الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

تعبئة دعماً للجيش اللبناني على مواقع التواصل الاجتماعي

المصدر: خاص - "النهار"
A+ A-

"الأمر لك"، "جزمة الجيش اللبناني بتسوى رقبة ألف متطرف يدّعي الحرية"، "من تحت نعال أبطال الجيش اللبناني"، "واثق الخطوة يحمي الوطن"، "نحن لكم بالمرصاد كلنا جيش لبناني"،... وسواها من عبارات التأييد التي انتشرت بكثافة على مواقع التواصل الاجتماعي دعماً للجيش اللبناني. احدى الزميلات المتحمسات جداً للجيش، كتبت على صفحتها على "فايسبوك": "في ظلمة التكفير تحرسون علمنا ... وشموع صلواتنا وحدها تنير لكم الطريق ... انتم القلب والفخر والضمير ... ومهنا كثرت داعش واخواتها ... بأيديكم ودمائكم وحدها تكتبون لنا المصير".!!!!!


استهداف الجيش اللبناني أمس في عرسال في ذكرى عيد الجيش، الذي ادى الى سقوط 9 شهداء منه وعدد من الجرحى، أشعل مواقع التواصل الاجتماعي منذ بدء هذا الاعتداء. فالمواطنون والاعلاميون لم يتأخروا في دعم الجيش، تناسوا خلافاتهم واختلافاتهم واعتبروا هذا الاعتداء اعتداءً على الوطن ككل وعلى هيبة الدول. فانتشرت على موقعي التواصل الاجتماعي "فايسبوك" و"تويتر" هاشتاغ وعبارات وحملات داعمة للجيش اللبناني ودعوات للصلاة واضاءة الشموع. حتى ان بعضهم غيّروا صورهم ووضعوا بدلاً منها صور الجيش وابطاله مع عبارات التأييد، ومنهم من انتقد تخاذل السياسيين في الدعم الكامل للجيش أو حتى في دعم هذه المجموعات المسلحة منذ بدء الازمة السورية والتي أوصلت الوضع الى ما هو عليه الآن. وذكّروا بالمعارك التي خاضها الجيش اللبناني في وجه التكفير ان كان معركة البارد أو حتى عبرا، وثمة تذكير في معركة العديسة التي حصلت في آب 2010 بين الجيش اللبناني والاسرائيليين.


وتذكر البعض استشهاد الرائد بيار بشعلاني والمعاون ابرهيم زهرمان في وقت سابق في عرسال واعتبروا ان هذه المعركة الآن رد لهما... في ظل سكوت السياسيين عن الدعم المطلق للجيش اللبناني، "اذ ان كلمات التأييد من السياسيين ليست مقرونة بالافعال"، وفق أحد الاعلاميين.


وبعضهم لم ينسَ ايضاً دعم أهالي عرسال، الذين طالبوا، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، الجيش  تخليصهم من المسلحين الذين أخذوا بلدتهم رهينة وشنوا هجوماً على منازل اللبنانيين في عرسال والمنطقة، واستشهد مواطنان من ابناء عرسال أثناء دفاعهما عن القوى الامنية، ما عدا الجرحى الذين سقطوا.


في المقلب الآخر، ثمة من طلب انسحاب "حزب الله" من المعركة في سوريا، واعتبر ان صواريخ الحزب هي التي تقصف مواقع المسلحين.
لكن تبقى المطالبة الاكبر للجيش بإنهاء هذا الوضع الشاذ وبمتابعة معركته العسكرية وضرب هذه الجموعات المتطرفة، مع الثناء على البيان الحازم الذي أصدرته قيادة الجيش أمس، واعلانها "ان الجيش لن يسمح لأي طرف ان ينقل المعركة من سوريا الى أرضه، ولن يسمح لأي مسلح غريب عن بيئتنا ومجتمعنا بأن يعبث بأمن للبنان وأن يمسَّ بسلامة العناصر من جيش وقوى أمن".


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم