السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

جنبلاط: لا بد من إعادة التفكير في مسألة إقامة المخيمات

المصدر: "الوكالة الوطنية للاعلام"
A+ A-

رأى رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط أنه "لا بد من الالتفات بصورة فوريّة وسريعة لاطلاق أوسع مشروع تنموي لبلدة عرسال المناضلة والصامدة والتي إحتصنت الجيش اللبناني على أن تُنفذ تلك الخطط الانمائيّة لتحقق تحوّلاً نوعيّاً وليس تجميليّاً لرفع الغبن عن أهلها الذين يتحملون ليس فقط الأوضاع المعيشيّة الصعبة، إنما أيضاً يهتمون بنحو مئة ألف نازح سوري".
واعتبر وفي تصريحه الأسبوعي لصحيفة "الأنباء"، أنه "بما أن الحرب السوريّة طويلة، وبعد أن فشلنا بإقامة مخيمات لايواء النازحين، فإنه بات ضرورياً تكليف أحد الأجهزة الأمنيّة، سواء جهاز الأمن العام أو أي جهاز آخر، بمراقبة النازحين والتدقيق بأوضاعهم والتمييز بين المظلومين منهم، وهم الأغلبيّة الساحقة، وبين من قد تحوم حولهم شبهات ولديهم نوايا تنفيذ أعمال تخريبيّة"، مؤكداً أنه "بعد تجربة عرسال، لا بد من إعادة التفكير الجدي في مسألة إقامة المخيمات لما لها من إيجابيّات أمنية فضلا عن كونها تساهم في تنظيم المساعدات لهم".
في مجال آخر، رأى أنه "مع تسارع الأحداث السياسيّة والأمنيّة، يبدو أن الكثيرين يتناسون النمو المضطرد للدين العام، في وقت تغيب بشكل شبه تام أية رؤية إقتصاديّة إجتماعيّة، ولا تزال تتعثر العلاجات الأساسيّة لمكامن الهدر والفساد والترهل الاداري، وتبقى مشكلة الكهرباء تتفاقم رويداً رويداً وتستنزف موارد ماليّة كبيرة وترفع مستويات العجز بشكل كبير. فهل يمكن تناسي الانهيار المالي الذي حدث في الأرجنتين، ولاحقاً في اليونان التي أنقذتها السوق الأوروبيّة المشتركة؟ فمن سينقذ لبنان في حال تدهور الأوضاع الماليّة والنقديّة بشكل كبير؟".
وأضاف: "أما وقد أتخذت الحكومة قراراً هاماً بتطويع نحو عشرة الآف جندي في المؤسسات العسكريّة والأمنيّة المختلفة، فهو قرار هام على المستوى الأمني ولكنه يتطلبُ أيضاً البحث في سبل تأمين الموارد الماليّة له، وهي التي أصبحت موضع نقاش عقيم بعد السجال الذي رافق ملف سلسلة الرتب والرواتب. فهل يجوز أن تبقى الأرقام والمؤشرات وجهة نظر لا يمكن البناء عليها لاتخاذ المواقف المناسبة من الملفات المطروحة؟"، وسأل: "ما صحة المعلومات التي تم تناقلها عن إنسحاب بعض الشركات النفطيّة الكبرى من المناقصات بسبب التأجيل المتواصل لفض العروض والتلكؤ الذي يشوب هذا الملف وكأن النفط اللبناني ليس ثروة وطنيّة إنما ملف للتنافس بين كبار القوم"، مؤكداً أن "النفظ اللبناني هو ملك الشعب اللبناني ولا بد من تنقيته من روائح الصفقات التي تحوم حوله قبل إنطلاقه".
وحيال الوضع المتأزم في العراق، ومع الاضطهاد المتنامي للمسيحيين والأيزيديين، اعتبر أن "المطلوب تحرّك عاجل لوضع حد لهذه الكارثة، وألا تكون الضربات الجويّة الأميركيّة، المتأخرة جداً، مجرّد ضربات تجميليّة"، مؤكداً أن "حماية التنوع في العراق وفي كردستان العراق مسؤوليّة المجتمع الدولي قاطبة، لذلك، فإن مساعدة إقليم كردستان على تخطي هذه المحنة يفترض أن تتصدر الأولويات"، مشيراً إلى أن "وجود الطائفة الأيزيديّة في العراق تاريخي ومر في العديد من العهود الاسلاميّة، وكذلك هو الوجود المسيحي، فلماذا لا يُحافظ على الأقليّات في هذا الشرق؟ فها هو المذهب الزردشتي في الجمهوريّة الاسلاميّة يعيش بطريقة طبيعيّة، فلماذا لا يحصل ذلك في بلداننا العربيّة؟".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم