الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

جنبلاط: نحاول مع برّي ونصر الله أن نتوصّل إلى تسوية معركتنا ضد "داعش" لا تزال في البداية والمهمّ دعم الجيش

عاليه – رمزي مشرفيّة
A+ A-

استكمل رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط جولته في بلدات الجبل وقراه، فكانت له محطات طوال أمس في كيفون وبيصور.


رافق جنبلاط في جولته نجله تيمور والوزيران اكرم شهيب ووائل ابو فاعور، والنائبان غازي العريضي وهنري حلو، والنائب السابق ايمن شقير، وعدد من كوادر الحزب التقدمي الاشتراكي.
المحطة الاولى كانت حسينية بلدة كيفون، حيث أقيم له استقبال شعبي. وبعد النشيد الوطني وتعريف لمهدي سرحان، وكلمتين لرئيس البلدية محمد الحكيم والشيخ حسين الحركة، قال جنبلاط: "بالسياسة، اهم النقاط، فلندعم الجيش. سمعت نظريات وتحليلات عن الجيش، لماذا فقد بعض المراكز في آخر معركة في عرسال ولماذا استعادها والى آخره؟... نقول ان دعم الجيش اساسي وكذلك عدم التشكيك في قدراته. معركتنا ضد الارهاب، ضد "داعش" لا تزال في البداية، واعجب لبعض الذين يخرجون بتصريحات. ثمة تصريح لأحد السياسيين يشبّه فيه "داعش" بـ"حزب الله"، ما هذه الهرطقة السياسية وهذا التعصب وهذا الغباء؟ وهناك آخر قال عن التيار الوطني الحر انه كـ"داعش" ايضا. لدينا عدو واحد اسمه "داعش"، ما زلنا في بداية الطريق لمحاربته، لمحاربة
الارهاب.
تبقى الرئاسة، مع الرئيس بري والسيد حسن نصرالله نحاول ان نتوصل الى تسوية لتجاوز هذا المأزق، لان مركز الرئاسة ليس للمسيحيين فحسب، هو مركز لكل اللبنانيين. الفراغ مدمر ويضعف لبنان، لذلك لا بد من تسوية. سوف ارى مع الرئيس بري ومع السيد حسن، ومع الغير ايضا من السياسيين كيف التوصل الى تسوية، ولا بد من ذلك. نحن لنا مرشحنا، ولكن لن نكون عقبة في حال التسوية ".


في بيصور
ثم انتقل والوفد الى منزل العريضي في بيصور، حيث كان في استقباله حشد من الاهالي ورجال الدين. والقى العريضي كلمة أشاد فيها بجنبلاط مذكراً بعلاقتها بكمال جنبلاط.
ورد رئيس التقدمي بكلمة قال فيها: "ما من دولة ولا جيش في العالم الا يمران بهذه المرحلة، والرهائن من خلال الجهات الامنية ان شاء الله سيرجعون بالتفاوض. نتكل فقط على الجيش وعلى الامن، ولا نريد ان يتحول شعور الارهاب وخوفه شعوراً معادياً للاجئ السوري لانه لاجئ، وعندما تنتهي الحرب الاهلية في سوريا يعود الى بيته. لا نستطيع أن نؤسس عنصرية نحو السوري، ولكن يجب ان نتعاون مع الامن اذا كانت هناك نشاطات مشبوهة".
ثم توجه والوفد الى القاعة الشمالية في بيصور، حيث أقيم له استقبال حاشد تحدث فيه كل من علي العريضي والشيخ سامي العريضي والدكتور عدنان العريضي.
وألقى جنبلاط كلمة تمنى فيها على المشايخ والمواطنين في الجبل "الا نتحمس والا ندخل في اي توتر حول ما يجري في سوريا"، ونصح "أهلنا العرب في سوريا بألا يعتدوا على جيرانهم العرب، وخصوصاً في منطقة حوران".


ارسلان
بعدها قام والوفد بزيارات عائلية خاصة، تلاها لقاء حاشد في القاعة الشرقية في ذكرى شهداء بيصور، شارك فيه رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني النائب طلال أرسلان وحشد من الشخصيات.
النشيد الوطني ودقيقة صمت على أرواح الشهداء، ثم تعريف من وليد ملاعب وكلمة للشيخ أبو نبيل أديب ملاعب باسم الهيئة الروحية في البلدة، فكلمة رئيس اتحاد بلديات الغرب والشحار وليد العريضي، والقى أرسلان كلمة قال فيها: "الوطن اللبناني اليوم في خطر شديد، في خطر داهم كما المنطقة العربية بأسرها، وأمام هذه الأخطار لا مجال للتردّد ولا لإضاعة الوقت بالسخافات السياسية، والطوائفية، والأنانيات القاتلة. لذا، نجدْ أنّ أيّ أداء سياسي يجب أن يأخذ في الإعتبار هذه الحقيقة الخطرة في صوغ الموقف السياسي بما يخدم حماية الوطنْ اللبناني أولا وأخيرا. نحن لا نخطئ البوصلة على الصعيد الوطني، فنضحّي أحياناً كثيرة بحقوقنا المباشرة كموحدينَ مؤسسينَ للكيان اللبنان، نضحّي خدمة للسلم الأهلي بين اللبنانيين ولتثبيت الإستقرار السياسي الذي من دونه ينهارُ الاقتصاد (...)".


جنبلاط
والقى جنبلاط كلمة قال فيها: "نلتقي اليوم ضمن هذا التنوع السياسي وليس الطائفي، هذا التنوع هو غِنى لبنان والامة، ويجب الحفاظ عليه من اجل دعم مسيرة الاستقرار ومحاربة التكفيريين خصوصا في منطقة عرسال".
أضاف: "نحن في بداية الطريق الطويل لمحاربة هذا المشهد التكفيري المهجر للتنوع بكل أشكاله وليس فقط للمسيحيين. هناك الايزيديون الذين ذُبحوا وأضطهدوا بعشرات الالآف. هذا التنوع الذي عرفه العصران العباسي والاموي يُمحى على يد التكفيريين، ووحدها مثل هذه اللقاءات تحمي هذا التنوع وتزيد اللحمة بين اللبنانيين". بعدها كان غداء في القاعة الشرقية، ومسيرة الى ضرائح الشهداء.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم