واشنطن: انسحاب روسيا من اوكرانيا خطوة محدودة جيدة

اعتبرت الخارجية الاميركية ان انسحابا جزئيا للقوات الروسية من الاراضي الاوكرانية، اذا تاكدت صحته، سيشكل "خطوة اولى محدودة جيدة".

واعلن الرئيس الاوكراني بترو بوروشنكو ان القسم الاكبر من القوات الروسية غادر اوكرانيا، في اليوم الخامس من وقف لاطلاق النار.

وقالت مساعدة المتحدثة باسم الخارجية الاميركية ماري هارف "لا يمكننا التحقق من ذلك في شكل مستقل. حتى لو تمكنا في نهاية المطاف من التحقق من هذه التاكيدات في ما يتصل بانسحاب للقوات الروسية، فان قوات روسية ستبقى على الارض".

واضافت "بالتاكيد، كل تقدم نحو نزع فتيل التصعيد سيكون ايجابيا ولكن لا يزال يبقى الكثير للقيام به. اذا كان ذلك صحيحا فلن يكون كافيا الى درجة كبيرة، سيكون خطوة اولى محدودة جيدة". واكدت ان وقف اطلاق النار "لا يزال صامدا رغم حصول بعض الانتهاكات ليلا".

من جهتها، شددت مساعدة وزير الخارجية للشؤون الاوروبية فيكتوريا نولاند على "وجوب ان تنسحب كل القوات الاجنبية (من الاراضي الاوكرانية) وان يسحب كل العتاد الاجنبي وان يتم تامين الحدود مع المصادقة على اللامركزية والعفو الموعودين".

واعتبرت نولاند امام مجموعة "جيرمان مارشال فاند" في واشنطن انه رغم وقف اطلاق النار فان "الطريق لا يزال طويلا".

ورفضت "تماما" اتهام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للغربيين باستخدام الازمة في اوكرانيا لانعاش الحلف الاطلسي.

وقالت ان "التظاهرات والانتفاضات التي شهدناها كانت رد فعل مباشرا على ابتعاد الرئيس الاوكراني (السابق فيكتور) يانوكوفيتش عن الطريق التي يريد مواطنوه سلوكها، اي الاندماج مع اوروبا".

واضافت ان "قرارات الحلف الاطلسي تنبع مباشرة من شعور التهديد الذي احسه بعض الحلفاء بعد دعم روسيا لتقسيم اوكرانيا وبعد التدخل المباشر لروسيا في اوكرانيا. نرغب جدا في العودة الى الوضع الذي كان قائما اذا بادرت روسيا اولا الى القيام بذلك".