الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

الرئيس اليمني أمر الجيش برفع الجهوزية لمواجهة الحوثيين

المصدر: صنعاء ـ "النهار"
أبو بكر عبد الله
A+ A-

ارتفعت وتيرة التهديدات المتبادلة بين صنعاء وجماعة أنصار الله" الحوثية التي تقود تظاهرات تطالب بإلغاء قرارات رفع اسعار الوقود واسقاط الحكومة بالتوازي مع نشر مسلحيها في محيط العاصمة، وسط مبادرات للحل السياسي، لوقف التدهور الذي اشاع مخاوف داخلية وخارجية من امكان الانزلاق إلى حرب بين صنعاء والمسلحين الحوثيين، فيما باشرت العديد السفارات الغربية إجراءات امنية احترازية ودعت رعاياها إلى مغادرة اليمن فورا.
ووجه الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إنذارا شديد اللهجة للحوثيين المنتشرين في محيط لعاصمة ، وحذر مخاطر الانزلاق إلى دوامات العنف، كما دعا قوات الجيش إلى رفع الجهوزية القتالية.
واكد هادي في أوسع لقاء حشدت له الرئاسة اليمنية أمس وحضره اعضاء الحكومة ومجلسي النواب والشورى وقادة الاحزاب السياسية والوجهاء والمنظمات المدنية والشباب، تمسكه بخيار الدفاع عن المكاسب الوطنية والمضي ببناء اليمن الجديد والوقوف بكل حزم وقوة عبر اصطفاف وطني عريض للدفاع عن ثوابت الشعب في الحفاظ على النظام الجمهوري والوحدة والنهج الديمقراطي وتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار".
ودعا هادي الحوثيين "إلى مراجعة حساباتهم والنظر إلى الأمور بمنتهى الواقعية والمسؤولية وأن يدركوا العواقب الوخيمة للخروج عن الإجماع الوطني وألا تأخذهم العزة بالإثم لتدفعهم لتبنيي ممارسات ثبت فشلها في الماضي والحاضر وبكل تأكيد وثقة ستفشل في المستقبل وتكرارها من جديد لن نحصد من وراءه سوى الكوارث والفوضى وإراقة الدماء".
وأكد أن " اليمن امام مفترق طرق فإما أن ننفذ مقررات مؤتمر الحوار الوطني وتنجح عملية الانتقال السياسي ونمضي بالتالي نحو المستقبل الآمن بخطى ثابتة، أو أن تنتكس الإنجازات التي تحققت حتى الآن والعودة إلى سيناريوهات الرعب والدمار والاقتتال الأهلي".
جهود سياسية
وتحدث هادي عن جهود سياسية واسعة لاحتواء الموقف المتدهور ومنها تشكيل لجنة رئاسية خاصة لزيارة صعدة ولقاء زعيم جماعة أنصار الله " عبد الملك الحوثي، وتشكيل لجنة سياسية مازالت تمارس أعمالها بهدف مناقشة المصفوفة التنفيذية لمخرجاتِ فريقِ صعدة وقضايا الشراكة السياسية، من أجل احتواءِ الموقف والمضي في تنفيذ مقررات الحوار" مشيرا إلى أن الطرف الآخر تعاطى مع هذه الجهود ببيانات وخطابات متشنجة تفرق ولا تجمع وتهدم ولا تبني.
كما دعا جميع الاطراف إلى "تحكيم لغة العقل والمنطق والحوار ونبذ العنف والقوة والتهديد بهما لتحقيق أي أغراض خارج إطار ما اتفق وأجمع عليه اليمنيون، مؤكدا "احتفاظ الدولة بحقها في استخدام كافة الوسائل المشروعة للدفاع عن المكتسبات الوطنية وحفظ الأمن والسلم الاجتماعي "ونمد أيدينا للجميع ونفتح باب الحوار السياسي دوماً وأبدا إيمانا منا بأن لغة الحوار هي أفضل الخيارات وأسلمها"، مؤكدا أن "كل القوى السياسية بدون استثناء ستنصاع في الأخير لإرادة الشعب وستجنح للسلم وستقبل بالحلول السياسية العادلة التي تحقق المصالح العليا للوطن".
وفي شأن المطالب التي تبناها المتظاهرون عزا هادي التعثر في تنفيذ بعض استحقاقات التسوية السياسية إلى عوائق اعترضت طريق تنفيذها واكد حرص الرئاسة والتزامها بتنفيذ مقررات مؤتمر الحوار وتحقيق مبدأ الشراكة الوطنية على أسس ثابتة ومسؤولة ولن نسمح بتجاوز تلك المخرجات مهما كانت ردود الأفعال الآنية.
ودعا جماعة "أنصار الله" التي قال أنها "تغرد خارج السرب إلى الالتزام بما أجمع عليه اليمنيون والعمل على تحقيق أهدافها وطموحاتها عبر الأطر السياسية والمؤسسية ... والدولة مسؤولة وضامنة لهذه الاتفاقيات ومسؤولة عن تحقيق الشراكة الوطنية روحاً وفعلا".
كما دعا "القوى الإقليمية والدولية إلى تحمل مسؤولياتها والقيام بواجباتها بمنع انزلاق البلد إلى ما لا يحمد عقباه والاستمرار في دعم التسوية السياسية للوصول إلى الأهداف والغايات التي تكفل بناء يمن جديد آمن وموحد ومستقر".


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم