ذبح مدلج أثار الغضب وقلقٌ في عكار على مصير باقي العسكريين

اثار خبر ذبح "داعش" الجندي عباس مدلج، موجة من الغضب المشوب بالخوف والقلق على مصير باقي العسكريين الاسرى لدى المجموعات المسلحة في جرود عرسال، والذين من بينهم 3 من ابناء منطقة عكار: حسين محمود عمار وخالد عقيل حسن من بلدة فنيدق وجورج خوري من بلدة القبيات.
وعمد عدد من ابناء المنطقة واهالي اعسكريين على اقفال العديد من الطرق، لا سيما عند مفترق بلدة خريبة الجندي على طريق عام حلبا الكويخات، وامام دار بلدية القبيات، حيث طالب المعتصمون الدولة باستنفار عام وحال طوارىء في الحكومة والوزارات المعنية، واعتبار قضية الافراج عن الاسرى اولوية على ما عداها من اولويات على الساحة الوطنية. ذلك ان هذا الملف الثقيل جدا على كاهل عائلات الاسرى بات لا يطاق وتنذر تداعياته بآثار سلبية على مجمل الاوضاع العامة في مختلف المناطق اللبنانية التي تعيش حالاً من التوتر التي لا يمكن التكهن بما قد يحصل على ضوء ما يثار ويشاع ويتم تناقله عبر وسائل التواصل الاجتماعي، الامر الذي يهدد بفتنة كبيرة. 
وفي هذا السياق، نظمت عائلة الاسير الرقيب جورج خوري واهالي بلدة القبيات وقفة تضامنية مع الجيش في ساحة بلدة القبيات، في حضور النواب هادي حبيش ونضال طعمة وعضو المكتب السياسي لـ"تيار المستقبل" محمد المراد والقيادي في "التيار الوطني الحر" جيمي جبور، ورئيس حركة شباب عكار خالد عبود المرعبي ورئيس بلدية القبيات عبدو عبدو، وفاعليات حزبية ودينية وحشد من اهالي المنطقة، ورفع المشاركون لافتات تضامنية مع الجيش ومطالبة بالافراج عن العسكريين الاسرى.
والقت شقيقة الرقيب جورج خوري ماري خوري، كلمة شكرت فيها كل الذين تضامنوا مع قضية الاسرى، وخصت بالشكر الشيخ مصطفى الحجيري الذي سمح للرقيب خوري التحدث مع ذويه وطمانته اياهم الى صحته.
وقالت: "نحن لسنا مجبرين على تحمل ما يحدث في سوريا، واننا نطالب حزب الله بالا يدخل لبنان في ما يحدث هناك"، وانتقدت بشدة صمت المسؤلين في الدولة وطريقة تعاطيهم مع ملف الاسرى، وطالبت الاسراع بالتفاوض مع الجهات الخاطفة، "لان عائلات الاسرى ليست في حاجة لتقديم واجب العزاء في ابنائهم من المسؤولين في الدولة في حال نفذت المجموعات المسلحة تهديدها". 
بدوره، طالب رئيس بلدية القبيات عبدو عبدو المسؤولين بضرورة التحرك السريع والتفاوض مع الجهات الخاطفة، حفاظا على ارواح الاسرى الباقين ومن اجل اطلاقهم مع عدم المس بهيبة الدولة.
من جهتها، طالبت والدة الاسير جورج خوري التي كانت تذرف الدموع الجهات الخاطفة اطلاق جميع الاسرى لديها رحمة بامهاتهم وعائلاتهم. 
وفي بلدة فنيدق، كان لقاء جامع في قاعة البلدية شارك فيه مفتي عكار الشيخ زيد بكار زكريا ورئيس اتحاد بلديات جرد القيطع عبدالاله زكريا ورئيس البلدية خلدون طالب واعضاء المجلس البلدي ومخاتير وفاعليات ووجهاء البلدة. 
وكان بحث بما اليه الاوضاع اثر اقدام المجموعات على ذبح جندي اخر، بالاضافة الى ذبح ابن البلدة الشهيد الرقيب علي السيد، واكد المجتمعون على انهم بصدد تنظيم تحركات احتجاجية تصاعدية، منها نصب خيمة اعتصام في محيط القصر الحكومي في بيروت، وعقد مؤتمر صحافي بمشاركة نواب المنطقة ورؤساء البلديات والفاعليات العكارية.