وتدمرون الدولة ومؤسساتها، وتتصرفون وكأن الحكم ترف، فتبتزون بعضكم بعضا عند كل استحقاق، وتعطلون السلطة تلو الأخرى، تتذرعون بالعيش المشترك، فتضربون به ما تبقى من معالم الديمقراطية والمشاركة والأمل. تتذرعون بالوحدة الوطنية، فتصبح البلاد بلا حكومة. تتذرعون بالتوافق، فتصبح البلاد بلا رئيس. تتذرعون بالأمن، فتصبحون سلطة أمر واقع مفروض بقوة الترهيب والظلمة والفوضى".
أضاف: "الفلتان الامني انتم المسؤولون عنه، فطرابلس وعرسال وصيدا وغيرها تهدأ عندما تتفقون، وتهرق دماء ابنائها عندما تتناحرون. العنصرية التي تنتشر بين بعض اللبنانيين انتم تغذونها، الهدر والفساد في كافة مرافقنا العامة سببه سوء ادارتكم جميعا للبلاد، وتأبون المحاسبة. لقد بات واضحا أن تعذر انتخاب رئيس جديد، ومحاولة التمديد مجددا للمجلس النيابي غير الدستوري، يشكلان مؤشرا خطيرا على تعطل آليات النظام وعمق الأزمة السياسية في لبنان".
وطالب مجلس الوزراء "بالاسراع في اصدار مرسوم تعيين أعضاء هيئة الاشراف على الانتخابات النيابية من دون ابطاء، كي تبدأ بممارسة مهامها التي حددها القانون والى اصدار الميزانية الخاصة بالانتخابات".
وختم: "لن نقف مكتوفي الأيدي بينما تدمرون الدولة. لن نستسلم للترهيب والابتزاز، لن نتراجع عن مطلبنا في انتخابات نيابية في موعدها، سنقف في وجهكم ونصرخ بصوت عالٍ، لا سلطة من دون شرعية شعبية".