الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

اعدام جماعي وحشي لجنود يمنيين على يد "القاعدة"

المصدر: النهار
أبو بكر عبد الله
A+ A-

أقرت وزارة الدفاع اليمنية في بيان بمقتل 14 جنديا من منتسبي المنطقة العسكرية الأولى قالت أنهم قضوا غدرا رميا بالرصاص وذبحا السكاكين، بعدما اعترض ارهابيون من تنظيم "القاعدة" باصاً للنقل الجماعي كانوا يستقلونه وهم بلباسهم المدني في طريقهم من محافظة حضرموت إلى العاصمة صنعاء ليل الجمعة.


وشهدت مدينة شبام بحضرموت السبت انتشارا عسكريا كثيفا واجراءات امن مشددة وشوهدت المروحيات العسكرية والطائرات الحربية تحلق فوق المدينة، وسط اشتباكات محدودة في مناطق عدة بالمدينة خلال عمليات تمشيط نفذها الجيش بحثا عن عشرات المسلحين من جمعة" انصار الشريعة" يعتقد أنهم متحصنون في مناطق عدة بهذه المدينة.


وبث مجهولون مقاطع فيديو في مواقع التواصل الاجتماعي تظهر العشرات من مسلحي "جماعة أنصار الشريعة" الذراع اليمنية لتنظيم "القاعدة" وبينهم أمير الجماعة جلال بلعيد ومساعده الجماعة حارث النظاري ينفذون عملية اعدام جماعي بحق الجنود بالرصاص الحي والذبح بالسكاكين 14 جنديا بذريعة أنهم من "المجوس الروافض" الذين جاءوا إلى حضرموت لقتال أهل السنة وفق ما صرح امير الجماعة جلال بلعيد.


واظهرت مقاطع الفيديو صورا للمسلحين يحملون رؤوس بعض الضحايا، و"يهتفون الله أكبر ولله الحمد" وهتافات اخرى تشير إلى أن عملية الاعدام الجماعي للجنود جاءت انتقاما للعملية العسكرية التي شنها الجيش على معاقل المسلحين في مدينتي القطن وسيئون، والتي اسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى من مسلحي التنظيم الإرهابي.


واعترض المسلحون حافلة النقل الجماعي في منطقة حوطة شبام بحضرموت عندما كانت في طريقها من مدينة سيئون إلى العاصمة صنعاء، وعلى متنها خمسين راكبا بينهم 18 جنديا كما افادت روايات شهود العيان حضروا الواقعة.
وخطف المسلحون الجنود بعد أن ارغمهم ركاب الحافلة اخفاء اسلحتهم خشية تعرضهم لرصاص مسلحي جماعة "أنصار الشريعة" الذين كمنوا للحافلة بعدما قرر سائقها تغيير خط سيرها المعتاد ليقع تاليا وسط منطقة خاضعة لسيطرة المسلحين.


عملية الخطف


وطبقا لشريط الفيديو الذي سجل تفاصيل عملية الخطف فقد اقتاد مسلحو "القاعدة" 17 جنديا إلى متن سيارة من طراز تيوتا بيك آب، إلى وسط منطقة الحوطة حيث قتلوا في حضور جمع من سكان المنطقة أربعة من الجنود الأسرى ذبحا بالسكاكين وقتلوا 10 آخرين بالرصاص الحي وعثرة على جثة قتيل في منطقة مجاورة في حين لم يعرف مصير إثنين كانوا ضمن المخطوفين.


وقالت مصادر عسكرية إن الجنود القتلى من أفراد اللواء 135 مشاة، التابع للمنطقة العسكرية الأولى والمرابط في مدينة سيئون، فيما اكد شهود إن زعيم جماعة أنصار الشريعة " جلال بلعيد المكني " ابي حمزة الزنجباري" القى خطبة قبل عملية الاعدام الجماعية، اتهم فيها الجنود بأنهم انجاس وروافض يقاتلون أهل السنة في حضرموت".


واتهم بلعيد الرئيس عبد ربه منصور هادي بـ " بيع اليمن للأعداء" وقال إن " اميركا لا تقاتل إلا من هو على الحق وبما ان امريكا تقاتلنا فنحن على الحق" كما المح إلى أن عملية خطف الجنود جاءت ردا على عمليات نفذها الجيش ضد اوكار القاعدة في مدينتي القطن وسيئون.


قيادة الجيش


واستنكرت قيادة الجيش اليمني " الأسلوب الوحشي الإجرامي البعيد عن كل ما يمليه الدين الإسلامي الحنيف وقيم الرجولة والشهامة في عملية قتل الجنود" مشيرة إلى أن ما أقدم عليه الإرهابيون من سرقة البنوك والمؤسسات ومن جريمة بحق الجنود وهم على حافلة مدنية (البراق) من سيئون باتجاه العاصمة صنعاء وبلباسهم المدني في منطقة حوطة شبام بمحافظة حضرموت إنما يذكرنا بجريمة مستشفى العرضي بصنعاء وغيرها من الجرائم التي تكشف زيف ادعاء عناصر الشر والإرهاب بأنهم يدافعون على الإسلام وشريعته السمحاء".


واكدت أن اسر الضحايا ستحظى بالرعاية الكاملة من الدولة ووزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة، وتوعدت بملاحقة الجناة ومعاقبتهم.
وهزت الجريمة ارجاء اليمن، وقال عسكريون أنها من أكثر الجرائم الوحشية التي ارتكبها التنظيم الإرهابي منذ اعلان الجيش تحرير مدينة لقطن من سيطرة المسلحين الذين أعلنوها امارة إسلامية قبل ان تقتحمها قوات الجيش الخميس الماضي.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم