الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

أحمد الحريري لـ"النهار":عرسال كشفت حجم المؤامرة والاعتدال سيواجه نار التطرف

المصدر: "النهار"
بلال وهبة
A+ A-

أثارت عودة الرئيس سعد الحريري الى بيروت دينامية داخلية في "تيار المستقبل"، كما حرّكت المشهد السياسي في البلد من دون ان تكون قادرة على حلحلة الملفات العالقة حتى الساعة. وكما العودة الى بيروت، خضعت زيارة الرئيس الحريري لجدة الى تأويلات. وفي هذا السياق، رأى أمين عام التيار أحمد الحريري في حديث لـ"النهار" انه " أعطيَ لمغادرة الرئيس الحريري الى جدة حجماً أكثر مما تحتمل، ذلك ان الرئيس كان واضحاً في القول لدى وصوله ان اقامته في لبنان ستطول، ما يعني أنه سيواصل حراكه السياسي في لبنان وخارجه كما اعتاد دائماً، بزيارات الى خارج لبنان لتسخير كل علاقاته الاقليمية والدولية من أجل خدمة لبنان".


ورداً على سؤال حول مدى استتباب الوضع في عرسال، قال الحريري ان التيار يولي "عرسال الوفية عناية خاصة، بتوجيهات من الرئيس سعد الحريري، الذي أعلن عن تبرعه بـ 15 مليون دولار من أجل إنماء عرسال، وتوفير مقومات الصمود لأهلها الصابرين على الغدر والظلم".
وفي اعتقاده، ان "الوضع في عرسال يتطلب أولاً وآخراً أن تعود الدولة إلى عرسال، لا أن تتخلى عنها كما فعلت في السابق، كما يتطلب أن تتحرك الدولة بسرعة من أجل التعويض على المتضررين، والعمل على إنماء عرسال، لأن لعرسال على الدولة اللبنانية حقوقا كثيرة لتعويضها عن الغبن اللاحق بها.
وقد جاءت الأحداث الأخيرة لتثبت أن عرسال هي البيئة الحاضنة للشرعية اللبنانية، وأن كل حملات التحريض التي تطالها انقلبت على أصحابها وفضحت حجم المؤامرة الخبيثة التي كانت تُحاك ضدها، والتي استطاعت أن تحبطها بالتكافل والتضامن مع الجيش اللبناني والقوى الأمنية".
وشدد على ان حماية عرسال لا تتم "من دون نشر الجيش على الحدود وضبطها، والطلب رسمياً توسيع مهام القرار 1701 ليشمل الحدود الشرقية، وتحييد لبنان كلياً عن النيران السورية وفق ما نص عليه "إعلان بعبدا".
على صعيد ايجاد الحلول لمعضلة الانتخابات الرئاسية، اشار الى انه "وحتى اللحظة، لا مؤشرات على أن الانتخابات الرئاسية باتت على سكة الحل، لأن لا مؤشرات على أن فريق "8 آذار" يريد فعلاً إنهاء الشغور في موقع رئاسة الجمهورية. أما على جبهة "14 آذار"، فهناك وحدة موقف تنادي بأولوية انتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت، وفي المقابل هناك انفتاح على أي طرح يحقق هذه الأولوية، على قاعدة التفاعل إيجاباً مع خارطة الطريق التي أعلنها الرئيس سعد الحريري لانتخاب رئيس جديد للجمهورية".
وعن دور الرئيس الحريري في حلحلة موضوع السلسلة، قال انه "يقوم بجهد، بالتنسيق مع الوالدة السيدة بهية الحريري، من أجل الوصول إلى حل لسلسلة الرتب والرواتب، يُعطي الحقوق لأصحابها، من دون أن يلحق بالاقتصاد الوطني أي ضرر".
ورأى ان "عودة الحريري الى لبنان في هذا التوقيت، ومن ثم مغادرته إلى جدة بالأمس، تندرجان أولاً تحت عنوان وضع مكرمة خام الحرمين الشريفين الملك عبد بن عبد العزيز موضع التنفيذ"، مشدداً على ان هذه العودة هي عودة "إلى قيادة تيار الاعتدال في وجه نار التطرف، ومن أجل العمل مع كل الأفرقاء على تأمين "أولويات الناس"، التي دفعت الرئيس الحريري إلى الإعلان عن خارطة الطريق لإنهاء الشغور في موقع رئاسة الجمهورية، وإلى إطلاق ورشة لإنماء عرسال وعكار والمناطق الحدودية، وإلى الدفع باتجاه البحث عن حلول لـ"السلسلة".


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم