اشترِك في نشرتنا الإخبارية
لم تلق مواقف رئيس "جبهة النضال الوطني"النائب وليد جنبلاط في حسينية كيفون أمس استحسانا لدى قوى 14 آذار وإن اختلفت أساليب تعبيرهم. شخصية بارزة قالت لـ"النهار" إن ما استوقفها هو دعوة جنبلاط الضمنية الى التعاون مع النظام السوري في مواجهة ارهاب تنظيم "داعش" وهذه دعوة مرفوضة من جانبنا لأن ارهاب النظام السوري لا يقل مستوى عن ارتكابات "داعش"الذي هو صنيعة هذا النظام، والجميع باتوا يدركون دور نظام الأسد في إطلاق التنظيمات المتطرفة واستخدامها ضد الآخرين حتى انقلبت عليه أخيرا . ولا شك انه رعى هذا السيناريو على أمل أن يستجلب قبولا عربيا ودوليا باستمراره بعد ارتكابه جرائم موصوفة ضد الإنسانية، ليس أقلها استخدام السلاح الكيميائي ضد الأطفال والمدنيين العزل، ونحن اليوم على مسافة سنة من جريمة الغوطتين التي لم يرتكب حتى العدو الإسرائيلي مثيلا لها.
وخلصت الشخصية الى ان كلام جنبلاط على حل للأزمة الرئاسية هو من غير مضمون، ووضعت حديثه عن مساع سيقوم بها مع الرئيس نبيه بري والسيد حسن نصرالله للتوصل الى تسوية باعتبار ان رئاسة الجمهورية لا تخص المسيحيين وحدهم هو حديث يندرج في إطار "الحرتقة" على العماد ميشال عون من جهة، والمسيحيين بعامة من جهة . ولاحظت ان الرجل كان في امكانه ادراج اسم البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي بين اسماء الذين سيتصل بهم في موضوع الرئاسة ولو على سبيل اللياقة وحتى لو كان البطريرك غير قادر على التأثير في حلحلة مواقف العماد عون تلذي لا يرضى بديلا منه في الرئاسة ايا تكن الظروف والمغريات.
ولعل عضو كتلة "المستقبل"النائب أحمد فتفت كان الأبلغ في التعبير عن الموقف ال14 آذاري من كلام جنبلاط، إذ قال"غدا سيكون له كلام مختلف"، في اشارة الى التقلبات الجنبلاطية المتلاحقة في هذه المرحلة.
ولم تبال شخصيات اخرى بما قال جنبلاط، مكتفية بملاحظة ان المقصودين بانتقاده مساواة "حزب الله"بتنظيم "داعش"هم وزير العدل اللواء أشرف ريفي، في حديثه الى برنامج "كلام الناس"الخميس الماضي، وحزب "القوات اللبنانية"الذي شدد على هذا الشبيه في مؤتمر صحافي لعصو كتلته النيابية الدكتور فادي كرم. وقال نائب آخر لـ "النهار"انه ليس جديدا اعلان جنبلاط بين وقت وآخر الإرتماء في أحضان "حزب الله"وترداد ما يقوله كبار مسؤوليه وصغارهم.
