اشتباكات عنيفة بعد انهيار الهدنة وخلافات بين المسلحين في عرسال

تدور اشتباكات عنيفة بين الجيش والمسلحين في وادي الرعيان وعين عطا ومحيط المهنية ومسجد ابو اسماعيل الذي يتحصن فيه المسلحون. والجيش سجل اصابات في صفوف المسلحين. وانباء عن خلافات داخل مسؤولي داعش في عرسال حيث ان البعض يوافق على التهدئة في حين يصر البعض الاخر على استمرار الاشتباكات.

وكان اكد مصدر امني لوكالة رويترز ان الهدنة التي وافق عليها الجيش لمدة 24 ساعة انهارت وعادت الاشتباكات الى عرسال. 

واطلق الجيش اللبناني  ثلاث قذائف على محيط وادي الرعيان بعد محاولة مسلحين التكفيريين الهجوم على مركز الجيش في المنطقة.

كما افاد ان بعض أمراء "داعش" المتواجدين داخل البلدة عملوا على إقامة الحواجز داخل البلدة ومنع الاهالي من الخروج مع بدء سريان الهدنة. وكان عدد من الجرحى تمكنوا من الخروج من البلدة.

وكان مصدر امني كشف لـ"رويترز"ان الجيش اللبناني  وافق على هدنة 24 ساعة في عرسال.

 وكان  عضو مجلس شورى هيئة العلماء المسلمين في البقاع الشيخ صلاح الدين ميقاتي، وعدد من علماء الهيئة في مستشفى اللبناني – الفرنسي بزحلة، حيث كان الشيخ سالم الرافعي يتعالج من اصابته، اعلنوا بنود الاتفاقية التي توصل اليها وفد الهيئة مع المسلحين في عرسال. وقال ان "نتائج المفاوضات كانت جيدة، اثمرت حتى الآن على النقاط الآتية: تم تسليم 3 عناصر من الجيش وقوى الامن كبادرة حسن نية. تم الاتفاق على ان ينسحب المسلحون الى النقاط التي كانوا فيها قبل المعارك في عرسال، الى خارج اطار عرسال بشرط ان يتوقف القضف، وبمجرد ان يتوقف القصف يتم انسحاب سائر العناصر الى خارج عرسال. تم تشكيل لجنة مشتركة بين الاهالي والمسلحين وهيئة العلماء للتفاوض حول تسليم سائر المعتقلين والاسرى". 
موضحا ان عدم اطلاق المسلحين لباقي الاسرى من عناصر الجيش وقوى الامن "لوقف القصف عن عرسال، وضمانة للمدنيين المتواجدين في داخل عرسال. هناك خشية من المسلحين على ان يكون هناك عملية انتقام على اللاجئين السوريين الموجودين هناك".
وعما اذ كانا تم الاتفاق على وقت لوقف اطلاق النار؟
اجاب: "بمجرد ان توافق الحكومة اللبنانية على هذا العرض، سيتم انسحاب المسلحين فورا الى خارج عرسال".