الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

دعوات فردية لطرد اللاجئين السوريين من النبطية

المصدر: النبطية- سمير صبّاغ
A+ A-

ما إن وزع تنظيم "داعش" الإرهابي صور ذبح العسكري عباس مدلج حتى إشتعلت منطقة النبطية بالدعوات عبر رسائل "الواتساب" الى التجمع في القرى وبلدات المحافظة من أجل طرد اللاجئين السوريين. فما صحة هذه الدعوات وما هو الموقف السائد تجاه اللاجئين جنوباً؟
لا شك أن الإرهاب الذي طرق باب الإستقرار اللبناني عبر البعض من أبناء الجالية السورية جعل الأهالي ينقمون عاطفياً على اللاجئين السوريين ويتحسبون من خطواتهم، بالتزامن مع تزايد المداهمات الأمنية لأماكن وجودهم وآخرها العملية الأمنية التي نفذتها مخابرات الجيش حيث تم توقيف سوريين بحوزتهم شعارات التنظيم الإرهابي وصور زعيمه أبو بكر البغدادي.
لهذا ساهمت الأجواء المتوترة بزيادة وتيرة "الأخبار العاجلة" حول اللاجئين السوريين التي كانت بأغلبها بحسب مصادر أمنية " باطلة وغير صحيحة بإستثناء عملية توقيف السوري الذي كان يصور منزل عائلة اللواء عباس إبرهيم والسوريين اللذين كانا بحوزتهما شعارات التنظيم الإرهابي". ولفتت المصادر الى أن "الدعوات لطرد النازحين السوريين صدرت من بعض الشبان المتهور في القرى مثل يحمر وحاروف الا أنها طوقت في مهدها من جهات محلية منعاً لتطورها لإشكالات ونزاعات".
وفي هذا الإطار، علمت "النهار" ان"توجهاً صدر عن قيادتي حركة "أمل" و"حزب الله" في النبطية لكوادرهم في القرى والبلدات بالعمل على ضبط النفس بالتعامل مع ملف اللاجئين وحل الاشكالات من دون تطورها تاركين للأجهزة الأمنية مسؤولية ملاحقة ومتابعة اي مشتبه به من اللاجئين".
ومن جهة أخرى، كان لافتاً ليل السبت - الأحد إقدام العديد من العائلات السورية القاطنة في مدينة النبطية على إلتزام منازلهم بعد إنتشار صور ذبح العسكري اللبناني حتى أن بعضهم أقدم على شراء لمأكولات للأيام المقبلة لئلا يكونوا في حاجة لترك منازلهم.


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم