الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

صنعاء: الكشف عن نفق أُعد لاغتيال الرئيس السابق علي عبدالله صالح

المصدر: صنعاء ـ "النهار"
أبو بكر عبد الله
A+ A-

بعد حال توتر وجدل اشاعتها تقارير عن محاولة جديدة لاغتيال الرئيس السابق علي عبدالله صالح، أعلنت اللجنة الأمنية العليا اكتشاف اجهزة الأمن نفقا أرضيا في شارع صخر بالعاصمة صنعاء يقود إلى منزل الرئيس السابق، فيما اتهم حزب المؤتمر الأطراف السياسية التي حاولت اغتيال صالح وكبار معاونيه في العام 2011 بالضلوع في تدبير عملية الاغتيال الاخيرة.
وافادت اللجنة الأمنية العليا وهي أعلى هيئة عسكرية في اليمن في بيان مباشرتها الإثنين الإجراءات القانونية وجمع الأدلة، مشيرة إلى أن التحقيقات الأولية "كشفت وجود نفق ارضي تم حفرة من داخل مستودع مبني من الزنك يقع شمال منزل الرئيس السابق في شارع صخر في العاصمة".
وقالت إن إجراءات المعاينة كشفت أن النفق يمتد باتجاه الجنوب ويبدأ بحفره عمقها ستة أمتار و70 سنتيمتر متر و أبعادها 1,60× 1,60 متر، وتتصل من الأسفل بنفق باتجاه منزل الرئيس السابق بطول 88,40 متراً, وارتفاع 1,70 متراً وعرض 70 سم.
وأفادت أن أعضاء اللجنة زاروا الموقع وأطلعوا على الحفريات والآلات والمعدات المستخدمة في الحفر، لافتة إلى تأليف لجنة تحقيق من كبار المسؤولين في جهازي الامن السياسي (المخابرات) ، الامن القومي، الداخلية والأمن الجنائي إلى لجنة من الاختصاصيين والفنيين لمعرفة أسباب ودوافع الجريمة والضالعين بتدبيرها.
وعزت تأخرها في اصدارها بيانا في شأن القضية لنحو 24 ساعة إلى خشيتها من تداعيات قد تؤدي" إلى زعزعة الأمن والاستقرار والتأثير على النسيج الاجتماعي والإضرار بتوجهات الدولة نحو الاصطفاف الوطني والمصالحة المجتمعية".
حراسة صالح
واحبطت الحراسة الخاصة بالرئيس السابق أمس محاولة الاغتيال بعد الكشف عن النفق الذي كان قد وصل إلى داخل قصر صالح وتحديدا في الجامع الذي يصلي فيه الرئيس السابق وأفراد عائلته والمقربين منه بعد حوالى ثلاثة أشهر من عمليات حفر النفق وفقا لتقديرات الخبراء.
وقال قريبون من الرئيس السابق أن حفر النفق بدأ من أرضية خالية أستأجرها قبل اشهر عدة مواطن يمني لم تعرف هويته حيث بنى عليها مستودعا من الزنك لتخزين البضائع تمويها لإخفاء عملية لحفر التي كانت تجري يوميا بوتيرة عالية ويتم التخلص من التراب بواسطة شاحنات بعد اخفائها بالصناديق من الأعلى.
حزب المؤتمر
وأعلن حزب المؤتمر رسميا "احباط مخطط الاغتيال وقال إن " النفق أُعد لتنفيذ مخطط شبيه بتفجير جامع دار الرئاسة الذي استهدف صالح وكبار معاونيه في العام 2011.
ووصف محاولة الاغتيال بأنها " عمل إرهابي يهدف إلى إدخال الوطن في دوامه من الصراعات والحروب والانقلاب على التسوية السياسية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني" وطالبوا السلطات " الكشف عن المخططين والمحركين والمنفذين لهذا العمل الإرهابي".
حفل استقبال
واستقبل الرئيس السابق في قصره بصنعاء جموع المهنئين من الوجهاء والمسؤولين وممثلي الاحزاب والقوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني والذين دانوا " العمل الإجرامي التآمرين الذي استهدف حياة الزعيم صالح وأسرته وقيادات المؤتمر الشعبي العام ".
واشاد صالح بجهود "المخلصين من اصحاب الضمير الوطني الذين ادلوا بمعلومات عن هذه الجريمة قبل تنفيذها" وأبدى تطلعه في أن تصل العدالة إلى" الأيادي الشريرة التي تنفذ جرائم الإرهاب وتهديد الأمن والاستقرار وهو ما يجب أن تضعه في الاعتبار الأول اللجنة الأمنية المشكلة من قبل رئيس الجمهورية للتحقيق في كل مؤشرات وخلفيات ووقائع هذا المخطط الإرهابي الذي لا يستهدف شخصاً بعينه".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم